يعتبر الإدمان على المخدرات من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على الأفراد والمجتمع بشكل كبير، ويتعرض المراهقون لخطر الإدمان على المخدرات بشكل خاص. وتتعدد أسباب الإدمان علي المخدرات عند المراهقين، وتشمل العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية والوراثية والثقافية.
ومن أجل حماية المراهقين من الإدمان على المخدرات، يجب العمل على توعيتهم بمخاطر الإدمان وتعريفهم بالعوامل التي تؤدي إلى الإدمان، وكذلك توفير الدعم اللازم لهم للتعامل مع المشاكل النفسية والاجتماعية التي يواجهونها.
جدول المحتويات
الطريق الأسهل للإدمان الفضول وحب التجربة
علينا ان نعلم بأن الإدمان أحد أهم الاضطرابات النفسية التي يزيد انتشارها يوما بعد يوم بسبب تنوع وانتشار المواد المؤثرة على العقل مما يؤدي إلي الإصابة بالإضطراب النفسي أو الذهاني الناجم عن الإدمان .
كيف يقع الأشخاص في طريق الإدمان
يبدأ الإدمان في أغلب الأحوال بتعاطي مادة مخدرة فقط لأجل الفضول ومعرفة كيفية تأثيره لكن وللأسف مع تكرار التعاطي والاستمرار في تناول تلك العقاقير المخدرة تزداد الاعتمادية على المادة المتعاطاه حتى يصل المتعاطي لمرحلة عدم القدرة عن الإقلاع أو الاضطرار لزيادة جرعات المادة لكسب نفس التأثير العقلي والنفسي أو حتى يصبح التعاطي فقط لأجل تقليل حدة الأعراض الانسحابية الشديدة .
ومن ثم لأجل حماية نفسك من هذا الطريق المظلم والوقوع في فخ التعاطي والإدمان , فلذلك لحماية نفسك من خطر الإدمان امتنع تماما عن تجربة أي مادة مؤثرة على العقل حتى ولو من باب الفضول، فالطريق الأسهل للإدمان هو التجربة وتلك حقيقة علينا ان نضعها نصب أعيننا .
أسباب الإدمان علي المخدرات عند المراهقين
تعتبر مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، فهي فترة تتميز بالتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية، وهذه التحولات يمكن أن تؤدي إلى بعض الضغوط والتوترات التي يحاول الشباب التغلب عليها باللجوء إلى المخدرات. ومن بين أسباب الإدمان علي المخدرات عند المراهقين:
1- الضغوط النفسية أسباب الإدمان علي المخدرات عند المراهقين : قد يواجه المراهقون ضغوطًا نفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر، ويمكن أن يلجأوا إلى المخدرات لتخفيف هذه الضغوط.
2- التعرض للتحرش والإيذاء: قد يتعرض بعض المراهقين للتحرش أو الإيذاء، ويمكن للمخدرات أن تمنحهم الشعور بالتخفيف والتحرر من هذه الأحاسيس السلبية.
3- الفضول: يمكن للمراهقين أن يجربوا المخدرات لأسباب فضولية أو لتجربة شيء جديد.
4- الضغط الاجتماعي من أسباب الإدمان علي المخدرات عند المراهقين: يمكن للشباب أن يشعروا بالضغط الاجتماعي للانتماء إلى مجموعة معينة، ويمكن للاستخدام المخدرات أن يكون وسيلة للتأكيد على هذا الانتماء.
5- الفراغ الوقتي: قد يشعر بعض المراهقين بالملل أو الفراغ، ويمكن أن يلجأوا إلى المخدرات كوسيلة لقضاء الوقت.
6- من أسباب الإدمان علي المخدرات عند المراهقين الإدمان الوراثي: يمكن لبعض المراهقين أن يكونوا أكثر عرضة للإدمان على المخدرات نظرًا للعوامل الوراثية.
يتطلب الوقاية من الإدمان الحد من هذه العوامل وتوفير البدائل الصحية للتعامل مع الضغوط والتوترات التي يواجهها المراهقون. وعند الاشتباه في إدمان المخدرات، يجب الاتصال بمركز علاج الإدمان للحصول على المساعدة.
تعرف علي: كيف نقي المراهقين من الإدمان
الفرق بين التعاطي والإدمان
التعاطي هو استخدام المخدرات بشكل متقطع أو بشكل عرضي دون أن يتعرض الفرد للإدمان. أما الإدمان فهو حالة مرضية تتميز بالاعتماد النفسي والجسدي على المخدرات وتتسبب في تغييرات كيميائية في الدماغ تجعل الفرد متعطشًا للمخدرات ويصعب عليه التحكم في استخدامها.
يمكن للفرد أن يتعاطى المخدرات بشكل متقطع دون أن يتعرض للإدمان، بينما يمكن للفرد الآخر أن يتعاطى المخدرات بشكل متكرر ويتعرض للإدمان وتحول الاعتماد النفسي والجسدي على المخدرات إلى حالة مرضية.
من المهم الاهتمام بالتعاطي المبكر للمخدرات والتحدث مع المراهقين بشأن المخاطر المحتملة للاستخدام المتكرر للمخدرات، والتوعية بأضرار الإدمان وعواقبه الخطيرة على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية.
