ظاهرة استكلاب المرأة واحدة من الظواهر المعروفة مؤخرًا في مجتمعنا العربي، وذلك نتيجة الانفتاح على الثقافة الغربية والتقليد الأعمى دون الرجوع إلى القيم والتعاليم الدينية والثقافية لدى مجتمعنا، وهي عبارة عن خلل نفسي وسلوكي في معاملة الزوجة كالكلب ويطلب منها النباح أو تناول الطعام من الأرض.
تعتبر ظاهرة استكلاب المرأة هي أمر مباح لا يجرمه القانون في الدول الأوربية، ويحدث هذا الأمر نتيجة لزوج سادي لا يستطيع إقامة علاقة طبيعية، ولكن يتلذذ بضرب وتعنيف الزوجة خلال العلاقة الحميمية وينظر إلى المرأة على أنها أداة لإشباع رغباته لا أكثر.
والجدير بالذكر أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة في الدول العربية أيضًا، ونظرًا لكونها عبارة عن انحراف أخلاقي أو عدم اتزان نفسي لذا فأن الحل الأمثل لعلاج هذه الظاهرة هو التواصل مع مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان.
جدول المحتويات
ظاهرة استكلاب المرأة
تقوم العلاقة الحميمية بين الزوجين على أساس من اللين واللطف في المعاملة وهذا ما أمرنا الله به لتعزيز كرامة الزوجين، ولكن في ظاهرة استكلاب المرأة نجد المعاملة على النقيض، حيث يقوم الزوج بربط الزوجة من عنقها بسلسلة ويأمرها بتناول الطعام من الأرض والتصرف كالكلاب.
تقوم مثل هذه العلاقات مع زوج سادي لا يتلذذ إلا بضرب وتعنيف وإهانة الزوجة للوصول إلى النشوة في العلاقة، وقد تكون الزوجة راضية عن هذه التصرفات وتكون مازوخية في الأصل ويطلق على هذه العلاقة السادومازوخية، أو قد ترضي الزوجة للحفاظ على استقرار الأسرة وفي هذه الحالة يجب على الزوجة رفض هذه الأعمال والبحث عن علاج لزوجها.
في الغالب يحدث هذا الانحراف السلوكي والشذوذ الأخلاقي والجنسي في البلدان الأجنبية مع فتيات الليل بغرض الحصول على المال لأن أغلبهم مشردات أو تعرضوا للطرد من المنزل أو غيره فيضطرون إلى القبول بالذل بدلًا من الرجوع إلى حياة التشرد.
الذل في العلاقة
تقوم العلاقة بين الزوجين على أساس من الرحمة والحب المتبادل كما أن العلاقة الحميمية يجب أن تحفظ احترام وكرامة الفرد ويضمن المتعة للزوجين، ولكن في بعض الحالات يكون الزوج سادي يتلذذ بإهانة الزوجة وذلها وقد يصل الأمر إلى الشتيمة والضرب المبرح الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الموت.
والجدير بالذكر أن بعض حالات الذل في العلاقة تكون نتيجة أن الزوجة أو الزوج مازوخي وهو الذي يطلب من شريكه أن يقوم بذله وإهانته، وفي الحالات التي يكون فيها طرف سادي والأخر مازوخي تعرف هذه العلاقة بالسادومازوخية، وفي بعض الحالات لا يكون هناك حاجة لعلاج هذه العلاقات طالما لا تسبب أذى لأي من الزوجين، ولكن في الحالات المتطورة والتي تنطوي على العنف يجب فيها البحث عن العلاج بشكل فوري.
درجات المازوخية
ارتباطًا بالحديث عن ظاهرة استكلاب المرأة نتحدث عن درجات المازوخية والتي تدل على مدى تطور الحالة التي وصل إليها الفرد من تقبل الذل والإهانة، ويمكن تقسيم درجات المازوخية إلى ثلاث درجات وهي:
1_ المازوخية الطفيفة
يتلذذ الفرد في هذه المرحلة بالتعرض للخوف والمواقف التي تجلب له القلق والتقليل، ومن هذا مشاهدة أفلام الرعب والدخول إلى أماكن خطيرة.
2_ المازوخية المتوسطة
يقوم الشخص الذي يندرج تحت هذه المرحلة بتقديم التضحيات بشكل مبالغ فيه، كما نه لا يحاول دفع الظلم أو الإهانة الواقعة عليه وتلذذ بها، وقد يعرض نفسه للدخول في مواقف قد تجلب له الإهانة.
3_ المازوخية الشديدة
عند تشخيص الشخص بهذه المرحلة من المرض يكون العلاج الفوري هو أمر حتمي للغاية، ويتسم الشخص في هذه المرحلة بالتمتع بالتعرض للإهانة وقد يطلب من شريكه أن يقوم بتعنيفه وضربه، ولا يستطيع إقامة علاقة طبيعية خالية من الشذوذ.
حب الذل من النساء
يعتبر حب الذل من النساء هو النقيض لظاهرة استكلاب النساء فعلى الرغم من أن الشائع هو هيمنة وسيطرة الرجل على زوجته إلا أن هناك حالات يحدث فيها العكس ويكون الرجل هو المحب للذل ولا يتمتع بالعلاقة إن لم يكن هناك إهانة وعنف له.
