مدة علاج مرض الفصام تختلف من شخص إلى آخر وفقًا لتطور الحالة الصحية، كما أن الطبيب المعالج هو الشخص المسؤول عن تحديد مدة العلاج بعد إجراء الفحوصات الطبية لوضع التشخيص المناسب .
واضطراب الفصام من أشرس الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الصحة العقلية للمريض، كما أنه يعيش في عالم من التخيلات والأوهام السمعية التي تفصله عن الواقع .
وبالإضافة إلى ذلك يعاني المريض من كثرة الاضطرابات النفسية مثل تقلبات الحالة المزاجية، والاكتئاب الحاد وغيرها من الاضطرابات، كذلك يصاب بخلل في إفراز الهرمونات الدماغية .
وعلاج الفصام يحتاج إلى برنامج علاجي مكثف لمدة طويلة، لأنه من الأمراض المستعصية، كما يحرص الطبيب المعالج على الجمع بين العلاج النفسي والمعالجة الدوائية .
حتى يتمكن من السيطرة على الأعراض الجانبية للمرض، ومدة علاج مرض الفصام تحدد بعد وضع التشخيص الدقيق، واختيار البرنامج العلاجي المناسب للحالة الصحية .
جدول المحتويات
ما هو مرض الفصام؟
في بداية حديثنا عن مدة علاج مرض الفصام سنتحدث عن ماهية مرض الفصام، والذي يصنف ضمن قائمة الأمراض النفسية والعقلية الخطيرة، وجاءت التسمية بناء على انفصام المريض عن الواقع .
حيث يعيش في عالم مليء بالهلوسة السمعية والبصرية وكثرة الأوهام والتخيلات، كما يطلق عليه اسم الشيزوفروينيا Schizophrenia، ويؤثر على طريقة التفكير والمشاعر لدى المريض .
والجدير بالذكر أن علماء الطب النفسي يصفون مرضى الفصام بأنهم الأكثر تقيدًا بين المرضى النفسيين، حيث يعانون من كثرة المشاكل الوظيفية والنزاعات العائلية واضطرابات العلاقات الاجتماعية .
أيضًا يوجد أنواع مختلفة من اضطراب الفصام ويحدد كل نوع وفقًا للأعراض الجانبية، وبالتالي مدة علاج مرض الفصام تختلف من مريض إلى آخر، والطبيب هو المسؤول عن تحديد المدة العلاجية .
ولابد من معرفة أن العلاج يتطلب من المريض الصبر والشجاعة لاستكماله، حيث يخضع إلى برنامج علاجي مكثف يجمع بين العلاج الدوائي، والعلاج النفسي للسيطرة على الأعراض ومنعها من التفاقم .
ومركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان أثبت جدارة كبيرة في علاج مرضى الفصام، وذلك بفضل مهارة وخبرة الأطباء مثل الدكتور عمرو يسري، كما أن الخدمة متميزة وتسعى إلى راحة وهدوء المريض .
أنواع مرض الفصام
في إطار حديثنا عن مدة علاج مرض الفصام سنتحدث عن أنواع الفصام، والتي صنفها الأطباء إلى 5 أنواع وفقًا للأعراض الجانبية، ومعرفة نوع الفصام تساعد على تحديد البرنامج العلاجي المناسب .
كما أن الطبيب يصف الأدوية الطبية لمساعدة المريض على التحكم في الأعراض، وأنواع مرض الفصام تكون كما يلي:
- فصام المطاردة (Paranoid schizophrenia) من الأنواع الأكثر شيوعًا، وتسبب للمريض بعض الأوهام عن وجود غرباء يطاردونه، ويسعون إلى قتله .
- فصام جامودي (Catatonic schizophrenia) من الأنواع الأكثر تقييدًا، حيث يظل المريض في مكانه بوضعية محددة لعدة ساعات .
- وفصام لا منتظم (Disorganized schizophrenia) من أشهر أعراضه عدم قدرة المريض على القيام ببعض المهام، مثل الاستحمام أو طهي الطعام، وكذلك التلعثم أثناء الحديث .
- فصام لا متميز (Undifferentiated schizophrenia) الأعراض الجانبية لهذا النوع غير متميزة، ويواجه الطبيب صعوبة في تحديدها بسهولة، ولكن تكون مختلفة تمامًا عن أعراض الأنواع الـ3 السابقة .
- فصام متبقي (Residual Schizophrenia) من الأنواع الأقل خطورة، حيث تكون الأعراض مشابه لأعراض أحد الأنواع السابقة، ولكن تكون أقل حدة ومقارنة بالتشخيص الأولى .
والجدير بالذكر أن أعراض الأنواع السابقة من اضطراب الفصام تتفاقم مع مرور الوقت، وبالتالي مدة علاج مرض الفصام تكون أطول، لذا ينصح بالإسراع في بدء البرنامج العلاجي للتعافي .
مدة علاج مرض الفصام
مدة علاج مرض الفصام من التساؤلات الهامة التي تشغل بال عدد كبير من الأشخاص، وذلك لأنه من المعروف أن اضطراب الفصام من الاضطرابات المستعصية التي تحتاج مدة علاجية طويلة .
