العديد من التساؤلات حول أعراض انسحاب الحشيش من الجسم وأعراض تبطيل الحشيش , حيث يعد الإدمان على الحشيش أشهر أنواع الإدمان المنتشرة في العصر الحالي والمتفشية بين مختلف المراحل العمرية وبين الطبقات الاجتماعية المختلفة , وفي واقع الأمر نحن ندرك تماماً مدى التخوف من جراء التعرض إلى الأعراض الانسحابية للحشيش والأفكار الخاطئة التي تدور في عقول الأشخاص عن تلك المرحلة أثناء رحلة علاج إدمان الحشيش وما يمكن أن يواجهه المريض من صعوبات , ومن ثم يمتنع عن السعي في طريق علاج الإدمان من الحشيش.
إلا أنه على عكس ما هو معتقده وبخلاف تلك الأفكار السلبية التي في عقول الأشخاص فإننا يمكننا تخطي مرحلة علاج أعراض انسحاب الحشيش من الجسم بدون أي مخاطر أو مضاعفات وبدون ألم وبأمان تام دون الشعور بأي معاناة من تلك المرحلة من خلال علاج الحشيش بالأدوية واتباع برنامج وبرتوكول دوائي يتم اختياره على حسب حالة الشخص المريض وما يناسب الحالة المرضية .
جدول المحتويات
أعراض تبطيل الحشيش
هناك العديد من أعراض انسحاب الحشيش من الجسم والتي تحدث بسبب التوقف المفاجئ عن تعاطي الحشيش مما يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من الأعراض النفسية والجسدية علي الشخص المدمن اثنا سحب سموم الحشيش من الجسم كمرحلة أولى من مراحل علاج الحشيش , ومن بين الأعراض الانسحابية للحشيش ما يلي :-
1-الرغبة الشديدة والتوق إلى تعاطي المخدر , فبعد التوقف عن تعاطي الحشيش فترة فان الشخص المدمن يكون لديه رغبة شديدة في تعاطي المادة المخدرة الناتجة عن اعتماد مراكز الدماغ على الحشيش والتي تسمي مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ والتي تطالب بالحصول على المخدر .
2-ارتفاع في معدل درجة حرارة الجسم , فيحدث حال انسحاب الحشيش من الجسم خلل في الوظائف الجسمانية مما ينجم عنه ارتفاع في معدل درجات الحرارة والتي تصل بالمتعاطي إلى الحمى في بعض الأحيان .
3-القيء والإسهال , حيث تتضمن الأعراض الانسحابية للحشيش الشعور بالقيء والغثيان بسبب أن الجسم خاصة المعدة تفقد القدرة على التحكم في السوائل وهذا ينجم عنه حدوث القيء والإسهال .
4-ظهور آلام في الجسم , حيث يشعر الشخص المريض بالآلام الحادة في وظائف الجسم والتي تبدأ في الظهور بسبب اعتيادية الجسم علي التخدير فترات طويلة بسبب تعاطي الحشيش وفي حال التوقف المفاجئ عن الحشيش فترات طويلة يزداد الشعور بالألم .
5-الانطوائية والعزلة , فمن أشهر أعراض الحشيش الانسحابية في مرحلة سحب السموم من الجسم الميل إلى الانطوائية والعزلة وعدم الرغبة في الاندماج في المجتمع والعالم الخارجي .
6- الأرق الشديد وعدم القدرة على الخلود في النوم , حيث تتضمن الآثار الانسحابية للحشيش شعور بحالة من الأرق وعدم قدرة الشخص المريض علي النوم , وفي حال النوم فإنه يتعرض إلى الكوابيس والأحلام المزعجة .
7- التعرق الشديد , حيث يفرز الجسم كميات كبيرة من العرق بسبب ارتفاع في درجة الحرارة أو نتيجة الخلل الحادث في الاحتفاظ بالسوائل وهي من أبرز الأعراض الانسحابية للحشيش .
8-السيلان الدمعي والانفي حيث يعاني الأشخاص المرضى في مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للحشيش من السيلان الدمعي والأنفي بما يشبه بشكل كبير أعراض الإنفلونزا .
9-التوتر والقلق , حيث يتعرض الأشخاص المرضى في مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للحشيش إلى نوبات من التوتر والقلق بدون وجود أي أسباب أو دوافع لتلك النوبات إنما يحدث هذا بسبب وجود خلل في كيمياء الدماغ والتي كانت معتمدة على وجود المادة المخدرة في الحشيش.
10-اكتئاب الحشيش , على عكس ما هو شائع بأن الحشيش يعالج الاكتئاب فان الحشيش في حال التوقف عنه ومن أبرز أعراض تبطيل الحشيش أنه يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب والحزن والتي قد تصل في بعض الحالات المتأخرة من التعاطي إلى التفكير في الانتحار .
11-نوبات الهلع والخوف , فمن بين الأعراض الانسحابية للحشيش أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات من الهلع والخوف من أشياء غير موجودة وحتى لا ترتبط بهم أصلا .
12- الهلاوس السمعية والبصرية الكاذبة وتلك الأعراض تظهر في حالات الإدمان الشديد وفي المراحل المتأخرة من الإدمان فيعاني المرضي في تلك المرحلة من الهلوسة السمعية والبصرية الكاذبة ويشعر بملمس الحشرات على جسده , كما أنه يسمع أصوات غير حقيقية ويشاهد أشخاص غير موجودين في أرض الواقع .
12-الهياج والعصبية , حيث يلاحظ على الشخص المريض خلال مرحلة أعراض انسحاب الحشيش من الجسم التصرفات العدوانية وحالة من الهياج والعصبية الشديدة تجاه أقل المواقف والتي لا تستحق إبداء مثل تلك الردود العنيفة .
13-فقدان الشهية , ففي تلك المرحلة لا يشعر الشخص المريض بالجوع ويميل إلى فقدان الشهية ومن ثم يتعرض إلى فقدان الوزن في وقت سريع , وهذا بسبب ضعف في وظائف الجسم مع حدوث اضطرابات في المعدة والتي تشعر الشخص المريض بالشبع دوماً .
14-رعشة في الأطراف , فبسبب أن الجسم يفقد القدرة في التحكم علي الأطراف فان الشخص المريض يواجه رعش في الأطراف والتي تمنعه وتعيقه عن القيام بالأعمال اليومية بشكل عادي .
مدة الأعراض الانسحابية للحشيش
في واقع الأمر فإن مدة أعراض انسحاب الحشيش تختلف من شخص لآخر , ولكن بشكل عام فإن مدة الأعراض الانسحابية للحشيش تتراوح ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوعين , وتبدأ الأعراض الانسحابية للحشيش في الظهور بعد يوم من زمن آخر جرعة من التعاطي , وتبلغ تلك الأعراض ذروتها بعد مرور ثلاث أيام إلا أنها مع علاج الحشيش بالأدوية فإنها تخف بشكل تدريجي إلى أن تتلاشى تماماً , وفي واقع الأمر وجود اضطرابات ذهانية ونفسية ناجمة عن تعاطي الحشيش قد يؤدي إلى ظهور أعراض أكبر تحتاج إلى مدة لمرور مرحلة علاج الأعراض الانسحابية للحشيش .
ما هي العوامل التي تؤثر على أعراض انسحاب الحشيش من الجسم
في واقع الأمر فإن الأعراض الانسحابية للحشيش والتي قد أشرنا إليها والمدة لا تكون بنفس الدرجة والحدة لجميع الأشخاص المرضي , بل إن هناك العديد من العوامل التي تحددها وقد تزيد أو تقل من حدة تلك الأعراض ومدة انسحاب الحشيش من الجسم والتي تشمل على ما يلي :-
1-طول فترة التعاطي , حيث إنه كلما زادت فترة التعاطي للشخص كلما استغرق فترة طويلة من أجل التخلص من الأعراض الانسحابية للحشيش مقارنة بالأشخاص الذين قد تعاطوا الحشيش فترة قصيرة .
2- كمية الجرعة من الحشيش فإن كان الشخص يتعاطى جرعات كبيرة من الحشيش أكثر من مرة خلال اليوم فإن مدة انسحاب الحشيش من الجسم سوف تستغرق مدة أطول عن شخص آخر يتعاطى الحشيش بكميات أقل وعلى فترات متفاوتة .
3-الوزن , ففي واقع الأمر فإن الوزن يلعب دور كبير في انسحاب الحشيش من الجسم حيث إن الأشخاص الذين يتمتعون بأوزان كبيرة ولديهم نسب أكبر من الدهون فإن مدة انسحاب الحشيش من الجسم لديهم تكون أكبر من أولئك الأشخاص الذين لديهم وزن أقل وذلك بسبب أن الحشيش يلتصق بالدهون ومن ثم يصعب التخلص منه .
4-المرحلة العمرية , ففي واقع الأمر فإن الأشخاص في مراحل متقدمة من العمر يستغرقون مدة زمنية أطول من أجل التخلص من الأعراض الانسحابية للحشيش بخلاف الأشخاص أصحاب الأعمار الصغيرة وفي مراحل الشباب والمراهقة .
5- الحالة الصحية خاصة قدرة جهازي الكبد والكلي علي سرعة التخلص من السموم في الجسم , فالحالة الصحية لمدمن الحشيش إذا ما كانت جيدة ولم يعاني من أعراض جانبية خطيرة قد ترتبت على الإدمان فكلما كانت مدة الأعراض الانسحابية للحشيش أقل , وعلى العكس تماماً في حال كان الوضع الصحي متردي فان هذا يؤدي إلى طول مدة فترة انسحاب الحشيش من الجسم .
هل يعود الدماغ لطبيعتة بعد ترك الحشيش
نعم، يمكن للدماغ العودة إلى وظيفته الطبيعية بعد ترك تعاطي الحشيش. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض الوقت ويختلف حسب مدة وتكرار التعاطي وكمية الحشيش المستخدمة.
عند تعاطي الحشيش، يؤثر على الدماغ بشكل مباشر عن طريق تفاعله مع مستقبلات القنب في الجسم. وقد يؤدي هذا الأمر إلى تغييرات في الهيكل الدماغي ووظائفه، وخاصة في المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة والتحكم في الحركة والمزاج.
ومع ذلك، فإن الدماغ لديه القدرة على التكيف وإعادة تنظيم نفسه بعد التوقف عن التعاطي. وتشير الدراسات إلى أنه يمكن للدماغ العودة إلى وظيفته الطبيعية بعد فترة من الوقت، وقد تكون هذه الفترة تختلف من شخص لآخر.
ومن المهم الإشارة إلى أن العودة إلى وظائف الدماغ الطبيعية يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً وقد تتطلب جهودًا إضافية لتحسين الصحة العقلية والفعالية العصبية. ويمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية والاسترخاء والنوم الجيد في تعزيز صحة الدماغ وتسريع العملية التعافي، كما يمكن للبعض اللجوء إلى العلاج النفسي والدعم الاجتماعي للمساعدة في التغلب على الآثار النفسية لترك التعاطي، ومن المهم أيضًا تجنب التعاطي مرة أخرى والالتزام بأسلوب حياة صحي ومستقر للمساعدة في الحفاظ على صحة الدماغ والجسم بشكل عام.
مقال ذات صلة
كيفية التخلص من أعراض انسحاب الحشيش من الجسم دون ألم
هناك طريقتين يسعى من خلالهما الأشخاص من أجل التخلص من الأعراض الانسحابية للحشيش أولهما الاعتماد على النفس من خلال علاج الحشيش بالأدوية أو من خلال التفكير في علاج الحشيش بالأعشاب دون أن يسعى في طلب العون والمساعدة الطبية من خلال المختصين , وهذا ما لا ننصحك به بل نحذرك من اتباع تلك الطريقة فهناك العديد من المخاطر والمضاعفات التي قد تحدث حال سعيك في علاج إدمان الحشيش بمفردك أو تبطيل الحشيش في المنزل بعيداً عن المختصين , لكن عليك أن تسعى في الطريق الصحيح للتعافي والعلاج من الإدمان من خلال المساعدة الطبية والخضوع إلى برنامج علاج الأعراض الانسحابية للحشيش وهو الحل الأسلم والاضمن والأمن من أجل مرور تلك المرحلة بسلام وبدون أي مضاعفات أو معاناة , التي تضم ما يلي :-
1-يتم توقيع الكشف الطبي الدقيق على الشخص المريض والعمل على تحديد الحالة الصحية ما يعانيه المريض من أمراض جانبية سواء الضغط أو السكر أو أمراض القلب أو غيرها من الأمراض الجسدية أو الاضطرابات النفسية التي قد تصاحب مرض الإدمان .
2-علاج أعراض انسحاب الحشيش بدون ألم ,فيتم علاج الحشيش بالأدوية ووضع بروتوكول دوائي يتناسب مع حالة الشخص المريض والذي يتكون من مجموعة من العقاقير والأدوية الطبية والتي تهدف إلى التخفيف من الأعراض الانسحابية للحشيش فتمر علي الشخص دون ألم أو معاناة .
3-وجود الرقابة والمتابعة من خلال المختصين , حيث يخضع الشخص المريض في فترة انسحاب الحشيش من الجسم إلى الرقابة الطبية المستمرة خلال مراحل العلاج من الحشيش بالإضافة إلى متابعة الوظائف الحيوية للجسم من أجل ضمان عدم حدوث مضاعفات أو مخاطر في تلك المرحلة .
4-اتباع برنامج غذائي صحي حيث يتم وضع الأغذية الصحية من قبل مختصو التغذية في مراكز سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات والتي تهدف إلى توفير الدعم للشخص المريض خلال فترة الانسحاب والعمل علي مده بالمعادن والعناصر الغذائية اللازمة .
علاج الحشيش بالأدوية
في واقع الأمر الاعتماد بشكل أساسي في مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للحشيش علي أدوية علاج الحشيش , لكن علينا أن نعلم بأن تلك الأدوية والعقاقير الطبية لا يتم تناولها إلا من خلال المختصين وخبراء علاج الإدمان في المراكز والمصحات العلاجية أو من خلال دكتور علاج الإدمان أما فكرة علاج الحشيش في بالأدوية في المنزل بعيدا عن استشارة المختصين والتواصل مع طبيب مختص خارج الإشراف الطبي فإنها قد تؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة من أبرزها الوقوع في فخ الإدمان الدوائي كبديل عن الحشيش .