العديد من الأشخاص مدمني المورفين الراغبين في علاج المورفين يتساءلون حول أعراض انسحاب المورفين هل تسبب آلاماً كبيرة يصعب التخلص منها وتخطيها بدون معاناة, ففي واقع الأمر قبل الإقدام على علاج الإدمان من المورفين يكون هناك تخوف بشكل كبير من الأعراض الانسحابية للمورفين والإجابة تكمن في أن الآلام التي تتسبب فيها تلك الأعراض يمكن تخطيها بسهولة من خلال البرامج والبروتوكولات الدوائية والتي لها دور كبير في التخلص من تأثير المورفين ومرور مرحلة انسحاب المورفين بدون ألم ومعاناة وبأمان , وفي واقع الأمر علينا أن نعي بأن أضرار ومخاطر الإدمان علي المورفين لا تتوقف على مرحلة التعاطي فحسب بل إلى أن تتم مدة خروج المورفين من الجسم بسلام فإن الخطر لا يزال موجود مع تلك السموم من أنواع المخدرات >
ففي واقع الأمر فإن جرعة المورفين القاتلة تلك الجرعات التي يتم تناولها من خلال الحقن الوريدي وسواء كان إدمان المورفين أو إدمان البيثيدين أو غيرها من بديل المورفين< فإننا أمام أحد أنواع الإدمان الخطيرة التي قد لاقت رواجاً كبيراً بين أفراد المجتمع, لكن علينا أن نعي بأن هذا ليست نهاية المطاف بل يمكن العلاج من الإدمان علي المورفين والتخلص من أعراض انسحاب المورفين من الجسم بدون أي ألم أو معاناة, فتواصل معنا وسنعبر بك إلى بر الأمان بدون أي مخاطر أو مضاعفات .
جدول المحتويات
متى تظهر أعراض انسحاب المورفين في الجسم في الظهور
تبدأ أعراض انسحاب المورفين من الجسم في الظهور بعد مرور 12 ساعة من تعاطي المورفين وتبلغ تلك الأعراض ذروتها في خلال 48 ساعة من تعاطي المورفين , وتنقسم أعراض الإدمان علي المورفين إلى أعراض أولية والتي تظهر بشكل مباشر بعد التوقف عن تعاطي المخدر بالإضافة إلى الأعراض المتأخرة والتي تظهر خلال يومين من تعاطي المورفين .
تشمل أعراض انسحاب المورفين الأولين ما يلي :-
1-آلام في الجسم , فمبجرد التوقف عن تعاطي المورفين فإنه سوف يواجه الأشخاص المرضي العديد من الآلام في الجسم وتشمل العضلات والمفاصل وخاصة في مفاصل الركبتين , وفي واقع الأمر فإن تلك الآلام التي تشعر بها تمنعك من القيام والحركة بشكل طبيعي أو القدرة على أداء المهام والأعمال اليومية .
2-سيلان دمعي وأنفي , حيث تشبه أعراض انسحاب المورفين من الجسم أعراض الإنفلونزا والتي يتخللها سيلان دمعي وأنفي ولا يستطع الشخص التحكم فيه .
3-زيادة في معدل ضربات القلب , حيث إن جرعة المورفين القاتلة أو بديل المورفين بشكل عام يعمل على تهدئة ضربات القلب في أثناء التعاطي وبمجرد انسحاب المورفين من الجسم فإن ضربات القلب تزداد بشكل كبير .
4-التعرق الشديد , وبسبب سحب المورفين من الجسم فإنه الأشخاص متعاطي المورفين قد يتعرضوا إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة والإصابة بالحمى وذلك يلاحظ علي الشخص المريض وزيادة في إفراز العرق .
وتلك هي أعراض انسحاب المورفين الأولية والتي تظهر في أول 12 ساعة من زمن آخر جرعة مورفين تعاطاها الإنسان .
أما عن أعراض انسحاب المورفين المتأخرة والتي تظهر بعد مرور يومين من زمن آخر جرعة فتشمل ما يلي :-
1-رغبة كبيرة في تعاطي المورفين , فسوف يشعر الأشخاص بالرغبة الشديدة في تعاطي المورفين بسبب اعتماد مراكز المخ والتي تعرف بالمستقبلات الأفيونية علي وجود المخدر ومن ثم في حال الإقلاع عن تعاطي المورفين أو التوقف عن الجرعات التي اعتادها الجسم من المورفين حينها يكون لدي الشخص المدمن توق شديد إلى تعاطي تلك السموم من أنواع المورفين وبديل المورفين المختلفة .
