مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب والصوم والصلاة وغيرها من الأمور الحياتية اللازمة لأي شخص طبيعي , حيث يرتبط ارتباط لصيق عملية الشفاء من ثنائي القطب وإمكانية إعادته إلي حياته بشكل طبيعي , ففي واقع الأمر قد تطور الطب النفسي بشكل كبير وأصبح هناك حالات شفيت من ثنائي القطب خاصة في ظل التبكير في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من خلال المصحات النفسية المتخصصة .
جدول المحتويات
هل مريض ثنائي القطب خطير ؟
مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب يجعلنا نتطرق إلي مدي خطورة المرض , ونحن في مستشفي ميديكال للطب النفسي حققننا أعلي نسب الشفاء من ثنائي القطبية واعادة المرضي إلي ممارسة الحياة بشكل طبيعي حتي في ظل استعمال الأدوية فترات إلا أنه يمكن اقامة علاقة مريض ثنائي القطب والحب بشكل طبيعي مع امكانية صلاة وصيام مريض ثنائي القطب وغيرها من الأمور الحياتية اللازمة .
هل يمكن مريض الاضطراب الوجداني يتزوج
مريض الاضطراب الوجداني والزواج من العلاقات المعقدة التي يكثر بها المشاكل الزوجية، حيث أن الاضطراب الوجداني من أكثر الاضطرابات النفسية خطورة، حيث يتحكم في الحالة العقلية والذهنية للمريض بشكل كبير، ويتسبب في اضطراب الحالة المزاجية للمريض .
كما أن خطورة هذا الاضطراب تكمن في السيطرة بشكل كامل على جميع سلوكيات المريض، والتي تتذبذب بشكل واضح وغير متوقع خلال فترة زمنية قصيرة، وإلى جانب ذلك يكون من الصعب على الأشخاص المقربين معرفة طبيعة الحالة المزاجية لمريض الاضطراب الوجداني، وأيضًا التذبذب السلوكي للمريض يمنعه من مسايرة حياته بصورة طبيعية .
وبالتالي تعتبر العلاقة بين مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب والصوم والصلاة من العلاقات الصعبة، والتي تحتاج إلى مساعدة المريض على العلاج ، والتخلص من الأعراض الجانبية للاضطراب الوجداني، ومن مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان يوفر لكم أحدث آليات وطرق علاج الاضطرابات النفسية ,ولندرك أننا قادرون بإذن الله إعادته إلي حياته من جديد .
من هو مريض الاضطراب الوجداني؟
مريض الاضطراب الوجداني هو المصاب بمرض ثنائي القطب (Bipolar Disorder)، والذي يعد من أخطر الأمراض النفسية التي تسيطر على دماغ المريض، والذي يعاني من نوبات حادة من الاكتئاب، ونوبات من السعادة والبهجة المفرطة وغيرها، وتتكرر هذه النوبات على فترات زمنية محددة، والتي تطول مدتها وفقًا لتطور المرض، وبالتالي تؤثر تلك النوبات والتقلبات المزاجية على الحياة الطبيعية للمريض، والعلاقات الاجتماعية التي تربطه مع الآخرين .
كما أن العلاقة بين مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب تكون مليئة بالتحديات والعقبات التي تؤثر على الزوجين، وبالتالي عند الإقدام على الزواج من شخص مريض اضطراب وجداني لابد من معرفة كافة المعلومات عن هذا الاضطراب، وكذلك تعلم الطريقة الصحيحة للتعامل مع التقلبات المزاجية لثنائي القطب .
مقالات ذات صلة
مريض الاضطراب الوجداني والزواج
أعراض ثنائي القطب
من ضمن التحديات التي تواجه العلاقة بين مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب هي الأعراض الجانبية، حيث يعاني المريض من بعض الأعراض التي تؤثر على سلوكياته وأفعاله، وتعد السبب في عدم قدرة الآخرين على التأقلم أو التعايش مع مريض الاضطراب الوجداني، والعلماء قاموا بتصنيف تلك الأعراض إلى مجموعتين كالتالي:
1_ أعراض الاكتئاب الشديد
مريض الاضطراب الوجداني يعاني من نوبات الاكتئاب الشديدة، والتي تتداخل مع مجموعة من الأعراض الجانبية الأخرى كالتالي:
- التقلبات المزاجية الحادة .