أعراض إدمان ابنك المراهق للمخدرات:
يمكن أن تختلف أعراض إدمان المخدرات بشكل كبير بين الأفراد ويعتمد بشكل كبير على نوع المخدر وكمية الاستخدام والفترة الزمنية للاستخدام، ومن المهم الإشارة إلى أنه لا يجب الانتظار حتى تظهر الأعراض الواضحة للاشتباه بوجود إدمان المخدرات.
ومع ذلك، فإن بعض الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود إدمان المخدرات لدى ابنك المراهق تشمل:
- تغييرات في السلوك والشخصية مثل العصبية والتوتر والتغييرات المفاجئة في المزاج.
- التحولات الشديدة في النوم، وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
- التغييرات في الشهية الغذائية وفقدان الوزن أو زيادة الوزن بشكل غير طبيعي.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
- الانسحاب عن الأنشطة الاجتماعية والاهتمامات السابقة والأصدقاء.
- العثور على أدوات المخدرات مثل الأنابيب والملعقة والإبر أو علب المخدرات.
- الاعتماد المستمر على المخدرات للتعامل مع الحياة اليومية والشعور بالنشوة.
- صعوبة في التحكم في الاستخدام والرغبة الشديدة في استخدام المخدرات.
إذا كنت تشتبه في وجود إدمان المخدرات لدى ابنك المراهق، فيجب عليك التحدث معه بصراحة والبحث عن الدعم اللازم من المتخصصين في علاج الإدمان والخدمات الصحية المتاحة في منطقتكم للمساعدة في علاج هذه المشكلة.
قد يهمك: علامات الإدمان عند المراهقين
كيف تقي ابنك من إدمان المخدرات؟
هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للمساعدة في تقي ابنك من إدمان المخدرات، ومن هذه الخطوات:
- التواصل مع ابنك بصراحة وبشكل دائم: يجب عليك التحدث مع ابنك بشكل منتظم وبصراحة حول مخاطر المخدرات وتأثيرها على الصحة والحياة الشخصية والاجتماعية والمهنية. يجب عليك أيضًا تشجيعه على البحث عن الدعم والمساعدة عند الحاجة.
- إطلاع نفسك على المخاطر: يجب عليك تعلم المزيد عن المخاطر المتعلقة بالمخدرات والأساليب الشائعة للاستخدام والوسائل المتاحة لتقديم المساعدة في حالة الحاجة.
- تعزيز الثقة بينك وبين ابنك: يجب عليك تعزيز الثقة بينك وبين ابنك وتشجيعه على التحدث معك بصراحة عن أي مشاكل يواجهها والبحث عن الدعم عند الحاجة.
- تعزيز نمط الحياة الصحي: يجب عليك تشجيع ابنك على تبني نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والحصول على قسط كافي من النوم وتجنب الأنشطة الضارة مثل التدخين وتعاطي المخدرات.
- المشاركة في الأنشطة الإيجابية: يجب عليك تشجيع ابنك على المشاركة في الأنشطة الإيجابية مثل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والتطوعية لتعزيز شعوره بالانتماء وتقليل الاحتمالات المتعلقة بالمخدرات.
- المراقبة والمتابعة: يجب عليك المراقبة والمتابعة لسلوك ابنك وأنشطته والتحدث معه بشكل منتظم للتأكد من عدم وجود مشاكل مع المخدرات، وفي حالة الاشتباه في وجود مشكلة، يجب التحدث مع ابنك بصراحة والبحث عن الدعم والمساعدة المتاحة.
كيفية علاج إدمان المخدرات؟
يتطلب علاج إدمان المخدرات خطوات متعددة وشاملة تتضمن العلاج النفسي والعلاج الدوائي والعلاج السلوكي والعلاج الطبيعي والعلاج الاجتماعي، ويتم تحديد نوع العلاج وفقًا لنوع المخدر وحالة الشخص المدمن ومدة الإدمان والعوامل المؤثرة الأخرى.
- العلاج النفسي: يتضمن العلاج النفسي استخدام العديد من الأساليب النفسية لمساعدة المدمنين على فهم سلوكهم والتعامل معه بشكل صحيح، وتشمل هذه الأساليب العلاج السلوكي والعلاج المعرفي السلوكي والعلاج الاستنادي إلى المشاعر والعلاج النفسي الديني والتحليل النفسي.
- العلاج الدوائي: يتم استخدام الأدوية للتعامل مع تأثيرات الإدمان على الجسم والعقل، وتشمل الأدوية المستخدمة عادة مثبطات الإدمان والأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المعالجة للأعراض الجسدية المرتبطة بالإدمان.
- العلاج السلوكي: يهدف العلاج السلوكي إلى تغيير السلوكيات والتفكير الذي يؤدي إلى الإدمان، ويتضمن العلاج السلوكي تدريب المدمنين على كيفية التعامل مع المواقف التي تؤدي إلى الإدمان وتحديد مواطن الخطر وتطوير العلاقات الاجتماعية الصحية.
- العلاج الطبيعي: يتضمن العلاج الطبيعي استخدام التمارين الرياضية والتدريب البدني والتغذية الصحية والنوم الجيد لتحسين الصحة العامة للمدمنين وتخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج والتحكم في الرغبة في الإدمان.
- العلاج الاجتماعي: يهدف العلاج الاجتماعي إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية للمدمنين ودعمهم في العودة إلى الحياة الطبيعية والعمل والتعامل مع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
يتطلب العلاج الناجح للإدمان على العموم الصبر والعزيمة والدعم المستمر من العائلة والأصدقاء والفريق الطبي المعالج.