أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لغز في عالم الطب النفسي، حيث يعد اضطراب ثنائي القطب الوجداني من الاضطرابات الحادة التي تؤثر على المريض من الناحية النفسية والجسدية نتيجة نوبات الهوس والاكتئاب التي تتابع على المرض تجعله غير قادر على التعامل بشكل طبيعي طوال الوقت، مما يؤثر على طبيعة سير حياته العملية والاجتماعية، لهذا يقدم مركز ميديكال لعلاج الاضطرابات النفسية والإدمان أفضل آليات العلاج التي تمكن المريض من العودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى من خلال التغلب على نوبات الهوس والاكتئاب التي تعتري المريض، وخلال سطور هذا المقال إليكم كافة ما يتعلق بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب وعلامات الشفاء من هذا المرض .
جدول المحتويات
أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات المزمنة التي تتسبب في العديد من الأعراض المزاجية والنفسية التي تظهر على الفرد على هيئة نوبات متتابعة مثل نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب التي تتسبب في تغيرات نفسية حادة للمريض مؤثرة على حياته من كافة النواحي .
الجدير بالذكر أن هذا الاضطراب يظهر لدى النساء بنسب أكبر من الرجال، وهو ما تم ملاحظته خلال دراسة أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، حيث تمكن الأطباء من التوصل إلى بعض العوامل التي تزيد من النسب الإصابة بالهوس الاكتئابي لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى السبب الرئيسي المؤدي إلى هذا المرض، ومن ضمن هذه العوامل الآتي :
1_ العوامل الوراثية
وجود أحد أفراد العائلة يعاني من اضطراب ثنائي القطب الوجداني يتسبب في ظهور هذا الاضطراب لدى الأبناء خاصة إذا كان الأقارب من الدرجة الأولى، وعلى الرغم من التوصل إلى هذا الاستنتاج إلا أن العلماء لم يتمكنوا بعد من تحديد الجين المسؤول عن نقل هذا الاضطراب من جيل إلى آخر .
2_ الاختلافات البيولوجية
تشير الاختلافات البيولوجية إلى وجود خلل ما في الدماغ ينتج عنها زيادة احتمالات الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وعلى الرغم من هذه الاختلافات إلا أنه لا تعد السبب الرئيسي للإصابة بهذا الاضطراب .
تشخيص اضطراب ثنائي القطب
تشخيص اضطراب ثنائي القطب يحدث من قبل طبيب متخصص في الطب النفسي لكي يتم الكشف والتعرف على الاضطراب بدقة، وهو ما يترتب عليه تحديد آليات العلاج التي يتبعها المريض فيما بعد للتقليل من النوبات التي يصاب بها، ومن ضمن آليات تشخيص اضطراب ثنائي القطب من قبل الطبيب النفسي الآتي :
- الفحص البدني، وهو الأمر الذي يعتمد عليه الطبيب للتعرف على المشكلات التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب عليه .
- مخطط المزاج، وهو مخطط يطلبه الطبيب من المريض يدون خلاله كافة التغيرات النفسية والمزاجية التي تحدث له طوال اليوم للتعرف أكثر على الشخص .
- يتم التقييم النفسي من قبل متخصص يتحدث فيه الطبيب مع المريض للتعرف أكثر عن الأعراض التي يمر بها، وقد يطلب في بعض الأحيان التحدث مع أفراد أسرتك والأشخاص المقربين منك من أجل الحصول على تقييم نفسي دقيق عن المريض .
- اتباع معايير الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو عبارة عن مقارنة أعراض المرض مع أعراض ثنائي القطب المتعارف عليه من أجل وضع تشخيص دقيق لحالة المريض .
كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
مريض ثنائي القطب يحتاج إلى تلقي الدعم دائما من الأفراد المحيطين به خاصة الأهل والأصدقاء وهو ما يساعد على الانتظام في العلاج والتعافي من الاضطرابات التي يعاني منها، لهذا فإن التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أمر في غاية الأهمية، ومن ضمن طرق التعامل الواجب الالتزام بها الآتي :
- عدم الضغط والإلحاح على المريض في الانخراط في الحياة المجتمعية، وإعطائه مساحة من الحرية للتصرف .