2-المعاناة من تشنجات في البطن , وهي من أبرز أعراض انسحاب المورفين من الجسم , حيث يحدث العديد من التقلصات في المعدة والتي ينجم عنها الإصابة بالإسهال المزمن .
3-المعاناة من القيء والغثيان وتلك من أبرز أعراض انسحاب المورفين من الجسم والتي تؤدي إلى الإصابة بحالة من الرجفة بسبب الإفراط في فرط البوتاسيوم مع الارتفاع الكبير في نسبة الصوديوم في الجسم , ومن ثم يعاني الأشخاص من القيء والغثيان .
4-وجود اتساع في حدقة العين , فسوف يلاحظ علي الأشخاص حال انسحاب المورفين من الجسم وهذا الأمر يختلف عن ضيق حدقة العين والتي تحدث حال تعاطي المورفين ففي واقع الأمر في حال تعاطي المورفين فإنه يؤدي إلى زيادة حساسية من الضوء .
5- العنف والعدوانية الشديدة ولعل هذا من أبرز الأعراض الانسحابية للمورفين من الناحية السلوكية , فبسبب تعاطي المورفين يشعر الأشخاص بحالة من الاسترخاء والسعادة الكبيرة وفي حال الأنساب يحدث للأشخاص نوبات من العنف والعدوانية والتي تطول من حولهم وقد تصل إلى استعمال العنف وإيذائهم .
6- الإصابة بحالة من الاكتئاب ,ولعل من أبرز المخاطر والأضرار الناجمة عن انسحاب المورفين من الجسم هي المعاناة من الاكتئاب ففي واقع الأمر فان طيلة مدة خروج المورفين من الجسم والتي تعد من أبرز أضرار المورفين علي الإطلاق الشعور بحالة من الاكتئاب والتي قد تدفع الأشخاص إلى التفكير في الانتحار إن لم يتم التعامل مع تلك الأعراض بطريقة صحيحة من خلال مختصي وخبراء علاج الإدمان , والسبب في ظهور أعراض الاكتئاب على الأشخاص هو أن المورفين يزيد من إفراز الأندروفين والسيرتونين وهي من الهرمونات المسؤولة عن السعادة في المخ , ومع انسحاب المورفين من الجسم فإنه يقل إفراز تلك الهرمونات ومن ثم يدخل الشخص المريض في حالة من الاكتئاب والتي قد تتطور إلى التفكير في الانتحار .
ما هي العوامل التي تؤثر على أعراض انسحاب المورفين من الجسم
في حقيقة الأمر فإن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أعراض انسحاب المورفين من الجسم والتي تزيد من حدتها أو تقلل من حدة أعراض انسحاب المورفين من الجسم , ومن بين تلك العوامل ما يلي :-
1-طول مدة وفترة التعاطي فكلما كانت فترة تعاطي المورفين فترات طويلة فإن هذا يؤدي إلى زيادة كميات المورفين في الجسم ومن ثم يتسبب في مواجهة أعراض انسحاب المورفين أشد وأكثر صعوبة , فعلى العكس في حال ما إذ كنت تتعاطي المورفين فترات قصيرة ومن ثم فإنك ستواجه أعراض انسحاب المورفين أقل حدة .
2-كمية جرعات المورفين التي يتعاطاه الأشخاص , ففي واقع الأمر فإن تعاطي جرعات كبيرة من المورفين فان الشخص أكثر عرضة لمواجهة أعراض انسحاب المورفين الشديدة فتلك هي جرعة المورفين القانلة التي تؤدي إلى مخاطر كبيرة على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص بخلاف ما إذا كان تعاطي المورفين من خلال جرعات مورفين أقل فان هذا يجعلك تتعرض إلى مواجهة أعراض انسحاب المورفين بشكل أقل حدة .
3-طريقة تعاطي المورفين فان طريقة التعاطي تعتمد علي حدة أعراض الانسحاب على طريقة التعاطي فان كنت تتعاطي من خلال الفم كلما واجهتك أعراض انسحاب المورفين أكثر صعوبة , نظراً لأن المخدر يستغرق وقت أطول من أجل الوصول إلى المخ ومن ثم الخروج من الجسم, أما في حال تعاطي المورفين تتعاطاه من خلال الحقن الوريدي فتلك تؤدي إلى أعراض انسحاب المورفين بشكل أقل .
4- المرحلة العمرية , ففي حال تعاطي المورفين في أعمار متأخرة وسن متقدمة من العمر فإن الشخص يكون معرض لأن يواجه أعراض انسحاب المورفين من الجسم وتكون أكثر حدة بشكل كبير عما كان تعاطي المورفين من خلال مراحل عمرية وإعمار صغيرة , لنعلم أن العمر من أهم العوامل التي تؤدي إلى شعور الأشخاص بحدة كبيرة في أعراض انسحاب المورفين من الجسم .
5-الحالة الصحية , فلو كان الشخص يتمتع بحالة صحية جيدة وخاصة قدرة جهازي الكبد والكلي على تخليص الجسم من السموم , فحينها سوف تكون قادر على مواجهة أعراض انسحاب المورفين من الجسم والتخلص منها بدون ألم أو معاناة على عكس ما إذا كانت هناك حالة صحية سيئة فإن التخلص من الأعراض الانسحاب للمورفين لن يكون هيناً وسيعاني الأشخاص من أعراض جانبية شديدة في تلك المرحلة .
كيفية علاج أعراض انسحاب المورفين من الجسم
في واقع الأمر قد يلجأ الأشخاص إلى علاج الأعراض الانسحابية للمورفين من خلال التوقف عن التعاطي وبمواجهة الأعراض بمفردهم وهذا صنف من الناس يظن إمكانية التخلص من الأعراض الانسحابية للمورفين من خلال أدوية علاج الإدمان وتنتهي المشكلة , ولكن هذا بالطبع يعرضهم إلى العديد من الآلام والمضاعفات الخطيرة التي لا يستطيعون التعامل معها مما قد يدفعهم للوقوع في شباك وحظيرة الإدمان مرة أخرى , ومن هنا فإن الحل الأكثر أمانا من خلال الخضوع إلى برامج علاج إدمان المورفين والتي تتضمن ما يلي :-
1-إجراء الفحوصات الطبية التي تتضمن تحليل المخدرات في البول والدم , مع قياس الضغط والسكر وعمل رسم مخ , ومعرفة الأمراض الجانبية التي تسبب فيها المخدر ومن ثم اختيار برامج لعلاج الإدمان بما يتناسب مع الحالة الصحية .
2- يتم التوقف عن تعاطي المورفين بشكل تام , والالتحاق بمراكز سحب السموم من أجل علاج أعراض انسحاب المورفين في أسرع وقت من خلال بروتوكولات دوائية والاعتماد علي أفضل أدوية علاج إدمان المورفين .
3-الخضوع إلى الرقابة الطبية المستمرة من أجل التأكد من عدم حدوث أي مضاعفات وعدم تسريب أي من المواد المخدرة للشخص المدمن في رحلة التعافي .
4- العمل على توفير نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والسوائل من أجل تعويض الجسم عما يفقده الجسم في أثناء فترة انسحاب المورفين من الجسم .
ما هي مدة انسحاب المورفين من الجسم
في واقع الأمر فإن مدة انسحاب المورفين من الجسم تستمر ما بين 5 إلى 7 أيام إلا أنها تزيد أو تقل علي حسب الحالات والعوامل التي تؤثر علي مدة انسحاب المورفين في الجسم والتي أشرنا إليها في طيات الموضوع .
ما هي أدوية علاج أعراض انسحاب المورفين
في واقع الأمر فان البوبرينورفين والنالتريكسون من أشهر أدوية علاج إدمان المورفين والتي تساعد على انسحاب المورفين من الجسم بدون معاناة أو ألم ولها دور كبير تقليل التوق إلى المورفين , ومن هنا يحذر المختصون من استعمال أدوية المورفين خارج الإشراف الطبي حتى لا تتسبب في أضرار صحية ويمكن أن تصل إلى الإدمان عليها .
هل يمكن علاج أعراض انسحاب المورفين في المنزل
في واقع الأمر فإن الأطباء يحذروا من علاج أعراض انسحاب المورفين في المنزل بسبب حدة الأعراض الانسحابية للمورفين, وتضاعف الأمور بشكل أكبر مما يجعل الأسرة غير قادرة على التعامل مع تلك الأعراض أو التحكم في انسحاب المورفين من الجسم ,مما يترتب عليها من نوبات من الهياج والعنف , بجانب بعد المسافة عن الطبيب والمعالج مما قد يصعب من سرعة التدخل الطبي في حال الحاجة إلى ذلك ومن ثم احتمالية في حدوث العديد من المضاعفات ومن ثم فإن المريض قد يكون قد تعاطي المورفين في المنزل, ومن ثم فإن هذا يفتح الباب على مصراعيه من أجل تعاطي المورفين مرة أخرى حيث البيئة المثبطة والتي تساعد وتشجع على تعاطي المورفين مرة أخرى .