يتساءل الكثير من الآباء كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات، فالمراهقين دائمًا على حافة الوقوع في مصيدة الإدمان التي تحيط بهم طوال الوقت ، لأن هذه المرحلة العمرية من أخطر المراحل التي يحدث بها العديد من التغييرات الهرمونية والجسدية، والنفسية كواحدة من عوامل التعزيز من فكرة تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى أنه سن الاكتشاف والبحث عن المغامرة والتجارب الجديدة مما يستغل تجار المخدرات هذه الرغبة في الترويج للمخدرات، وإقناع المراهقين أنها رحلة ممتعة للسعادة والتخلص من مشاكل الحياة، وبتجربة واحدة تبدأ المعاناة الحقيقة للمراهق في تعاطي المخدرات إلى أن يصبح مدمن بعد فترة قصيرة، ولإنقاذ الابن المراهق من هذا الخطر مهم جدًا أن تتعلم الأسرة كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات.
جدول المحتويات
كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات
كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات؟ مرحلة المراهقة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الطفل وتحتاج تلك المراهقة إلى مزيد من الأهتمام، وتنبه لأي أعراض تظهر علي الشخص فعلي الآباء والأمهات، وعلي المعلمين التنبه كثيراً في حال وجود أي أعراض تظهر علي الأبن والتواصل فيما بينهم ومراقبة تصرفات الأولاد، وعلاقاتهم وسلوكياتهم مع الآخرين في المدرسة وخارج المدرسة، فالسلوكيات من أهم الأمور التي تكشف إذا ما كان الشخص يتعاطي المخدرات، ومن أ برز التغيرات التي تحدث للمراهقين الذين يتعاطون المخدرات في تلك المرحلة ما يلي :-
- كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات؟ تلاحظ انخفاض مستواه الدراسي والتحصيل المدرسي .
- وجود اشخاص جدد من الاصدقاء في محيط المراهق، حيث يوجد مجهولين عن الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه ولعلها رفقة التعاطي.
- يفقد الشخص الأهتمام بالأسرة والأصدقاء القدامي فقد وجد طريق جديد للصحبة.
- الدخول في حالة من التقلبات المزاجية واصابته بالاكتئاب.
- كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات؟ يعاني من ضعف في الحركة والنشاط الحيوي للمراهق.
- سرعة الكلام وسرعة الغضب والخلافات الدائمة مع افراد الاسرة دون سبب.
- كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات؟ تلاحظ عليه التلعثم في الكلام وعدم فهم المراد من كلامه .
- عدم الاتزان الحركي مع فقد ملحوظ اوزيادة ملحوظة في الوزن.
- كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات؟ العودة إلى المنزل في وقت متأخر حتي في الشتاء القارص.
- غياب ممتلكات من المنزل وطلب النقود بشكل مبالغ فيه وكثيراً ما يكون الطلب دون سبب واضح.
يجب الانتباه الي كلام الجيران والاصدقاء القدامي والمعلمين والمعلمات حول سلوكيات الأبن في فترة المراهقة، فلا شك أن التعرف علي الأبن المدمن في رحلة الإدمان مبكراً، سيتم تخليصه من هذا الفخ والطريق المظلم في وقت مبكر قبل استفحال مرض الإدمان وتكون المشكلة أشد تأزماً.
موضوعات ذات صلة: كيف أعرف أن ابني مدمن هيروين
إجراءات وقائية لتعاطي المراهق للمخدرات
بعد التعرف على كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات؟ مهم معرفة أن الأسرة هي المسؤولة الأولى عن حماية الأبن المراهق من الوقوع في شباك الإدمان، فالوقاية من هذا الخطر تأتي أولًا من البيت ويقظة أفراد الأسرة لسلوكيات الابن المراهق، دعنا اليوم نحدثكم عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحد من تعاطي المراهقين للمواد المخدرة كالتالي:
1_ معرفة كل محتويات المنزل
على الأهل أن يكونوا يقظين لما يحتوي عليه المنزل من أغراض من الممكن إساءة استعمالها من قبل المراهق، مثل المهدئات أو الأدوية المسكنة التي تؤدي إلى الإدمان، أيضًا من المحتمل أن يسئ الأبناء استعمال الأدوية التي يتم وصفه للأبناء، لذا من الضروري الاحتفاظ بها بعيدًا عن متناولهم.
2_ الأهل يجب أن يكونوا جزء من حياة المراهق
الدعم الأسري وكون الأب والأم جزء من حياة الأبن يعد عامل قوي في ابتعادهم عن طريق الإدمان، فالمشاركة في حياة المراهق تمنعه من اتخاذ قرارات خاطئة، لذا من المهم التواجد العاطفي والجسدي والمعنوي لأفراد الأسرة في حياة المراهق:
- حضور الأحداث التي تهم الأبن مثل لعبة رياضية أو مسابقة.
- مشاركة الابن في ممارسة الهوايات المفضلة.
- تخصيص وقتًا لاستمتاع إلى الأحداث في حياة الابن.
- تقديم الدعم المعنوي والمساعدة لتجاوز المشاكل والصعوبات التي قد تواجه.
- التعرف على أصدقاء الابن ومن هم وما هي سلوكياتهم لأن رفقاء السوء من أهم مسببات الإدمان.
تذكرًا دائمًا أن الاتصال الدائم ما بين الأهل والأبناء يعزز من الروابط الأسرية، ويشعر الابن بالأمان والراحة في الحديث عن مشاكله وما يتعرض له خارج المنزل، وبهذه الطريقة تقل خطورة تعاطي الابن للمواد المخدرة.
3_ الحديث عن المخدرات والكحول
لتكون قادر على حماية ابنك من خطر الإدمان فأنت بحاجة إلى التوعية عن أضرار الإدمان، والمخدرات أو الكحوليات في وقت مبكر، لأن هذه المناقشة تطور المعلومات الكافية عن هذا الخطر، وتساعد الابن على اتخاذ القرار بالابتعاد عن هذا الطريق، بالإضافة إلى أن التوعية عن المشاكل القانونية التي يتعرض لها متعاطي المخدرات.
وأثبتت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين تتم توعيتهم في وقت مبكر عن أضرار الإدمان، والمخدرات وشرب الكحوليات تقل فرصة إدمانهم بمعدل 50%، دائمَا تحدث مع أبنك عن المرات التي رفضت فيها تعاطي المخدرات خوفًا على صحتك، فأنت قدوة يحتذي بها الأبن، إذا شك الأهل في أن الطفل يتعاطى المخدرات أو الكحول عليهم الإسراع في طلب المساعدة من أحد مراكز علاج الإدمان.
4_ مراقبة علامات تعاطي المخدرات
هناك بعض العلامات التي تظهر عند تعاطي الابن المخدرات:
- ظهور بقع أو ثقوب حول الوريد المحقون بالمخدرات.
- التغيير المفاجئ في دائرة الأصدقاء أو عادات الأكل أو أنماط النوم أو المظهر الجسدي أو التنسيق أو الأداء المدرسي.
- كسر القواعد والقوانين طوال الوقت.
- العزلة والانسحاب من العائلة والأصدقاء.
- البقاء في الغرفة وحيدًا.
- التغييرات السلوكية والعدوانية المفاجئة.
- مزاج متقلب دون سبب واضح.
- السلوكيات الغير مسؤولة.
- التوقف عن الذهاب إلى المدرسة.
وعي الأهل بالعلامات التي تشير إلى تعاطي الأبن للمخدرات تعتبر طريقة فعالة لإنقاذه في وقت مبكر، فإذا لاحظت أي من العلامات السابقة لا تردد في التواصل مع مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي، لإجراء التشخيص الطبي والفحص التام لتحديد نوع المادة المخدرة، وأنسب خطة علاجية لتعافي المراهق من الإدمان بشكل نهائي.
الخاتمة:
عدد كبير من أولياء الأمور في الوقت الحالي يتساءلون كيفية اكتشاف المراهق الذي يتعاطي المخدرات، لذا خلال مقالنا تحدثنا عن أبرز السلوكيات التي تميز مدمن المخدرات، فعلى الأهل مراقبة سلوكيات الأبناء بشكل دائم خاصة في سن المراهقة، لأنها من المراحل العمرية الخطيرة التي يكثر بها حالات الوقوع في فخ الإدمان، وتذكر دائمًا أن المراهق المتعاطي للمخدرات بحاجة إلى التدخل السريع بطلب المساعدة العاجلة من طبيب متخصص، وننصحك بالتواصل مع مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي الذي يقدم لك برامج علاجية خاصة بعلاج مدمني المخدرات من المراهقين تحت إشراف نخبة من أمهر أطباء علاج الإدمان.