- تحمل المريض وتقبل كافة التصرفات التي تبرز منه خاصة خلال فترة الهلاوس وعدم لومه عليها، لإنها تكون في الغالب تصرفات لا إرادية .
- مساندة مريض ثنائي القطب خلال نوبات الاكتئاب التي يمر بها من خلال تذكيره بنقاط القوة التي يتميز بها .
- كن صبور على الشخص المريض وعدم الضغط عليه خلال نوبات الهوس أو الاكتئاب التي يمر بها .
علامات الشفاء من ثنائي القطب
تظهر علامات الشفاء من ثنائي القطب بعد الالتزام بالعلاج لفترة تختلف من بين شخص إلى آخر على حسب حدة الأعراض التي يعاني منها ومدى الالتزام بالبرنامج الموضوع من قبل الطبيب، ومن ضمن علامات الشفاء من ثنائي القطب الآتي :
- القدرة على النوم بشكل طبيعي .
- إقبال الفرد على الحياة والعمل على تحقيق أهدافه سواء المتعلقة بالتعليم أو المتعلقة بالعمل .
- قلة أو انعدام التعرض لنوبات الاكتئاب وكذلك نوبات الهوس .
- ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي دون التعرض لأي مشكلات تعيق ذلك .
- استقرار الحالة المزاجية للمريض .
اضطراب ثنائي القطب والزواج
هل يتمكن مريض ثنائي القطب من الزواج وعيش حياة طبيعية، من الأسئلة التي تطرح بشكل كبير جدا من قبل الكثير من المرضى وأسرهم، والجدير بالذكر أن مريض ثنائي القطب الوجداني يتمكن من الزواج دون أن يواجه أي مشكلات طالما يلتزم بالعلاج الدوائي والنفسي من قبل الطبيب متخصص .
ومن الضروري أن يكون شريك الحياة على دراية تام بالاضطراب الذي يعاني منه شريكة، هذا إلى جانب التعرف على أفضل آليات التعامل معه ومساعدته على تلقي العلاج، لهذا فإن مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان يقدم مجموعات دعم لأسر المرضى لمساعدتهم على فهم ما يمر به المريض وأفضل آليات التعامل معه دون مواجهة أي مشكلات .
مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
لا يمكن تحديد مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وذلك نظرا إلى أنه من الأمراض المزمنة التي يتطلب خلالها تلقي المريض العلاج طوال فترة حياته، لذا من الضروري الحرص على الحصول على العلاج المناسب من قبل مراكز متخصصة في علاج الاضطرابات النفسية مثل مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان .
نسب الشفاء من اضطراب ثنائي القطب الوجداني
يصنف اضطراب ثنائي القطب ضمن الأمراض نادرة الحدوث على حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية والتي تظهر العديد من أعراضه قبل بلوغ الفرد عمر الـ 25 عام، وعلى حسب هذه الاحصائيات فإن نسب الشفاء من هذه الاضطراب ضعيفة جدا لا تتعدى الـ 20% .
لكن على الرغم من ذلك فإن الكثير من المرضى يتمكنوا بالعلاج المناسب على التغلب على الأعراض والتعايش معها وتصل نسب من يتمكنوا من ذلك إلى ما يقارب 80% من نسبة المرضى .
ما هي عوامل خطورة مرض ثنائي القطب ؟
يحتوي اضطراب ثنائي القطب على العديد من عوامل الخطورة التي يشكلها على المريض من ضمنها محاولات الانتحار المتكررة وإيذاء النفس وذلك خلال نوبات الهوس أو خلال نوبات الاكتئاب، ويزداد ظهور هذه المخاطر في حالة امتناع المريض من تلقي العلاج الذي يساعد بشكل كبير على التقليل من أعراض ثنائي القطب ويخلص الفرد من النوبات التي تصيبه .
أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هي لغز لم يتمكن علماء الطب النفسي التوصل إليها حتى الآن، ومن خلال سطور هذا المقال أشرنا إلى العوامل التي تزيد من نسب الإصابة إلى جانب أفضل آليات التعامل مع المريض لمساعدته على تلقي العلاج والتعافي من هذا الاضطراب .
موضوعات ذات صلة :