المدمن ذلك الشخص الذي أصبح أسير وإن شئت قل عبد للمخدرات، لا يملك الوعي ولا الإدراك بمآلات الأمور، لا يضع في حسبانه العواقب، المدمن ذلك الشخص الذي لا يهمه في يومه إلا المخدر ! والحصول على جرعة المخدرات في وقتها  , ومن هنا نقول بأن دور الأسرة في علاج المدمن من الأهمية بمكان بل هو أمر لا غني عنه بعد توفيق الله في عملية التعافي .

هل ذلك الشخص قادر على أن يأخذ قرار التعافي من الإدمان , أو يعي مخاطر الأمور , أو لديه أي فهم بمآلاتها , ومن هنا نقول بأن على الأسرة المعول الأول والأخير في انقاذه من وحل التعاطي وطريق المخاطر ألا وهو طريق إدمان المخدرات، ويظهر هنا دور الأسرة في علاج المدمن وتخليصه من عبودية المخدرات .

مع ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نمد يد العون لكم من يرغب في التخلص من عبودية المخدرات , فالحق بنا نصل بك إلي بر الأمان .

التأثيرات السلبية للإدمان على الأسرة 

عندما يعاني فرد من أفراد الأسرة بمشكلة الإدمان؛ يطغى شعوره على من حوله فيسودهم القلق والتوتر والغضب وتصبح كل خطوات حياتهم متوعرة ومليئة بالإحساس بالمسئولية تجاه المريض المدمن، ماذا إن لم يُشفى ! ماذا إذا لم ينجو !

والكثير والكثير من الأفكار السوداوية والسيناريوهات المُقلقة تجاه الوضع، يسود العنف حياة الشخص المدمن ويصعب العيش في كنفه.

الجميع لا ريب أنه يتأثير بوقوع شخص من أفراد الأسرة في طريق ووحل المخدرات , ومنا هنا كان تسليط الضوء علي موضوع دور الأسرة في علاج المدمن وسعيها في تخليصه من تلك المعاناة وتخليص كافة أفراد الأسرة من فخ التعاطي لأي من الأبناء تقليداً لمن وقع في طريق التعاطي فالفضول وحب التجربة قد تدفع أحد الأبناء لعالم الإدمان .

_أعراض تظهر على المدمن واجب على الأسرة الأخذ بها 

تظهر الكثير من الأعراض المُريبة ويتبدل حال الشخص من حال إلى حالٍ آخر، وإليكم بعض الأعراض :-

● يبدأ الشخص المدمن بالإنسحاب من أرض الواقع وينأى بعيدًا عن التجمعات، يصبح كل تفكيره كيف عليه أن يحصل على المخدر !

● تقلب أحواله وحالته المزاجية تصبح في تدني إذا لم يحصل على ما يريد.

● ذهاب تفكيره لسرقة الأموال، والكذب والإختلاق.

على الأسرة فور ظهور هذه الأعراض؛ اللجوء لدعم طبي فورًا.

التعرف علي أعراض الإدمان تساعد بلا ريب في الإسراع في عملية التعافي , وعلينا أن نعي بأن دور الأسرة في علاج المدمن يجلعها بالطبع تتعرف علي تلك الأعراض والسلوكيات التي قد تظهر علي المدمن لكي تسعي في تخليصه مبكراً قبل أن يكون هناك ثمة كوارث نحن في غني عنها حال الإستمرار في هذا الطريق الوعر .

 

مواضيع ذات صلة

لماذا ينتكس المدمن 

دور الأسرة في علاج المدمن 

كما ذكرنا سابقًا أن للأسرة دور هام جدًا في تعافي المدمن، ولهم تأثير قوي على رحلته العلاجية حتى وصوله لمرحلة  التعافي، إذًا فعليهم الحرص على بعض الأشياء، سنذكرهم في الآتي :

● واجب في حالة المدمن المواجهة، بمعنى إذا علمت بأن ابني على سبيل المثال يتعاطى عليَّ بمواجهته فور ذلك؛ لأن التأخير ليس في صالحه ولن يكن محبب أبدًا أن نأخذ وقت في التفكير في كيف علينا مواجهته وأخذ خطوة حاسمة نحو علاجه.

● أخذه إلى مصحة علاجية لبدأ العلاج.

● الهدوء في التعامل، من أكبر المساوئ التي يتم ارتكابها بواسطة الأهل هي الأسلوب القاسي؛ وهذا يدفعه للعند أكثر.

● الكثير من التشجيع، ولا يجب إحباط الأهل يؤثر على المريض المدمن، بل عليه رؤية التفاؤل في كلام أهله وتشجيعهم له.

● مساعدة المدمن على فهم المخاطر والأضرار التي ستلحق به إذا لم يتجه للتعافي.

● يجب على أسرة المريض المدمن الحفاظ على البيئة المحيطة له، مثل منعه من الأموال أو وسائل التواصل ومعرفة أصدقائه المحيطين.

● القراءة ومعرفة المعلومات تجاه الإدمان ذاته، فنصبح أكثر علمًا وتثقيفًا بالموضوع، يمكن اللجوء لشبكة الانترنت للبحث عن معلومات تثقيفية حول الموضوع يمكن بها مساعدة المدمن بحيث تجعله المعلومات أكثر وعى للتعامل مع الشخص المدمن، هناك العديد من المؤسسات الطبية التي تحمل معلومات مفيدة حول الإدمان، يمكن أيضًا التوجه للمصحة نفسها والفريق الطبي العامل على المشكلة لمدنا لبعض المعلومات المساعدة تجاه الموضوع وطريقة التعامل.

عيوب الأهل في رحلة العلاج

يرتكب الأهل الكثير من الأخطاء الشائكة تجاه المريض يحسبون بها أنهم سينتشلونه من حالته ويساندوه؛ لكن النتائج تُوضح لهم عكس ذلك، كالتدخل في فترة العلاج، فعلى سبيل المثال : 

▪ يريد الأهل إخراج ابنهم من المصحة قبل إتمام فترة العلاج وهذا يؤدي به للإنتكاس، فهل سيتحملون عواقب ذلك !

▪ السماح للمريض المدمن بالتواصل الهاتفي أو ترك الأمور تسير كما كانت قبل دخوله المصحة العلاجية..

دور الأسرة في حياة المدمن بعد التعافي

يتغير محور حياة المدمن وأهله بعد رحلة التعافي، فقبل ذلك كان يسود الإهمال حياتهم أما بعد هذه الرحلة القاسية العنيدة.. على الأهل أن يصبحوا أكثر حرصًا مما كانوا، عليهم الأخذ بما سبق حدوثه عبرة لإعادة البحث في جميع أمور ابنهم والإهتمام به وبما سيفعل في القادم ولا يمكنهم التغاضي عنه..

▪ على أسرته تشجيعه على الانطلاق نحو الأنشطة المفيدة والإيجابية له، لتعزيز ثقته وتقويتها أكثر .

▪ دائما ما يحثوه للإنغماس في التجمعات العائلية، ويحرصون على إبقائه متصلًا طوال الوقت.

▪ يحرصون على تقوية علاقته بأصدقائه، التحدث عن الدين وعن الله كثيرًا ومحاولة تقريبه لله تعالى.

 

بهذا نكون أكملنا الحديث عن دور الأسرة في علاج المدمن، وننصح الأهالي بفعل المطلوب بتوفير العلاج الصحيح المتكامل، والعلاج النفسي أيضًا، والحرص دائمًا على ذلك كي يحصل المريض المدمن على العلاج الكامل.

المصادر

المصدر الأول