وأوضح العلماء أن مدة علاج مرض الفصام تعتمد على حدة الأعراض ونوع الفصام، والطبيب يضع في البداية مدة علاجية محددة، والتي قد تزيد أو تطول بناء على استجابة جسم المريض للعلاج .
والجدير بالذكر أن مريض الفصام يتناول الأدوية لمدة تتراوح ما بين سنة إلى سنتين، وذلك لحمايته من عودة الأعراض والتعرض للانتكاسة مرة أخرى، وتناول الأدوية يكون تحت إشراف الطبيب .
وإلى جانب ذلك جلسات التأهيل النفسي لمريض الفصام قد تحتاج إلى مدة أطول، لمساعدته على تحسين المهارات الخارجية، والقدرة على التواصل مع البيئة والواقع بشكل أفضل .
هل توجد علاقة بين الفصام والمخدرات؟
مدة علاج مرض الفصام تعتمد على حدة الأعراض الجانبية، وبالإضافة إلى ذلك يتساءل البعض هل توجد علاقة بين الفصام والمخدرات، والإجابة نعم هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المواد المخدرة واضطراب الفصام .
حيث أشارت بعض الأبحاث العلمية إلى أن مدمني المخدرات أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الذهان، والتي من أشهرها اضطراب الفصام، ومن أمثلة المواد المخدرة المسببة للذهان التالي:
- الكوكايين .
- الحشيش .
- الأمفيتامين .
- LSD .
- القنبيات .
علاج الفصام
ارتباطا بالحديث عن مدة علاج مرض الفصام سنتحدث عن علاج الفصام، حيث يمكن علاجه عن طريق الطب النفسي كما الحال مع باقي الأمراض النفسية .
كذلك المعالج الدوائية التي تساهم في حماية المريض من حدة الأعراض والمضاعفات الجانبية للفصام، ولابد من التنويه إلى أن علاج الفصام يتطلب الذهاب إلى طبيب متخصص في الأمراض النفسية .
أيضًا في الحالات المستعصية يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى للحصول على الرعاية الطبية، ومركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان من أفضل المراكز التأهيلية للمرضى النفسيين .
كما أن الأطباء بداخل المركز يمتلكون خبرة ومهارة في وضع التشخيص الطبي المناسب، حيث يقومون بإجراء كافة التحاليل والفحوصات للكشف عن أضرار الفصام .
ومن بعدها يقوم الطبيب بوضع برنامج علاجي محدد، ويوضح للمريض مدة علاج مرض الفصام المحتملة، ومن ضمن طرق علاج الفصام التالي:
1_ المعالجة الدوائية
اضطراب الفصام يحتاج إلى المعالجة التي تتحكم في الأعراض الجانبية، ومدة علاج مرض الفصام بالأدوية قد تستمر لعدة سنوات، والجدير بالذكر أن مضادات الذهان تساعد مريض الفصام على:
- التخلص من أعراض الذهان .
- القضاء على الأوهام والضلالات .
- الحد من الهلاوس السمعية والبصرية .
كما أن الكثير من الأطباء يفضلون بقاء المريض في المركز خلال الفترة الأولى من العلاج، حتى يظل تحت إشراف الأطباء طوال الوقت .
2_ المعالجة النفسية
المعالجة النفسية لمرضى الفصام تهدف إلى:
- تحسين مهارات المريض للتواصل مع المحيط الخارجي .
- مساعدته على التخلص من الضغط العصبي والنفسي .
- السيطرة على الأفكار السلبية التي تدور في الذهن .
3_ التأهيل المهني
من أفضل خدمات مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان هي خدمة التأهيل المهني، والتي تساعد المريض النفسي على التأهيل السلوكي، واكتساب المهارات التي تمكنه من الانتظام في عمله مرة أخرى .
4_ المتابعة بعد التعافي
المركز يوفر خدمة المتابعة بعد التعافي بهدف مراقبة الحالة الصحية للمريض بعد انتهاء برنامج العلاج، وذلك لحمايته من الانتكاسة مرة أخرى .
أهم علامات الشفاء من الفصام
كما تحدثنا عن مدة علاج مرض الفصام سنتحدث عن أهم علامات الشفاء من اضطراب الفصام، والتي تتلخص في النقاط التالية:
- استعادة القدرة على الاهتمام بالنظافة الشخصية .
- التحكم في الأوهام والضلالات السمعية والبصرية .
- السيطرة على السلوك العدواني الناتج عن كثرة الأوهام والهلوسة .
- القدرة على التواصل الجيد مع البيئة الخارجية مثل الأهل والأصدقاء .
- اكتساب بعض المهارات والقدرات الوظيفية للقدرة على استعادة العمل مرة أخرى .
- والتحكم في الأفكار الخاطئة التي تسيطر على النمط السلوكي للمريض .
وفي ختام الحديث عن مدة علاج مرض الفصام ننوه بضرورة علاج الفصام سريعًا، حتى لا تتفاقم الأعراض الجانبية التي قد تدفع المريض إلى اكتساب السلوك العدواني لكثرة الأوهام السمعية والبصرية .
موضوعات ذات صلة: