علاج الوسواس القهري الديني أحد أشهر أنواع الوساوس القهرية , فبالطبع الشيطان له دخل كبير في ذلك , ومن هنا لعل أهم العلاجات في التخلص من الوسواس القهري الديني من خلال الرقية الشرعية ولا يعارض ذلك العلاج النفسي والسلوكي وأدوية علاج ثنائي القطب , كي لا ينأي المرء عن الطريق الصحيح للعلاج .
الوسواس القهري أو الاضطراب الوسواسي القهري هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق، تتميز بأفكار ومخاوف (وساوس) غير منطقية تؤدي إلى تصرفات قهرية، ومن هنا فإن الاضطراب الوسواسي القهري عبارة عن أفكار وسلوكيات قهرية يقوم بفعلها من أجل توقف تلك الفكرة المسيطرة.
الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون أحيانا واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر، في المحصلة، فإن التصرفات القهرية هي بالنسبة إليهم إلزامية للتخفيف من الضائقة.. وقد يتمحور اضطراب الوسواس القهري في أحيان متقاربة في موضوع معين، مثل الخوف من عدوى الجراثيم مثلا.
فبعض المصابين باضطراب الوسواس القهري، ولكي يشعروا بأنهم آمنون يقومون مثلا بغسل أيديهم بشكل قهري إلى درجة أنهم يسببون الجروح والندوب الجلدية لأنفسهم، على الرغم من المحاولات والجهود المبذولة، إلا أن الأفكار الوسواسية القهرية المزعجة تتكرر وتواصل التسبب بالضيق والانزعاج، وقد يؤدي الأمر إلى تصرفات تأخذ طابع المراسم والطقوس، تمثل حلقة قاسية ومؤلمة تميز اضطراب الوسواس القهري.
جدول المحتويات
ما هي أعراض الوسواس القهري؟
علاج الوسواس القهري الديني ومدي انتشاره , حيث تتمثل أعراض اضطراب الوسواس القهري في مجموعة من الأفكار والتخيلات التي تتكرر بشكل مستمر بصورة لاإرادية تفتقر إلى المنطق وتكون هذه الوساوس مثيرة للضيق والانزعاج بشكل كبير عادة في حين محاولة توجيه التفكير فيها بأمور أخرى أو القيام بأعمال أخرى تلاشياً لها.
تتركز هذه الوساوس في موضوع معين في أغلب الأحيان يلازم الشخص المصاب لفترات طويلة مثل: –
1- الخوف من اتساخ الملابس والممتلكات الشخصية وتلوثها.
2- الترتيب وتنظير الأشياء بشكل دائم.
3- الأفكار والتخيلات الجنسية.
4- الخوف الشديد من العدوى نتيجة السلام ومصافحة الأشخاص الآخرين أو ملامسة أشياء لمسها أشخاص من قبل.
5- شكوك حول قفل الأشياء كالكهرباء والإضاءة وحنفيات المياه والأبواب وغير ذلك.
6- تخيلات وأوهام حول الحاق الآخرين الأذى بأبنائه وأهله.
7- رغبة في الصراخ الشديد من غير مبرر.
8- تخيلات لصور إباحية بشكل متكرر.
9- نتيجة لغسل الأيدي بصفة متكررة قد يحدث التهابات بالجلد.
10- نتيجة لنتف الشعر قد يحدث صلع وتساقط للشعر.
أما عن المضاعفات التي تنتج نتيجة لاضطراب الوسواس القهري؟
- مراودة الشخص المصاب الأفكار الانتحارية.
- إدمان الكحوليات.
- اضطراب عقلي مرتبط بالقلق.
- ظهور حالات الاكتئاب.
- انعدام القدرة على التواصل الاجتماعي وتدهور العلاقات الاجتماعية.
- ترك العمل ولزوم المنزل.
ما هي أسباب الوسواس القهري؟
تشير الأبحاث والنظريات العلمية أنه لا يوجد سبب محدد لمرض اضطراب الوسواس القهري وأنه يتضمن مشكلات في الاتصال بين أجزاء المخ من الناحية الأمامية والمسؤولة عن الإحساس بالخوف والخطر وبين التركيبات الدماغية الأكثر عمقاً والتي تستخدم الناقل العصبي الكيميائي ” السيروتونين “، حيث يعتقد أن مرض الوسواس القهري مرتبط بنقص مادة السيروتونين وتساعد الأدوية على رفع مستوى تلك المادة مما يعمل على تحسين أعراض الوسواس القهري.
لكن هناك عوامل رئيسية تعمل على الإصابة وتكون مسببات خارجية قوية في الإصابة بمرض الوسواس القهري منها: –
1- الجانب الوراثي له دوراً هاما وقد يلاحظ إصابة عائلة بأكملها بالوسواس القهري
2- التربية الخاطئة والتي تبني على العنف والصرامة في التعامل الأسرى مع القسوة البالغة.