يعرف حب الذل من النساء بالمازوخية عند الرجال وهي عبارة عن اضطراب جنسي مرتبط بالصحة النفسية أيضًا، وفي هذه الحالة لا يتمتع الرجل بالعلاقة إلا من خلال إهانته وقد يطلب من المرأة ضربه بالسوط أو تقيده بالسلاسل خلال العلاقة الحميمية، ويضم هذا الاضطراب عن بعض السلوكيات الغربية مثل الرغبة في تقبيل القدمين أو التذلل.
موضوعات ذات صلة
صفات الرجل المازوخي
ظاهرة استكلاب المرأة يتمتع بها رجل سادي يعشق العنف، ولكن على النقيض يوجد رجال مازوخيين يتمتعون بالتعرض للعنف والإذلال، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يحصل على المتعة من خلالها، وفيما يلي نقدم لكم أبرز صفات الرجل المازوخي:
- تقديم تضحيات مبالغ فيها لمن لا يستحقون.
- البقاء في دائرة الأصدقاء المؤذيين.
- تقبل الإهانة والتلذذ بها.
- مشاهدة الأفلام الإباحية التي يتعرض فيها الزوج للعنف والإهانة، وهذا يثير شهوته استمتاعه بالعلاقة.
- يطلب من زوجته إهانته وإذلاله أثناء العلاقة الجنسية.
- الفخر بالقدرة على تحمل الأذى البدني والنفسي.
- يتقبل الذل والإهانة والظلم الواقع عليه دون إبداء أي رفض أو محاولة لرفع ما يقع عليه من تقليل.
- الشعور بالإثارة الجنسية عندما تقوم المرأة بضربه وسبه.
- يعتبر الرجل المازوخي مادة خام للاستغلال سواء في العمل أو في العلاقات الاجتماعية.
- الشعور بالذنب والندم تجاه أي موقف وإن لم يكن المخطئ.
كلمات يحبها الرجل الخاضع
ظهر في الآونة الأخيرة ظاهرة تذلل الرجل للمرأة على عكس المألوف لنا في الطبيعة، ولذلك نجد رجال يمكن تصنيفهم كرجل مازوخي أو خاضع، والجدير بالذكر أن الرجل الخاضع يستمتع لسماع الشتائم والألفاظ الجنسية البذيئة بالإضافة إلى بعض الكلمات التي يفضلها والتي تدل على الذل والخضوع وأبرزها:
- لا تراجعني في أوامري.
- نفذ دون نقاش.
- زوج مطيع للأوامر.
- عليك طاعة أوامر سيدتك.
- امتثل لكل الأوامر دون تفكير.
- لا ترفع صوتك.
- اطلب السماح.
- احسنت يا خادمي.
- احذر من عدم سماع التعليمات.
- بعض الشتائم والألفاظ القبيحة خلال العلاقة الحميمية.
علاج ظاهرة استكلاب المرأة
أصبح علاج ظاهرة ظاهرة استكلاب المرأة أمر يجب البحث عنه في عصرنا الحالي نظرًا لانتشار هذه الظاهرة في بلادنا العربية، وللتغلب على هذه الظاهرة يجب أن تعالج ضمن برنامج لعلاج وتقويم السلوك الانساني بهدف الرجوع إلى الفطرة السليمة التي تضمن الحب والاحترام من كلا الطرفين.
يجب علاج ظاهرة استكلاب المرأة على يد فريق طبي متخصص كما هو متوفر في مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، ويتم العلاج على عدة مراحل والتي أهمها:
1_ العلاج النفسي المعرفي
يبدأ الطبيب في هذه المرحلة بعمل جلسات فردية مع المريض، ويقوم بإعطائه المعلومات الكافية حول أضرار ظاهرة استكلاب المرأة والتأثير السلبي لسلوك الفرد السادي على نفسه وعلى المجتمع، بالإضافة إلى التركيز على تحريم جميع الأديان ظاهرة استكلاب المرأة.
2_ العلاج النفسي السلوكي
بعد تزويد المريض بالمعلومات عن التأثير السلبي لظاهرة استكلاب المرأة بقدم الطبيب للمريض أساليب وطرق مختلفة للعلاقة الحميمية الطبيعية التي يستمتع فيها كلا الطرفين دون حدوث أي ضرر.
3_ العلاج بالعقاقير
يتم استخدام العقاقير في علاج ظاهرة استكلاب المرأة في الحالات التي يصاحب هذه الحالة مرض نفسي مثل الاكتئاب أو الفصام أو غيرهما ويلزم أن يكون استخدام العقاقير تحت إشراف طبي.
الخلاصة حول موضوع ظاهرة استكلاب المرأة
ظاهرة استكلاب المرأة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسلوك السادي للرجل، وفي هذه الظاهرة يتعمد الرجل إذلال زوجته مثل الكلب حتى يشعر بالمتعة الجنسية، ويجب علاج هذه الظاهرة قبل أن تتفشى بشكل أكبر في المجتمع العربي.