كيفية التعامل مع مريض الفصام , الاضطراب الذي يصيب 1% من السكان يعني ان هناك ملايين الأشخاص الذين يعانون من الفصام وبالطبع أهاليهم يعانون نفس المعاناة بل أشد .
لم يعد علاج مرض الفصام كما كان في السابق فقد تغيرت الأمور تماماً وقد صار علاج الفصام أمرا مشاهداً، وهناك حالات شفيت من الفصام ولم تكن علاقة الفصام ولزواج أو الفصامي والحب أمرا خيالياً، لكن هناك حالات شفيت تماماً من الفصام لكن لا شك أن علاج مريض الفصام لا يعتمد على العلاج السلوكي والتأهيلي فحسب، لكن على الأسرة دور كبير في نجاح علاج الفصام وعودة المريض إلى الاتزان والاستقرار النفسي والرجوع إلى حياة طبيعية وممارسة المهام والأعمال الحياتية.
ولكن لابد على الأسرة التعرف على طبيعة وماهية مرض الفصام وتتعرف كيفية العيش مع شخص يعاني من الفصام الذهاني، ونحن في مستشفى اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق علاج الفصام 2018 مع التوعية الأسرية وبرامج تثقيفية للأسرة للتعامل مع مريض الفصام.
جدول المحتويات
ما هي أنواع مرض الفصام
كيفية التعامل مع مريض الفصام تجعلنا نتعرف علي كل ما يتعلق بالمرض , فكما نؤكد بأن مرض الفصام من الأمراض النفسية الأصعب والأكثر تعقيداً من بين جميع الأمراض النفسية الأخرى فهو الاضطراب الذهاني الخطير والعصيب من حيث العلاج، ويمكننا القول بأن مرض الفصام من الأمراض التي يصاحبها العديد من الاضطرابات في التفكير والوجدان وفي السلوك والانفعال مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤيا للواقع.
وهناك العديد من أنواع الفصام فما بين الفصام الحاد والمزمن وفصام الطفولة والفصام التفاعلي والمتخلف والكامن، وتختلف تلك الأنواع في الحدة والشدة وبالطبع جميع أنواع الفصام تحتاج إلى العناية الكبيرة لأن المريض يفقد الاستبصار بالواقع وعلى الأسرة دور كبير في علاج الفصامي كما سنتعرف من خلال محاور الموضوع القادمة.
ما هي أعراض مرض الفصام
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الأشخاص المرضي مصابي الفصام ما بين الأعراض الإيجابية والأعراض السلبية، أما عن الأعراض الإيجابية فهي التي تظهر في بداية المرض وتلك الهلوسة بمختلف أنواعها سواء سمعية وبصرية أو لمسية أو تذوقية بالإضافة إلى اضطراب في الكلام والأوهام.
ومن أبرز أعراض الفصام حدوث اضطراب في المشاعر وتكون في حال ما قل تفاعل الشخص المصاب مع من حوله عاطفيا كأن يكون غير مهتم بما يدور ويجري حوله أي متبلد المشاعر، كما أن الفصامي يكون في حالة تباين السلوك وهي أن يقوم المصاب بحركات لا تعني شيء بشكل مستمر مثل العمل على تغير تعابير الوجه بصورة دائمة.
من أهم أعراض مرض الفصام هي ضعف الإدراك وهي سماع أصوات أو مشاهدة أشياء غير موجودة في أرض الواقع بالإضافة إلى اضطراب في الكلام واللغة والبكاء أو الضحك من غير سبب، ومن أهم ما يميز مريض الفصام حالة العزلة التي يعيش فيها مع عدم القدرة على الاستمتاع بأي عمل يقوم به وغياب القدرة والإرادة.
من بين أعراض الفصام الواضحة هي عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
العدوانية وانعدام المبادرة.
وفي حال التعرف على مريض الفصام فعلي الأسرة أن تسعى في الوصول إلى المختصين في أقرب وقت ممكن من أجل البدء في طريق علاج الفصام من خلال خبراء العلاج النفسي في المصحات النفسية ومراكز إعادة تأهيل مرضى الفصام.
مقالات هامة
كيفية التعامل مع الشخص الفصامي ،كيفية التعامل مع مريض الفصام
لا شك أن مرض الفصام يشكل تحدياً كبيراً إلا أنه يجب أن تتذكر دوماً أن مريض الفصام بحاجة إليك والي مساعدتك حتى وإن كان لا يتصرف وفق هذا الاحتياج فهو ليس لديه كامل استبصار بالواقع ولديه خلل في الإدراك والمشاعر والسلوكيات، ولكن لا شك أن تمتع الفصامي بصحة جيدة سيعود بالراحة النفسية عليه أولا وعلى الأهل والأشخاص المقربين، ومن خلال هذا الموضوع سنتعرف على أهم الأمور التي تساعد في التمتع بحياة مريحة قدر الإمكان للمريض والأشخاص المقربين.
أولاً: -ثقف نفسك حول المرض وطبيعته ففي حقيقة الأمر من أهم الأشياء التي تنبغي على أسرة الفصامي خاصة الزوجة – الفصام والزواج – التعرف على المرض بشكل كامل وطبيعة وماهية مرض الفصام فمن أفضل الأشياء التي يمكنها فعلها لشخص تحبه أن تعرف ما يمر به من تقلبات مرض الفصام لأجل خلق بيئة علاجية أفضل وتوفير الجو المناسب في البيت وإبعاده عن أي ضغوطات نفسية،
فلتتعرف على أساسيات مرض الفصام كونه اضطراب عقلي يمكن السيطرة عليه وإمكانية علاج الفصام بالعلاج السلوكي وأدوية علاج الفصام الحديثة، كما ينبغي أغير حساس وإدراك وطريقة تفكير الشخص المريض لإدراك العالم من حوله، فمن أكثر الأعراض شيوعاً لدي الفصامي أنه يمر بحالة من الهلاوس والضلالات.