3- تعرض بعض الأشخاص في حالة الصغر للإحباط وفقد الثقة بأنفسهم مع فقدان الشعور بالأمن يكون سبب كبير في تعرضهم في حالة الكبر للوسواس القهري.
4- حالات الإجهاد وتحمل المسؤولية على غير أوان أو تغير ملحوظ في نمط الحياة فقد يتحتم على الشخص فجأة تحمل مسؤولية كولادة طفل جديد أو دخولك في جديد لم تكن في حالة استعداد تام له.
ما هي أسباب الوسواس القهري الديني؟
تتعدد أسباب الوسواس القهري الديني ولكن قبل سرد أسباب الوسواس القهري الديني سنتعرض لذكر بعض أعراض الوسواس القهري الديني: –
1- تشكيك العبد بإيمانه برب العالمين.
2- تشكيكه في أفعال العبادة كالوضوء وتكرار تكبيرة الإحرام وربما تكرار الصلاة كلها عدة مرات.
3- شكوك دائمة بعدم إتمامه للصلاة أو أنه ترك فروض لم يصليها.
ويعود ذلك إلى عدة أسباب رئيسية منها: –
1- التشدد والإفراط والغلو في العبادة.
2- الوساوس الشيطانية.
3- التربية القاسية وقسوة التعاملات الأسرية والعائلية.
4- الشعور بالاكتئاب.
5- الخوف من عدم تأدية العمل على أتم وجه.
6- الفهم الخاطئ والتنشئة الاجتماعية الخاطئة.
كيفية علاج اضطراب الوسواس القهري؟
يتساءل العديد حول إمكانية علاج الوسواس القهري نهائيا، لكن لا شك أن اضطراب الوسواس القهري من الاضطرابات المستعصية، وفي كثير من الأحيان قد يكون العلاج بصفة مستمرة مدى الحياة، لكن تكمن أهمية العلاج في مساعدة الشخص المريض على التعامل مع أعراض المرض والتأقلم على مواجهتها ومنعها من السيطرة على حياته وتحكمها فيه.
يختلف علاج الوسواس القهري من شخص لآخر على حسب طبيعة الشخص المريض وطبيعته الشخصية وعادة ما يكون العلاج الأمثل والأفضل في علاج حالات اضطراب الوسواس القهري هي الدمج بين العلاج النفسي والدوائي بالإضافة إلى طرق أخرى سيرد ذكرها.
قبل الحديث عن طرق علاج الوسواس القهري لابد من التنويه على أن من أولى خطوات العلاج ما يأتي: –
- الاستعانة بالله والاستغفار والتضرع إليه بأن يبعد تلك الأفكار والوساوس.
- الاشتغال بأعمال وأفكار أخرى حتى يقل التفكير في مثل هذه الأفكار الخاطئة.
- تلاشي تلك الأفكار وتجاهلها حتى تذهب بمرور الوقت وحدها.
أولا العلاج النفسي للوسواس القهري: –
الطريقة الأشهر والأكثر فعالية في العالم في علاج حالات اضطراب الوسواس القهري هي الطريقة المسماة بالمعالجة المعرفية السلوكية، (Cognitive Behavioral Therapy ” CBT” “. والتي أثبتت فعالية ونجاحا كبيراً في علاج الاضطراب الوسواسي القهري لجميع المراحل العمرية على حد سواء.
ثانياً علاج الوسواس القهري بالأدوية: –
هناك مجموعة من الأدوية التي تستخدم في علاج الأمراض النفسية والتي تساعد على السيطرة على الوساوس والسلوكيات والتصرفات القهرية واللاإرادية التي تميز اضطراب الوسواس القهري.
يتم الاعتماد بشكل أكبر على أدوية مضادات الاكتئاب حيث إنها تعمل على رفع نسبة السيروتونين والتي قد تكون سبباً في حدوث الوسواس القهري في حالة نقصها ومن أشهر تلك الأدوية المستخدمة: –
– كلوميبرامين.
– فلوفوكسامين.
– باروكستين – باكسيل.
– سيرترالين – زولفت.
وأما القول بإمكانية علاج الوسواس القهري بدون أدوية فقد يكون درباً من دروب المستحيل.
الطرق الأخرى في علاج اضطراب الوسواس القهري: –
قد لا يكون العلاج الدوائي أو النفسي كافيان في علاج اضطراب الوسواس القهري فيتم الاستعانة ببعض طرق العلاج الأخرى مثل: –
1- إدخال المريض إلى قسم الأمراض النفسية.
2- العلاج بالتخليج الكهربي.
3- العلاج بالتحفيز المغناطيسي داخل الجمجمة.
4- التحفيز العميق للدماغ.
مصادر الموضوع