- فقدان الطاقة .
- الشعور بالإرهاق والتعب .
- صعوبة الشعور بالراحة والسعادة .
- الفراغ .
- اليأس .
- التخطيط للانتحار .
- كثرة البكاء .
- الإصابة الأرق أو النوم لمدة طويلة .
- اضطراب التفكير .
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات .
- التحدث ببطء .
- صعوبة في تنفيذ المهام اليومية .
- زيادة أو نقصان الشهية .
- خسارة أو اكتساب الوزن .
- انعدام الثقة بالنفس .
- تأنيب الضمير ولوم الذات .
- الرغبة في عدم الاختلاط بالبشر .
- اضطرابات حادة في الجهاز الهضمي .
- الإصابة بالذهان الاكتئابي .
- كثرة الأوهام والتخيلات البصرية والسمعية .
- تدمير الأشياء من حوله .
- جنون العظمة .
- ارتكاب بعض الجرائم مثل القتل أو السرقة أو الاغتصاب وغيرها .
2_ أعراض الهوس الخفيف
تظهر أعراض الهوس الخفيف لمدة زمنية قد تصل إلى عامين، وحدة هذه الأعراض تعتمد على مدى تطور اضطراب ثنائي القطب، ومن أمثلتها ما يلي:
- الإحساس بالارتباك .
- الضيق الشديد .
- البهجة المفرطة .
- التفاؤل الغير الطبيعي .
- كثرة الثرثرة .
- الرفاهية والمرح .
- عدم القدرة على اتخاذ أهم القرارات .
- نقصان الشهية .
- خسارة الوزن .
- زيادة الطاقة والنشاط .
- سرعة الاندفاع .
- الشعور بالتوتر .
- ضعف التركيز .
- الثقة بالنفس بطريقة مبالغ فيها .
- عدم الشعور بالحاجة إلى النوم .
- كثرة التشتت .
- تزاحم الأفكار .
- التسرع والتهور .
ولابد الإشارة إلى أن أعراض اضطراب ثنائي القطب تعد أحد طرق التشخيص، ولكن في حالة المراهقين والأطفال يكون من الصعب تحديد هذه الأعراض، وذلك بسبب التقلبات المزاجية المتعددة خلال هذه المرحلة العمرية، ولذا يفضل بالذهاب إلى طبيب متخصص لإمكانية التعرف على التشخيص الصحيح لحالة اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال والمراهقين .
مريض الاضطراب الوجداني والزواج
في بعض الأحيان قد يتعرض أحد الأشخاص إلى الزواج من شخص مريض بثنائي القطب، ولذا يتساءل عن طبيعة العلاقة بين مريض الاضطراب الوجداني والزواج، والتي صنفها الأطباء على أنها من أصعب العلاقات الزوجية، حيث تحتاج إلى مجهود كبير للقدرة على تخطي كافة التحديات والصعوبات، وتعلم كيفية مسايرة الحياة الزوجية بشكل جيد، كما أن الأسس التي تبنى عليها تلك العلاقة تتلخص في النقاط التالية:
- مريض الاضطراب الوجداني يتمتع ببعض الصفات الجيدة التي يستطيع أن يستفيد منها الشريك الآخر، ولكن يتمتع أيضًا بصفات سيئة مثل سرعة الانفعال ونوبات الاكتئاب الشديدة والتقلبات المزاجية الحادة .
- يشعر مريض الاضطراب الوجداني بالرغبة في ممارسة الجنس مع شريكه الآخر، وفي اليوم التالي يرفض التقرب إليه .
- مريض الاضطراب الوجداني قد يصبح حنون ورومانسي وبعد مرور ساعات قليلة يصبح متبلد المشاعر .
- يصدر عن مريض الاضطراب الوجداني بعض السلوكيات التي تكون شاذة وغير مألوفة، ولكنه يرى أنها سلوكيات طبيعية .