ثانياً :- فهم الهلاوس والضلالات التي تعد من أبرز أعراض مرض الفصام فالهلاوس في الغالب تكون هلوسة سمعية فيسمع الشخص أصوات لا حقيقة لها في الواقع ولا يسمعها أحد غيره ، أو قد تكون الهلاوس البصرية الكاذبة والتي تعني رؤية الشخص الأشياء التي لا حقيقة لها في الواقع ، أما عن الضلالات فمرض الضلال الفكري فهو اعتقاد مريض الفصام بفكرة غير قابلة للنقاش ويؤمن بها ولا يقبل النقاش حولها ،وهناك العديد من أنواع الضلالات ومن أمثلة الضلالات ضلالات وأوهام قراءة الأفكار حيث يعتقد أن الآخرين يستطيعوا قراءة أفكاره أو استخراج الأفكار الموجودة في عقله .
ثالثاً: – التعرف على أعراض الفصام السلبية فعلى الرغم من أن عدم استبصار المريض بالفصام بواقعه وفقدانه الاتصال مع الواقع وكون الذهان هو العلامة المميزة والبارزة والتي من خلالها يمكن التعرف على مريض الفصام، إلا أن هناك أعراض جانبية أخرى لمرض الفصام مثل فقدان الشهية ومشاكل في الكلام مع دوام الصمت لاعتقده بان الاحرين لا يقبلون كلامه مع حالة من الاكتئاب وصعوبة في الذاكرة والانتباه مع التقلبات المزاجية.
رابعاً :- علاقة الفصام بالأمراض الأخرى تزيد من صعوبة المشكلة وتزيد الأمور تفاقماً فعليك بفهم فهم ما يمكن أن يزيد من المشاكل التي ترتبط بالفصام سوءاً، إذ إن الأعراض تسوء وتزداد حدة في حالة التوقف عن تناول أدوية علاج الفصام، كذلك تعاطي المواد المخدرة يزيد من تفاقم المشكلة فالعلاقة بين المخدرات والفصام علاقة خطر تبادلية ،كذلك فإن وجود الفصام مع غيره من الأمراض والاضطرابات النفسية كالاكتئاب أو الضغوط النفسية والاجتماعية مع الأعراض العكسية للأدوية التي تستخدم في العلاج كل هذا يزيد من سوء حالة المريض .
خامساً :- تعرف على كيفية التعامل مع مريض الفصام فلم يعد الأمر على ما كان في السابق كون علاج الفصام أمرا مستحيلاً، ففي ظل التطور العلمي والطفرة العلمية التي حدثت في علاج مرض الفصام وتطور علاج الفصام في أمريكا وعلاج الفصام في بريطانيا والوصول إلى أحدث جيل من أدوية علاج الفصام، فهناك حالات شفيت من الفصام في حالة التدخل المبكر بالعلاج من خلال طرق العلاج الصحيحة من خلال دكتور نفسي مختص .
ويعمل العلاج الدوائي على تحسين حالة المرضى بشكل كبير ،ولكن لا يقتصر علاج الفصام علي الدواء فحسب بل يشمل العلاج النفسي والاجتماعي أيضا لتسريع الشفاء والوصول إلى التعافي .
سادساً: – كيفية التعامل مع مريض الفصام من خلال الحفاظ على واقعية التوقعات فمع أن هناك 25% من مرضي الفصام يشفوا تماماً من المرض، بينما تستمر أعراض المرض لدى 50% منهم وتنتابهم أعراض من فترة لفترة ويعتقد الكثير من الأشخاص أن التعامل مع مريض الفصام بالحب والدعم سيقدرون من خلال هذا معالجة أحبابهم، لكن على الرغم من كون هذا عامل كبير في علاج الفصام وعامل كبير في العلاج إلا أنه من المهم آت تعكس توقعاتك حول واقع هذا المرض.
ما هو دور الأسرة في التعامل مع مريض الفصام
بالرغم من أن أدوية علاج الفصام والعلاجات السلوكية والنفسية المختلفة لها دور كبير في علاج مرض الفصام نهائياً إلا أن هذا لا يكفي، بل يبقى دور الأسرة هو الأهم من أجل مساعدته في التغلب على المرض وسرعة علاجه من هنا فيجب على الأسرة تقبل المريض ومساندته بكل صور وأشكال الدعم النفسي بالإضافة إلى خلق أجواء عائلية وعاطفية مستقرة والتي تساعد الشخص المريض على التحسن وسرعة الاستجابة للأدوية وبالتالي سرعة العلاج، كما أن الأسرة لا يجب عليها ترك الشخص المريض دون القيام بأي عمل إيجابي.
بل إن التعامل مع مريض الفصام يتطلب أن تساعده في استغلال أوقات الفراغ والقيام بأي من النشاطات المفضلة لديه، وتلك هي الطريقة الأفضل والأسرع لتفاعل الشخص المريض مع المجتمع، وعلى الأسرة أن تقوم بالتشجيع المستمر لمريض الفصام والتي تعد النقطة الأقوى في التعامل مع مريض الفصام وعدم الشعور بالخجل من قبل الأسرة بأن لديهم شخص يعاني من اضطراب نفسي.
مقالات ذات صلة