جدول المحتويات
مراكز علاج الإدمان في فلسطين 00201101523499
أحد طرق علاج الإدمان في فلسطين والتي يسعى من خلالها الأشخاص المرضي من أجل التخلص من الإدمان والقدرة على العودة إلى حياة جديدة نقية خالية من المخدرات ومن التعاطي من خلال مراكز ومصحات علاج الإدمان في المنزل , لكن دعنا نتساءل هل يمكن علاج الإدمان بالمنز وهل هذا هو الطريق الأمثل للتعافي والعلاج من الإدمان؟ فنحن ما قاله المختصون وخبراء علاج الإدمان بان فكرة علاج الإدمان في المنزل من الأفكار العلاجية التي يسعى من خلالها الشخص المريض من أجل التعافي , إلا أنها ليست الطريق الأمثل للتخلص من الإدمان وربما يفتح طريق علاج الإدمان في المنزل أمام الأشخاص العديد من العراقيل والعقبات التي تفتح الباب أمام الانتكاس , ولكن حتى لا نقع في طريق الانتكاسات والتعاطي أثناء مراحل علاج الإدمان فان علينا السعي في الطريق الأمثل والاضمن من أجل علاج مدمني المخدرات .
ومن هنا فإننا نؤكد أن كانت هناك ندرة في المراكز والمصحات العلاجية ومستشفيات علاج الإدمان في فلسطين غير كافية من أجل علاج الشخص المدمن فإن هذا الأمر لا يعني أننا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا السيل الجارف الإرهاب الخفي المدمر الذي يقضي على آمال الأشخاص ويدمر حياتهم ولنسعي في طريق علاج مدمني المخدرات في فلسطين من خلال مصحات ومراكز علاج الإدمان المختصة والوصول بالمرضي إلى أقصى درجات التعافي من الإدمان في مجتمعات علاجية متكاملة وبيئة تساعد على التعافي .
لذا نحن في مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم أفضل طرق علاج الإدمان من خلال وفرة من الأطباء المختصين وخبراء الطب النفسي وعلاج الإدمان ولأجل الوصول بالمرضي إلى مرحلة الاتزان النفسي والسلوكي والعمل على إعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان .
إمكانية علاج الإدمان بالمنزل
في حقيقة الأمر فإننا لا ننكر إمكانية علاج الإدمان في المنزل , إلا أن هذا الطريق ليس الطريق الأمثل من أجل علاج الإدمان وربما يكون هناك وعقبات في طريق التعافي , من هنا يرى المختصون أن الأفضلية أن يتم العلاج من خلال مراكز ومصحات علاج الإدمان المختصة والتي توفر بيئة علاجية تساعد على التعافي والعلاج من الإدمان , وهناك العديد من المعايير والشروط التي يجب من توافرها من أجل القول بإمكانية علاج إدمان المخدرات في المنزل متمثلة فيما يلي :-
1- أن يكون الشخص المريض لا زال في مراحل العلاج الأولى ولم يصل إلى مرحلة متأخرة من الإدمان على المخدرات حتى لا يعاني من شدة الأعراض الانسحابية للمخدرات .
2- أن يتم علاج الإدمان في المنزل من خلال خطة علاجية موضوعة من خلال طبيب نفسي مختص وان تتم المراحل العلاجية تحت الإشراف الطبي من خلال المختصين .
3-أن يكون لدى أفراد المنزل القدر الكاف من المعلومات حول طبيعية مدمني المخدرات ومساعدة الشخص المريض من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي والقدرة على العودة إلى المجتمع بعيداً عن طريق الإدمان .
4- أن يكون هناك نظام أمان يمنع من وصول المخدرات إلى الشخص المريض في رحلة علاج الإدمان فإن الشخص بالطبع في تلك المرحلة يكون لديه توق شديد إلى المخدرات .
ماذا يحدث حين تعاطي المخدرات
في حقيقة الأمر حال حديثنا عن علاج الإدمان في فلسطين فان محور التعرف على ما يحدث للجسم حال تعاطي تلك الأنواع من المخدرات والعقاقير المخدرة من الأهمية بمكان , فتلك السموم تتسبب في إفراز كميات كبيرة من الدوبامين وهو ما يعرف باسم هرمون السعادة , وتلك الهرومونات التي توجدة في المخ يتم إفرازها بشكل طبيعي إلا أنه حال تعاطي المخدرات فان المخ يوقف إفراز تلك الهرمونات من نفسه ويبدأ في إفرازها حال تعاطي تلك الأنواع من المخدرات وهو ما يعرف باسم نظام المكافأة في الدماغ .
وقد أكدت العديد من الدراسات بأن تراكم هرمون الدوبامين في الدماغ يؤدي إلى حالة من التنشيط المستمر بهذا الإحساس من السعادة حتى يزول تأثير تلك المواد , الأمر الذي يدفع الشخص المدمن إلى تناول المخدرات ويكون لديه حالة من التوق الشديد من أجل تعاطي المخدرات , ويظل حاله هكذا حين ينتهي المفعول تلك السموم من المخدرات يبدأ في البحث عن جرعات المخدرات ويكون لديه رغبة عارمة في التعاطي .
ما هي أسباب انتشار المخدرات في فلسطين
حين ننظر إلى أسباب انتشار المخدرات في فلسطين أو في غيرها من الدول والمجتمعات , فإننا نعيش في عصر الإدمان حقاً ذاك عصر الاضطرابات النفسية والتي قد أصبحت فيه تلك السموم كالنار في الهشيم في جميع المجتمعات , ولم تفرق تلك السموم بين كبير ولا صغير ولا رجل ولا امرأة بل إن هذا الإرهاب الخفي قد بث سمومه حتي المجتمعات الإسلامية التي فيها زيادة الوازع الديني لدى أفرادها ,فإنه تعج بتلك السموم من المخدرات .
وها هي فلسطين أولى القبلتين التي بها المسجد الأقصى إلا أن الاحتلال كان له دور كبير في نشر سموم المخدرات بين أبناء الشعب الفلسطيني وما بين الحشيش في فلسطين والترامادول في غزة والكبتاجون وغيرها من أنواع المخدرات البودرة وصارت فلسطين محط أنظار تجار المخدرات الذين يروجون لتلك السموم ليل نهار , ومن هنا فلا يكاد يمر يوم إلا وهناك من يغرر به في طريق الإدمان وبالطبع زيادة نسبة المخدرات في المجتمع يعني زيادة الأشخاص المقبلين علي التعاطي .
وكما نؤكد دوماً بان أسباب الإدمان متعددة وحين نفقد طريق الوقاية ويقع الشخص في طريق التعاطي ويدمن تلك السموم فإن الحل سيكون من خلال الطرق العلاجية والتواصل مع أي مركز لعلاج الإدمان في فلسطين من أجل إنقاذ الأشخاص قبل فوات الأوان .
أول مركز حكومي لتأهيل مدمني المخدرات في بيت لحم
قد تم افتتاح المركز الحكومي الأول للتأهيل في بيت لحم , وذلك من خلال حضور رئيس الوزراء د.رامي الحمد لله والسيد وزير الصحة في فلسطين جواد عواد في يوم الاثنين السابع والعشرين من أغسطس لعام 2018 , ويعمل المركز على علاج وإعادة تأهيل الأشخاص مدمني المخدرات والعمل على تقديم الخدمات لهم ومن ثم الاهتمام بهم من أجل القضاء على ظاهرة الإدمان ومن ثم دمج أولئك المرضي في المجتمع الفلسطيني في أسرع وقت .
لا شك أن إنشاء المركز التأهيل الأولى من أجل علاج الإدمان في فلسطين ببيت لحم جاء من خلال إيمان الوزارة والحكومة في فلسطين بضرورة التخلص من تلك الآفة الخطيرة التي عمت بها البلوي وانتشرت بصورة مروعة بين أبناء الشعب الفلسطيني , وكونها تتعلق بالشأن الاجتماعي والصحي والديني والثقافي , ولا بد أن يكون هناك اهتمام بشكل أكبر من أجل القضاء والتخلص من ظاهرة الإدمان على المخدرات بين الشعب الفلسطيني , والتي صارت منتشرة بصورة مروعة في الآونة الأخيرة بسبب العديد من الأسباب التي كان لها دور كبير في تفشي المخدرات في فلسطين من زراعة المخدرات وحسن الترويج لها والمفاهيم المغلوطة حول المخدرات والجنس , وغيرها من العوامل التي جعلت من المخدرات في فلسطين من الظواهر السلبية وبالطبع زيادة أعداد مدمني المخدرات في فلسطين .
مركز بيت لحم لعلاج الإدمان بالمجان في فلسطين
لا شك أن المركز سيكون له دور كبري في خفض أعداد مدمني المخدرات خاصة أن الإقبال على المركز سيكون بشكل كبير في ظل انعدام تكلفة علاج الإدمان ,فإن علاج الإدمان في فلسطين بالمجان بدون أي تكلفة , ويستقبل المركز قرابة 600 شخص مدمن على مدار العام , وبالطبع وإن كان هذا المركز من مراكز علاج الإدمان في فلسطين مجاناً إلا أن هناك العديد من المراكز والمصحات ومستشفيات علاج الإدمان الخارجية والتي تحتاج إلى تكلفة وقد يرغب العديد من الأسر الالتحاق بها .
وفي واقع الأمر يأتي المريض إلى المركز طواعية منه أو من قبل الأسرة وذويه , أو من خلال إخطار المحكمة ومن قبل توقيع خطي من الشخص المريض , ومن ثم يبدأ في علاج مدمن المخدرات بكافة السبل والطرق الطبية ومن خلال المعالجة النفسية , كما أن هناك فريق من مختصي العلاج الوظيفي من أجل العمل على إعادة تأهيل المرضي , ويسعى المركز بالطبع في إعادة دمج الأشخاص المرضي في المجتمع من جديد بعد التأكد من أن جسم الشخص المريض قد نقي من سموم المخدرات وتم سحب وأزلت تلك السموم من الجسم , ومن ثم يتم مشاركتهم في الأنشطة الرياضية والجسدية والذهنية وغيرها من برامج التأهيل النفسي التي تتم من خلال المختصين من أجل علاج مدمني المخدرات في فلسطين .
أكبر مراكز علاج مدمني المخدرات في فلسطين
من خلال تصريحات الدكتور محمد اشتية والذي أشار بان أعمال التصميم والاستشارة لأكبر مركز علاج مدمني المخدرات في بلدة جبع التابعة لمحافظة القدس قد أوشك على الجهوز , وعلما بأنها من تنفيذ مكتب الاستشارات الهندسية سيغما أرابيسك , وقال بان بكدار في خضم التجهيز لعطاء التنفيذ من أجل إنشاء أكبر مركز لعلاج الإدمان في فلسطين والذي هو لصالح جمعية الهدي لعلاج الإدمان وتمويل البنك الإسلامي للتنمية بما يقارب 400 ألف دولار .
وقال اشتية بأن المركز هو الأول من نوعه والذي سوف يكون على مساحة ما يقارب 1200 متر مربع , وموزع علي أربع طوابق بما يشمل صالات للرياضة والطعام ومكتبة ووجود العيادات وغيرها , كما يتم استيعاب ما يقارب نحو 70 مريض ومريضة ويضم المركز قسم من أجل علاج إدمان البنات في فلسطين , حيث لم يقتصر الإدمان علي الشباب فحسب بل حتى الفتيات قد غرر بهن في طريق الإدمان على المخدرات .
وقد أشار السيد مدير جمعية الهدي لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات في القدس بأن أهمية المشروع تأتي في ضرورة توفير مراكز مساعدة للشباب الذين قد وقعوا في فخ الإدمان وبراثن التعاطي من أجل الخروج من هذا النفق المظلم والعمل على إعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي , ولدي جمعية كادر القدرة على التعامل مع الشخص المدمن ومع أسرته , وقد أشار إلى أن الحاجة قد ظهرت من أجل الانتقال إلى مركز جديد بعدما كان مقر المركز مقام النبي يونس عليه السلام كونه من المعالم السياحية , وقد أشار حجازي مدير جمعية الهدي لعلاج مدمني المخدرات في فلسطين بأن إنجازات الجمعية في مجال مكافحة المخدرات وعلاج وتأهيل مدمني المخدرات وثمن جهود الداعمين للجمعية من جميع أفراد المجتمع الذين يقفون مع تلك الجمعيات التي تهدف إلى خلق مجتمع خال من الإدمان .
مركز علاج الإدمان في فلسطين ببيت لحم
بحسب تصريحات السيد جواد عواد وزير الصحة في فلسطين والذي أشار بان مركز علاج الإدمان في فلسطين في بيت لحم سيكون له دور كبير بالمساهمة في تخفيض أعداد المدمنين على المخدرات , وفي واقع الأمر فإن الدولة تسير في طريقي الوقاية والعلاج بالتوازي من أجل خلق مجتمع خال من الإدمان , أما عن مركز علاج الإدمان في فلسطين الذي يستقبل كل شهر 600 شخص مريض سيكون فيه العلاج مجاناً على مدار السنة , ولا شك أن للمركز دور كبير وأهمية بالغة في خدمة وعلاج الأشخاص المدمنين والنقلة التوعوية التي سوف يحدثها المركز حيث إنه المركز الوحيد لعلاج إدمان المخدرات في فلسطين التابع للحكومة .
المركز الوطني لتأهيل المخدرات في فلسطين
من خلال الدراسات التي قد تمت والتي قد أفادت بأن هناك نسبة 11% من متعاطي المخدرات في فلسطين يتواجدون في مناطق بالضفة الغربية , بالإضافة إلى أن هناك نسبة كبيرة مصابة بالالتهاب الكبدي من نوع ج , وهذا يعني أن هناك مرحلة خطيرة على وظيفة الكبد والتسبب بالتشمع , وان هناك نسبة أقل من 5% من متعاطي المخدرات في فلسطين موجودين في شمال وجنوب الضفة الغربية وفي قطاع غزة , كما أن هناك نسبة وصلت إلى 4% من متعاطي المخدرات قد أصيبوا بالالتهاب الكبدي الوبائي من النوع “ب ” , وفي واقع الأمر فإن المركز الوطني التأهيل في بيت لحم قد جاء كخطوة جادة من أجل إنقاذ تلك الأعداد من مدمني المخدرات في فلسطين .
المركز الوطني لتأهيل المدمنين بفلسطين
في واقع الأمر فإن مركز تأهيل المدمنين في فلسطين قد أقيم من خلال تمويل الوكالة الكورية الجنوبية للتنمية الدولية وبتكلفة وصلت إلى 7 مليون يورو , وهو قد أنشئ على مساحة تصل إلى 3600 متر مربع على أرض مساحتها وصلت إلى 2.5 دونم , ويتسع المركز التأهيل لعلاج الإدمان في فلسطين إلى ما يقارب 60 سرير وبه عدد من العيادات الخارجية مع الإدارة والمختبر والأشعة وغرفة للإعاشة مع قاعات رياضية والاجتماعات .
كما يوجد بالمركز قسم إزالة السموم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات والتي تعني الفطام وإزالة السمية , مع قسم التأهيل للرجال من خلال العلاجات النفسية والعلاج الوظيفي في حين أنه قد خصص دور كامل من أجل علاج إدمان النساء في فلسطين ليكون مركز التأهيل لعلاج مدمني المخدرات في فلسطين لجميع أفراد المجتمع من كلا الأجناس والطوائف والطبقات المجتمعية حيث إن المركز يهدف إلى خلق مجتمع خال من الإدمان .
مصادر الموضوع