تأثير الاضطراب الوجداني على الزواج
ضمن موضوعنا عنمريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب سنتحدث عن التأثيرات السلبية الناتجة عن الاضطراب الوجداني، والتي يعاني منها الطرف الآخر، والتي من ضمنها ما يلي:
- يصاب مريض الاضطراب الوجداني بنوبات من الهوس التي تفقده السيطرة على أفعاله وسلوكياته، حيث يبدأ في افتعال المشاكل وكثرة الثرثرة مما يزيد من التوتر بين الزوجين .
- تعرض الطرف الآخر إلى الإساءة العاطفية .
- التصرف بطريقة عدوانية تجاه شريك الحياة .
- يعاني مريض الاضطراب الوجداني من نوبات الاكتئاب التي تدفعه إلى العزلة والشعور بالكآبة والحزن، وذلك ما يؤثر بطريقة سلبية على الحالة النفسية للشريك الآخر .
- قد يقدم مريض الاضطراب الوجداني على التعامل مع شريكه بطريقة سيئة، والتوجه له بالإساءة اللفظية وكثرة الشتائم والألفاظ النابية .
- يكون من الصعب على مريض الاضطراب الوجداني تحمل مسئوليات الحياة الزوجية، وبالتالي تقع كافة الأعباء على الطرف الآخر .
كيفية التعامل مع زوج مصاب بثنائي القطب
ارتباطا بموضوعنا عن العلاقة بين مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب سنوضح كيفية التعامل مع الزوج المصاب باضطراب ثنائي القطب، وإليكم بعض النصائح الهامة:
- تجنب العصبية أثناء التحدث وأخذ نفس عميق للتخلص من التوتر، وتحديدًا عندما يمر الزوج بنوبات الاكتئاب أو الهوس الشديد .
- ينصح بالابتعاد عن الزوج في حالته المزاجية السيئة وتركه حتى يهدى تمامًا .
- مريض ثنائي القطب يحتاج دائمًا إلى الحب والاهتمام والحصول على الدعم من الآخرين، ولذا من الضروري أن تقدم الزوجة كافة سبل الدعم المعنوي لتحسن حالته النفسية، كما يعد الدعم من أهم طرق تجنب الانتكاسة .
- محاولة الضحك والمزاح مع الزوج عندما يشعر بالضيق والعصبية لتحسين حالته المزاجية .
- تنصح الزوجة بالفصل بين شخصية الزوج والمرض الذي يسيطر عليه، ومعرفة أنه لا يقصد الإساءة العاطفية .
- تشجيعه على العلاج وتناول الأدوية الطبية .
- محاولة إبعاد الزوج عن أي محفزات خارجية قد تثير من عصبية الزوج .
- الوقوف بجانبه أثناء العلاج النفسي حتى لا يشعر بالوحدة .
- لا تأخذ تصرفاته وسلوكياته على محمل الجد .
هل مريض ثنائي القطب يشفى ؟
مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب فكما أوضحنا أن العلاقة بين مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب من العلاقات الصعبة، ولكن هل مريض ثنائي القطب يشفي، والإجابة عن هذا السؤال ليست حتمية حيث أنه من الأمراض النفسية التي تتطلب مدة علاجية طويلة جدًا، ولكن هناك العديد من الحالات التي قد شفيت من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ، كما أن بعض الأطباء يستخدمون مجموعة من الاستراتيجيات التي تقلل من الأعراض الجانبية، وأطباء مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان يعتمدون في العلاج على مجموعة من الخطوات كما يلي:
- وضع التشخيص الطبي .
- العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب والقلق وكذلك مضادات الذهان .
- العلاج النفسي المعرفي .
- جلسات التأهيل النفسي .
وبذلك نصل إلى نهاية حديثنا عن العلاقة بين مريض الاضطراب الوجداني والزواج والحب ، حيث أوضحنا تأثيرات هذا الاضطراب على الزواج، وكيفية التعامل مع الزوج المصاب بثنائي القطب , ولكن هناك بعض الحالات التي قد يكون فيها الاضطراب مزمنا خاصة في التأخر وهذا ليس قطعي فالشفاء بيد الله الطبيب القادر علي كل شيء جل وعلا ,فعلينا أن نسيعي في الدعاء والأخذ بأسباب الشفاء .
موضوعات ذات صلة: