تجربتي مع ألبرازولام وكيف تحولت من شخص مريض يعاني من القلق إلي مدمن علي المخدرات ومن ثم الوصول إلي مرحلة التعافي من خلال مصحات ومستشفيات علاج الإدمان , وفي حقيقة الأمر قد لا يعرف الكثير ألبروزلام ولكنهم يعرفوا حبوب زاناكس وهي من العقاقير التي قد زاع صيتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة , وسأرويها لكم تجربتي مع ألبرازولام لتكون دليل ومرجع يرشدك إلي استعمال الدواء بصورة صحيحة والحصول علي فوائد العقار والبعد كل البعد عن الوصول إلي مرحلة الإدمان علي العقار .
ولتدرك تأثير الدواء عليك وفعاليته في علاج حالتك الصحية , وما هي الأخطاء التي قد وقعت فيها وجعلتني أدفع ثمن كبير من حياتي سواء من الناحية الصحية أو من النواحي الأسرية والنواحي الوظيفية ومن ثم عليك أن تتجنبها , وسوف تحقق بإذن الله أقصي استفادة من الدواء وتفادي وجهه الأخر ولا تقع في نفس المصير الذي قد وصلت إليه في تجربتي مع ألبرازولام .
جدول المحتويات
كيف كانت بداية تجربتي مع ألبرازولام ؟
بدأت تجربتي مع ألبرازولام وحبوب زاناكس منذ سنوات عديدة حينما كنت أعاني من القلق والهلع والتي قد أثرت علي حياتي بشكل بالغ لدرجة جعلتني أخشي الخروج من المنزل ولم تكن فكرة الطبيب النفسي تروقني تماماً في باديء الأمر , ولكن قد استمرت الحالة الصحية السيئة الأمر الذي اجبرني في واقع الأمر في السعي في التواصل لأجل التخلص من تلك الحالة التي أعاني منها واللجوء إلي طبيب نفسي من أجل التخلص من تلك المعاناة التي أعيش فيها من معاناتي من القلق والهلع .
بالفعل قد توجهت إلي طبيب نفسي وقد وصف إلي دواء ألبرازولام ومن هنا كانت تجربتي مع ألبرازولام وكنت أستعمل الدواء ثلاث مرات يومياً , وقد أظهر العقار في باديء الأمر وجهه الساحر فكان مثل الفرامل التي كبحت جماح ما أعاني منه من توتر وقلق وهلع وغيرها من المشاعر السلبية , وشعرت حينها بالراحة الكبيرة وحالة من الاسترخاء الكبير جداً خلال 10 دقائق من تناول العقار ,ويكأنه قد بني سداً بيني وبين ما أعاني من القلق والخوف فلم اعد أشعر أبداً بالقلق والهلع الذي كان أن يدمر حياتي وعشت سنوات طويلة من عمري في تلك النوبات .
لكن ليت الأمر توقف علي تلك الراحة التي قد وصلت إليها , ولكن في حقيقة الأمر تلك الراحة التي أعيش فيها كان لابد لها من ثمن يدفع ,حيث قد ظهر في الآثار الجانبية التي أدخلتني في نعاس دائم أشبه بالغيبوبة أثناء تجربتي مع ألبرازولام فلم أكن أستيقظ سوي في اليوم التالي علي يد زوجتي او أحد أبنائي .
في تلك المرحلة صاحبني رغبة في القيء والغثيان مع الشعور المستمر بالتعب والدوخة والدوار وتشوش في الرؤية ولم أستطع معه القيادة لسيارتي , ولكن كان كثيراً ما يؤثر علي ذاكرتي بشكل سلبي فكنت أعاني من النسيان المتكرر , ولم أستطع حفظ أي أرقام أو تذكر أحداث بعيدة وكنت أشعر بأن الأفكار تهرب من تلقاء نفسها .
بالرغم من تلك الأعراض الجانبية التي قد أثرت علي حياتي واستمرت نشوة الدواء في السيطرة علي والتي قد جعلتني أرجع إلي تعاطي الدواء مرة أخري حتي بعد انتهاء الفترة التي قد حددها لي الطبيب , فأعجبني للغاية هذا الشعور بالراحة والذي كنت أفتقده بشدة في حياتي .
بدأت في زيادة جرعة دواء زاناكس والتي قد وصلت إلي 4 ملجم في اليوم , وطالب عقلي بالمزيد والمزيد من الدواء ليصل إلي نفس المستوي من الشعور بالنشوة والراحة , وانا غير مدرك لما يحدث لي وما وصلت له من الاعتمادية التامة علي حبوب زاناكس ألبرازولام والتي جعلتني أصل إلي درجة لا أستطيع أن أبدء يومي دون تناول تلك الجرعة من المخدر وألا اتحول إلي وحش ثائر كل هدفه هو الحصول عليه .
ماذا بعد في تجربتي مع ألبرازولام
في حقيقة الأمر بسبب تناول دواء ألبرازولام فقد جربت كل شيء وخسرت كل شيء أيضاً , حتي خسرت عملي فقد فصلت من العمل بسبب الغياب المتكرر والتراجع الحاد في ادائي , وقد حاولت تكرار الوصفات الطبية وتزويرها أيضاً وجربت العديد من الأدوية المهدئة الاخري لتعطيني نفس التأثير بل قد اضطررت إلي بيع كل شيء من أجل الحصول علي الدواء وأنا أقنع نفسي كل يوم أني أستطيع السيطرة , حتي جاء اليوم الذي لم أجد فيه أي أموال لكي أحصل عليها لشراء دواء ألبرزولام مما قد اضطرني حينها إلي السرقة لكي أستطيع شراء دواء ألبرازولام وكدت أدخل السجن حينها عندما علمت أني وصلت إلي مرحلة الإدمان بعدما فقدت التحكم في مرضي .
مواضيع ذات صلة
علاج إدمان ألبرازولام و 4 مراحل للتخلص النهائي من إدمانه
ماذا قررت بعد تجربتي مع ألبرازولام والإدمان عليها ؟
قررت حينها التوقف عن التعاطي والابتعاد عن إدمان زاناكس نهائياً وقررت التوقف عن التعاطي وبدأت رحلة الانسحاب من المخدر وكان الأمر يشبه الجحيم حقاً وهذا الأمر لا أتمناه لأعدائي مما قد عانيت من مراحل انسحاب الزاناكس من الجسم , وعانيت من القيء المستمر والاسهال وكنت فقط أتناول الطعام للبقاء علي قيد الحياة , مع المعاناة من الهلاوس السمعية والبصرية والتي دق تحولت بسببها إلي شخص فاقد لعقله حين كنت أسمع أصوات تهمس في أذني دوما .
كما كنت أري أشخاص يحومون من حولي فقد كنت شخص أقرب للميت , بالكاد فقط أتنفس مع ما كنت أعانيه من نوبات الاكتئاب الشديد والتي كانت مثل الحجر الثقيل علي قلبي لا أستطيع تحمله وتمنيت أن أنهي حياتي لأتخلص من ذلك السجن والذي أختنق بداخلع مع معاناتي من الآلام الشديدة والتي كانت مثل الآلة الحادة التي تنشر جسمي ولا أستطيع التحمل واضطررت إلي الرجوع للدواء هرباً من ذاك الجحيم الذي أعيش فيه حال انسحاب الزاناكس من الجسم .
بوادر آمال في تجربتي مع ألبرازولام
بعدما عدت إلي الدواء مرة أخري فقد ظهرت بوادر الأمل أثناء تجربتي مع ألبرازولام وبدأت الانفراجة في حين بدأت أخبر أحد الأصدقاء بتناول العقار وأخبرني أحدهم بمستشفي ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان والتي قد استطاعت مساعدته بالفعل من التخلص من الإدمان .
ففي واقع الأمر في باديء الأمر قد كنت متردد بشكل كبير في الالتحاق بتلك المصحة العلاجية ولم أكن أثق في أي شخص او أي جهة سوي التجربة , ولكن في نهاية الأمر قد تواصلت معهم وما زال شعور الشك هو المسيطر علي حالتي , ولكن مع اول لقاء مع المعالجين والفريق العلاجي فقد زال الشك تماماً وزال التردد فقد شعرت معهم بالامان والاطمئنان البالغ وبدأت رحلة علاجي التي قد خضعت فيها لكشف طبي شامل بعدها فقد تم تحديد برنامج علاجي يناسب حالتي الصحية وبدأت بالتوقف عن التعاطي ومن ثم سحب السموم من الجسم وعلاج أعراض انسحاب ألبرازولام والتخلص من حالة المعاناة التي قد كنت أعيشها حال توقفي عن تناول زاناكس .
بفضل الله أولاً ومن ثم استعمال تلك العقاقير والأدوية التي قد كنت أتناولها في رحلة التعافي والعلاج فقد مرت المرحلة بسلام ولم أكن أعاني بأي من الأضرار وقد خفت تلك الأعراض تماماً ومرت المرحلة بسلام , ومن ثم عقب تلك المرحلة العلاج النفسي وفيه تم علاجي من اضطراب القلق ونوبات الهلع التي أدت إلي وقوعي في طريق الإدمان في باديء الأمر وتدريبي علي إلهاء العقل عن التعاطي وكيفية مقاومة الأفكار التي قد كانت تدفعني إلي التعاطي , ولم يقتصر دورهم هنا فحسب بل تم تأهيلي من الناحية الاجتماعية وتدريبي علي كيفية العيش في المجتمع الخارجي وكيف أتعامل مع تلك الضغوطات التي قد أجدها في مجتمعي .
نهاية تجربتي مع ألبرازولام ؟
وبفضل الله كانت النهاية السعيدة وقد تخلصت من هذا الإدمان المقيت واستطعت العودة إلي حياتي من جديد بعدما تخلصت من ادمان زاناكس واستطعت العودة إلي حياتي من جديد , واتقدم بالشكر من كل قلبي إلي العاملين في مستشفي ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان والطاقم الطبي علي ما بذلوه من أجل مساعدتي في طريق التعافي والعلاج من الإدمان وما قدموه من رعاية واهتمام وشعرت معه أني جزء من العائلة التي تحيطني بكل دعم وكل حب , وما زالت رعايتهم تطولني إلي تلك اللحظة ولم يتركوني في أي لحظة حتي بعد مغادرتي المكان العلاجي .