علاج المثلية الجنسية من الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى المعالجة النفسية في أسرع وقت، وهناك ندرة في المعلومات التي يتحصل عليها الاشخاص حول موضوع المثلية الجنسية علي الرغم من كون الشذوذ الجنسي من الأفعال التي قد انتشرت بصورة كبيرة في العديد من البلاد العربية، ولكن لم تنتشر تلك الأفعال لتصبح ظاهرة، حيث أنها لم تنتشر الانتشار الكافي والواسع بالمعني المعروفي في المجتمعات الشرقية بنفس الصورة التي زاعت وتفشت في المجتمعات الغربية.
وهناك العديد من الموانع والأسباب التي تمنع من انتشار المثلية الجنسية، وذلك لأنها من الأمور المحرمة في شتي الشرائع، وليس في القرآن فحسب بل أن الشرائع السماوية قاطبة تحرم المثلية الجنسية تلك الانتكاسة عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، بالاضافة الي ان اخلاقيات المجتمعات الشرقية تعتبر من أهم الحواجز التي تقف بقوة أمام تحول المثلية الجنسية إلى ظاهرة مجتمعية.
من خلال هذا موضوع علاج المثلية الجنسية بإذن الله سوف نلقي الضوء علي ملف المثلية الجنسية، وسنحاول جاهدين أن تكون تلك المقالة دليل شامل، وكافي للتعرف علي علاج المثلية الجنسية من خلال المفهوم النفسي والدوافع التي ترتبط بها.
جدول المحتويات
تعرف المثلية الجنسية
تعريف المثلية الجنسية من أهم الموضوعات حول علاج المثلية الجنسية، فأنها التوجه الجنسي أو الانجذاب الجنسي أو الرومانسي لشخص من نفس الجنس، وليس من الضروري أن تكون المثلية الجنسية متحورة فقط حول ممارسة الجنس، بل أن مجرد الشعور بالانجذاب نحو فرد من نفس الجنس فانه بهذا يكون أنك تعاني من المثلية الجنسية .
المثلية الجنسية في امريكا
في إطار الحديث عن علاج المثلية الجنسية سنتحدث عن الشذوذ في أمريكا، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا بالإعلان عن تشريع جديد، الذي ينص بزواج المثلين، وذاك التشريع الذي قد آثار حالة من الجدل في جميع انحاء العالم، والذي سمح بالزواج والحصول علي كافة الحقوق للمثليين مثل باقي أفراد المجتمع الامريكي، وتطبيق مثل تلك التشريعات التي لا تتوافق مع تحريم زواج المثلين في دين الاسلام وغيرها من الشرائع السماوية، فقد خسف الله الأرض بقوم لوط لما كان بينهما اتيان الذكران، كذلك العادات والتقاليد بالعالم العربي تأبي ان تشارك في نشر تلك الأفكار الغربية الدخيلة.
ما هي الأسباب النفسية للمثلية الجنسية
في سياق الحديث عن علاج المثلية الجنسية سنتطرق إلى توضيح الأسباب وراء حدوث الإصابة بهذا الاضطراب الجنسي، والتي تتمثل في النقاط التالية:
1_ الوراثة
توصلت احدي الدراسات التي قد اجريت في الولايات المتحدة الأمريكية بأن هناك أسباب وراثية وراء الاصابة بالمثلية الجنسي،ة ولها دور قوي في ظهور هذا الاضطراب، فقد قام الباحث بعمل دراسة علي مجموعة من الأشخاص الذين يحملون المثلية الجنسية، وقد تم اخذ عينات من الحمض النووي من خلال اللعاب والدم .
وقد اشارت الدراسات التي تمت بأنه هناك تضخم في منطقة من الكروموسومات لعدد من الأشخاص، ومن ثم فإن تلك الجينات يكون لها احتمالية كبيرة في إصابة الاشخاص بالمثلية الجنسية وانتقالها من خلال الوراثة، ومن هنا يمكن اعتبار المثلية الجنسية مرض نفسي حيث أن الانسان لا يتدخل في اختيار الجينات.
فمثلما لا يتدخل الشخص في اختيار لون العينين سواء خضراء أو سوداء، فهو الآخر ليس من الصعب أن يقوم باختيار الميول الجنسية لديه، ومن هنا يمكننا النظر الي المثلية الجنسية كونها من الاضطرابات النفسية التي لا دخل للانسان بها .
2_ البيئة
التأثيرات البيئية يمكن أن يكون لها تأثير علي الأشخاص وتحوليهم الي أشخاص مصابين بالمثلية الجنسية، حيث أنه من المتوقع مرور الأشخاص في حياتهم بالعديد من التجارب التي قد لا تتلائم مع حالة التفكير والوعي المناسبين، ومن ثم تكون قادرة علي تحويلهم من أشخاص عاديين الي أشخاص يعانون من المثلية الجنسية، و من هنا فإن هذا العمل يكون بعيد عن تلك التغيرات الجينية الوراثية أو العوامل الأخرى التي قد سبق الحديث عنها.
وربما قد يكون أحد الاشخاص قد شعر فجأة بالانجذاب نحو الذكور، أو ان امراة قد كانت لها تجربة جنسية معينة مع امراة أخرى مما جعلهم يتأثروا بتلك الانجذابات بشكل كبير، حتي وصلوا الي مرحلة تكوين علاقات مع رجال مثلهم أو سيدات مثلهن، ومن هنا لابد من علاج المثلية الجنسية .
علاج المثلية الجنسية
عند الحديث حول علاج المثلية الجنسية فعلينا اعتبار اولئك الأشخاص الذين يعانون من المثلية الجنسية بأنهم مرضي يعانون من الاضطرابات النفسية، ومن ثم فانه يكون علاج المثلية الجنسية من خلال الجلسات الطبية والنفسية، والتي يتم تحديدها من خلال مستشفيات الصحة النفسية بما يلائم حالة الاشخاص المرضي، و في الواقع في ظل تلك العلاجات يكون المريض أمام فرصة قوية من أجل ممارسة حياته بشكل طبيعي، والتخلص من هذا الداء المتمثل في المثلية الجنسية ويكون قادر علي عمل علاقة مع الجنس الاخر بشكل طبيعي، وعادي كأي من الاشخاص العاديين والذين لا يعانون من أي مرض نفسي .
ولكن علينا أن نعي بانه من اللازم أن يكون الشخص راغباً في علاج المثلية الجنسية، وأن يخضع للعلاج بصورة مستمرة ومنتظمة، ولكن يجب أن يكون قرار العلاج والتعافي نابعاً من نفسه .
وقاية الأطفال من المثلية الجنسية
بعد التحدث عن طرق علاج المثلية الجنسية سنتحدث عن وقاية الأطفال من المثلية الجنسية، فعلينا أن نعي بأن الوقاية خير من العلاج، وأن نحمي الأطفال من أي تحرش جنسي قد يعرضهم الي مرض المثلية الجنسية، وتتكدر حياتهم ولن يكون علاج المثلية الجنسية سهل، لذا الوقاية خير من العلاج .
كما أن المدرسة والأهل لهم الدور الكبير في الحد والتقليل من السلوك الجنسي الغير معتاد، والسلوكيات الشاذة خاصة منذ بدء مراحل التعليم وفي بداية تعليم الأطفال والصغار، ويقع علي الأسرة تعد المنشا الأول الذي يعمل علي بناء الطفل منذ الوهلة الأولي من شتي النواحي النفسية والعقلية والبدنية.
ومن هنا فيجب عليا لاسرة دور كبير في وقاية الابناء من أي تعرض للتحرش الجنسي، وتقويم سلوكيات الأطفال منذ نعومة أظفارهم، وفي حال إهمال الأسرة هذا الدور فأنه قد يكون هناك احتمالية إصابة أفراد الأسرة بتلك الاضطرابات النفسية التي قد اشرنا اليها .
موضوعات ذات صلة: تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية
خلاصة الحديث عن علاج المثلية الجنسية:
علاج المثلية الجنسية يوفره لك مركز ميديكال للطب النفسي، حيث أن المثلية الجنسية تعد من الأمراض النفسية التي تحتاج الي التدخل النفسي من خلال المختصين، وليس علاج المثلية الجنسية أقل أهمية من علاج الأمراض العضوية، وذلك لأنها سبب في الانحراف السلوكي الشاذ عن الفطرة البشرية، حيث أن الانجذاب العاطفي والرومانسي لأفراد نفس الجنس شذوذ صريح وواضح عن الفطرة الإنسانية.
لذا تنادي جميع الحملات التوعوية عن أضرار ومخاطر المثلية الجنسية التي ينادي لها الغرب على أنها حرية شخصية، وتأكد أنه من المستحيل أن تقبل المجتمعات العربية بمثل هذا السلوك، وإعطاء كامل الحقوق للمثليين في الزواج والاستمتاع بالحقوق المعنوية والمدنية كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية، لذا لا تتردد في التواصل معنا في مركز ميديكال للطب النفسي وبدأ رحلة علاج المثلية الجنسية.