الحديث عن مستشفي الأمراض النفسية في السودان فمن خلال تصريحات السيد الدكتور البروفيسور ” مامون حميدة” وزير الصحة في السودان الذي أعلن عن اكتمال مبني الأمراض النفسية في مستشفي الخرطوم التعليمي والذي يتكون من 3 طوابق، كما أعلن البروفيسور حميدة عن استعداد وزارة الصحة السودانية عن وضع خطة من أجل استيعاب جميع الأشخاص المرضي من مدمني المخدرات في مستشفي له قدرة تسع علاج ادمان المخدرات مع الحرص علي جلب خبراء علاج الإدمان من الخارج لوجود طرق جديدة في علاج الإدمان .
كما يتم العمل علي الشراكات مع الأندية الرياضية من أجل توصيل الرسالة إلى الشباب لأن أغلب متعاطي المخدرات من المراهقين والشباب الذين يغرر بهم في عالم الإدمان فهم أكثر الفئات والمراحل العمرية التي يغرر بها في طريق المخدرات ، كما أشار البروفيسور حميدة إلى استهداف المرحلة الثانوية في المراحل القادمة لحوالي 20 مدرسة علي أقصى حدر.
وستصبح مستشفي الأمراض النفسية في السودان مكان ليس فقط من أجل ليس فقط من أجل علاج مدمني المخدرات، ولكن هناك قسم مخصص لعلاج الأطفال ولا زالت جهود الحكومة قائمة من أجل خلق مجتمع خال من الأمراض النفسية حيث إن السودان مصنفة أنها من أكثر دول العالم العربي التي بها ارتفاع في نسب المنتحرين، بالإضافة إلي العمل علي الوقاية قبل ان نوفر مستشفيات علاج الادمان في السودان .
لا شك في أن هناك حاجة ماسة إلي مستشفيات الطب النفسي في السودان من أجل المساعدة في تخليص الآلاف من الأشخاص المرضى من تلك المعاناة التي يعيشون فيها بسبب المرض النفسي، وفي واقع الأمر ندرة مراكز المصحات النفسية في السودان كان من أكبر المشاكل التي تواجه المرضي في السودان، وحين نرجع إلى زيادة عدد المرضي النفسيين في السودان نجده متمثل في الواقع الأليم والحروب الأهلية والسيول وغيرها من العوامل التي قد أدت إلى الإصابة بالأمراض النفسية والذهانية والتي قد تسببت في إصابة الآلاف من الأشخاص بالأمراض النفسية خاصة الإصابة بالاكتئاب الذي يصب ما يزيد عن نصف مليار شخص حول العالم.
مستشفي الأمراض النفسية في السودان تضم أفضل الأطباء النفسيين ومن هنا يرغب الكثير من الأشخاص في الوصول إلى رقم مستشفى التجاني الماحي في السودان، ولكن علينا أن ندرك بأن رقم عاطف مستشفى التجاني الماحي لن يكفي لعلاج عشر معاشر تلك الأعداد من المرضي النفسيين الراغبين في العلاج، كما أن هناك قصور كبير في الطب النفسي في السودان وهناك ندرة في الإخصائيين النفسيين في ظل ارتفاع تكلفة العلاج النفسي في السودان.
ومن هنا فإن هناك جماهير غفيرة ترغب في السفر للخارج ومن ثم سيكون الخيار الأول من خلال مستشفيات الصحة النفسية في مصر، حيث إن أقرب البلاد إلى السودان هي مصر من هنا يعترف بذلك أبناء التجاني الماحي، ومن ثم فإن مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم أيدينا لكل من أصيب بمرض نفسي ويعاني من الاضطرابات النفسية ف- بإذن الله- سوف يتخلص من مرضه ويتعافى من مرضه ويعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.
جدول المحتويات
الصحة النفسية في السودان؟
في حقيقة الأمر فإن من أشهر الظواهر المتعلقة بالصحة النفسية بالسودان والتي تعبر بحق عن واقع غير مقبول هي الصواني وتلك الظاهرة التي قد أشار إليها العديد من خبراء الطب النفسي في السودان وهي من الظواهر الغير حميدة في المجتمع السوداني والتي تعكس مدى الإهمال الواضح لتلك الشريحة من المجتمع السوداني حيث التشرد والتسول ومن يعانون من الأمراض العصبية والنفسية وبحاجة إلى مصحة نفسية في السودان.
ومن ثم الحاجة الماسة إلي السعي في طريق مساعدتهم وإنقاذهم من معاناتهم من هذا المرض النفسي، وإن كان هناك ندرة في أطباء نفسيين في السودان أو ندرة في مراكز الصحة النفسية في السودان فعلينا أن نتواصل مع المختصين في المصحات والمراكز النفسية في مجتمع علاجي متكامل وبيئة علاجية تساعد علي التعافي.
ظهور ظاهرة الصواني في المجتمع السوداني والمتمثلة في تلك الظاهرة الغير حمية مثل التعري وأكل القاذورات والاعتداء اللفظي والاعتداء البدني لا شك أنها من الظواهر غير المقبولة والتي تحتاج إلى تدخل المسؤولين من أجل مساعدة المرضي النفسيين من أجل الوصول إلى علاج الاضطراب النفسي المعيق لهم عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
أول مركز لعلاج الإدمان في السودان
يقول الدكتور البروفيسيور علي بلدو حين قمت بإنشاء أول مركز لعلاج الإدمان في السودان وهو مركز الأمل لعلاج الإدمان في السودان وفيه الأمل لعلاج مدمني المخدرات , وقد تم انشاء أول مركز لعلاج الإدمان في السودان في عام 2004 وكان عدد المترددين خلال عام واحد ما يزيد عن 1500 شخص مريض وفتاة مدمنة , فعلينا ان نعلم بأن إدمان المخدرات في السودان لا يقتصر علي الشباب فحسب بل حتي الفتيات قد غرر بهن في طريق الإدمان علي المخدرات .
ولكن بعد ترك عملي في مستشفي التجاني الماحي والعمل من خلال عيادتي ففي اليوم الواحد هناك ما لا يقل عن 50 شخص مدمن في اليوم , وفي واقع الامر هناك زيادة كبيرة في اعداد الذكور عن الإناث ولكن الإدمان في السودان لم يفرق بين أحد والجميع عرضة للوقوع في فخ الإدمان علي المخدرات ولكن معدل الإدمان في فئة قد يكون أكبر من فئة ومن هنا نري إدمان الشباب والمراهقين هو الأكثر في ظل الرغبة في التجربة والفضول وغيرها من العوامل التي قد ساعدت علي تفشي الإدمان في المجتمع السوداني .
أبناء التجاني الماحي
يؤكد أبناء التجاني الماحي أشهر الاطباء النفسيين في السودان وغيرهم من المختصين بأن الامراض النفسية في السودان تتطلب المزيد من مراكز الصحة النفسية ومستشفيات صحة نفسية ووجود كوادر طبية مؤهلة للتعامل مع المرض النفسي , بالاضافة إلي الحاجة إلي مراكز علاج الإدمان في السودان , ففي بعض الأحيان وخصوصاً الشباب يقومون بإساءة استعمال العقاقير والأدوية وهي أدوية نفسية في الغالب لا تتسبب في الإدمان في حال استعمالها في الإطار الطبي الصحيح من خلال المختصين .
ولكن في ظل اساءة استعمال العقاقير الطبية والأدوية النفسية فإنها طريق إلي إصابة الأشخاص بالأمراض النفسية والذهانية , حيث يقوم الشباب والشابات للأسف بتزويد الأوراق والشهادات من اجل الحصول علي وصفة طبية وتناول تلك العقاقير والأدوية النفسية ليس لغرض طبي ولكن لأجل تعاطيها كمخدر , ومن أشهر الأدوية النفسية التي يساء استعمالها من قبل الأشخاص هي الخرشة والأتزول والرهبنول وأبو شلخة وأبو صليب وأبو نجمة وغيرها من الأدوية من أجل الانتشاء والتخدير الصناعي .
ومن ثم فمهما حدث بها نوع من أنواع التجارة مع المضاربات وأصبحت مصدر للتكسب الكثير من قبل الأشخاص مما أدي إلي عدم توافرها بالصورة المطلوبة والزيادة في أسعارها , ومن هنا فلابد من زيادة الرقابة من قبل الجهات المختصة وعدم صرف روشتة إلا ان تكون مختومة حتي لا نساعد في نشر المخدرات في المجتمع السوداني .
أشهر الأطباء النفسيين في السودان
في حقيقة الأمر وعلي حسب ما أشار البروفيسور علي بلدو فإن هناك ما يقرب من 80% من الأطباء النفسيين قد هاجروا وتبقي فقط 55 طبيب , بالرغم من زيادة اعداد المرضي النفسيين في السودان بصورة كبيرة في ظل الواقع والأسباب العديدة التي قد أدت إلي ارتفاع أعداد المرضي النفسيين في السودان , وعيد الفصام هو أكثر الأمراض النفسية المنتشرة في السودان والتخصص يحتاج إلي اصلاحات كثيرة ودعم وليس هناك استقرار أو سلام بدون صحة نفسية .
وعلي حسب الاحصائيات والدراسات والتقارير بأن السودان أكثر الدول العربية التي بها عدد حالات انتحار , والصحة النفسية في السودان تأتي في ذيل الاهتمامات الرسمية , ومن ثم فعلينا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة الأشخاص المرضي النفسيين والسعي في طريق مساعدتهم في الوصول إلي مرحلة تعافي والقدرة علي العودة إلي ممارسة حياتهم من جديد .
مقالات ذات صلة
علاج الفصام في السودان
في حقيقة الأمر يعد مرض الفصام العقلي أكثر الأمراض العقلية المنتشرة في السودان وهو يصيب قرابة 1% من أبناء المجتمع وهو مرض عقلي خطير يؤثر علي حياة الأشخاص ويعرقل المسيرة في الحياة , وعلي حسب الدراسات والإحصائيات فإن الفصام المرض الذهاني الأكثر انتشاراً في السودان , وهو مرض مزمن ما لم يتم الإسراع في علاج الفصام من خلال مختصين وعلي درجة من الخبرة في مراكز علاج الفصام في السودان.ز
لكن فكرة علاج الفصام بالأعشاب فهي فكرة وهمية تماماً, ومن هنا فنحن في مستشفي ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر احدث طرق علاج الفصام من خلال مجتمعات علاجية متكاملة وبيئة تساعد علي التعافي ,بالاضافة إلي العمل علي إعادة مريض الفصام إلي حياته من جديد بعيداً عن تلك المعاناة التي يعيش فيها .
ما هي العلاقة بين الأمراض النفسية والادمان ؟
في واقع الأمر كليهما طريق إلي الأخر وهذا خلاصة الموضوع , فالمخدرات وتعاطي تلك السموم المدمرة تشكل الهاجس الكبير والامني والاستراتيجي ويصيب الشباب بصورة أساسية في سن ال 15 وحتي سن 35 من العمر , وهناك كثير من أنواع المخدرات والتي تتسبب في المشاكل العضوية والتي ق تؤدي إلي السكتات القلبية والدماغية وتليف الكبد وغيرها من المشاكل النفسية التي تتسبب فيها تلك السموم من المخدرات والتي تؤدي إلي الانتحار واضطرابات تقود إلي القتل والانتحار .
لماذا عزوف المرضي النفسيين عن العلاج النفسي في السودان ؟
ففي واقع الأمر فإن السبب في عزوف المرضي النفسيين في السودان عن العلاج النفسي راجع إلي وصمة العار التي ترتبط بالمريض النفسي , وعلي الرغم من أن المرض النفسي وإلي تلك اللحظة وبالرغم من التوعية المجتمعية والإعلام لكن لا زال هناك من من يعاني من وصمة إجتماعية بسب غياب منهج الصحة النفسية في المدارس وفي الجامعات وعدم الالتزام بتلك الاستراتيجيات القومية للصحة النفسية وعدم تنزيلها إلي أرض الوقع مع إهمال كبير في دور المختص النفسي في كافة المراحل من المهد إلي اللحد وهذا كله راجع إلي المخاوف والوساوس التي لدي الأسرة والتي جعلها تغزو المرض النفسي لأشياء كثيرة مثل الجن والشياطين وإهانة كرامة المرضي وحبسهم في الملاجيء والمنازل خوفاً من الفضيحة مما يتنافي مع الأعراف الطبية والتناقض مع القوانين والأعراف .
علاقة المرض النفسي بالجن ؟
كثيراً ما يحدث الخلط من قبل الأشخاص بين الأمراض النفسية والذهانية وبين الجن , وهناك حديث عن تعامل الأطباء النفسيين مع الشيوخ وهذا الأمر منتشر بشكل كبير في السودان , ويشير احد الأطباء النفسيين في السودان بانهم يقومون بالتعاون المشترك وفتح قنوات كبيرة جداً من اجل التواصل مع اهلنا المشايخ والمعالجين والعمل علي تزويدهم بالمعلومات الطبية اللازمة مع الشخص المريض وإعطائهم كروتاً من أجل التحويل والقيام بزيارات في المساجد والأضرحة من اجل تحويل الأشخاص من العلاج التقليدي إلي العلاج النفسي الصحيح من خلال مستشفي الأمراض النفسية في السودان من خلال طبيب نفسي متخصص .
ماذا تعرف عن مستشفي عبد العال الإدريسي للأمراض النفسية والعقلية في السودان؟
من أشهر مستشفيات الطب النفسي في السودان هي مستشفي عبد العال الادريسي وهي علي غرار مستشفي التجاني الماحي للأمراض النفسية بالسودان , وقد تم بناء المستشفي في عام 1950 فهي من أعرق المصحات النفسية وقد بنيت لأجل حفظ الأشخاص الذين يعانون من الاختلال العقلي , وقد تغير اسم المستشفي إلي مستشفي البروفيسور عبد العال الادريسي وهي تتسع لما يزيد عن 70 مريض , وتضم المستشفي غرفة للمرضي النفسين والعناية المركيزة .
وفي حقيقة الأمر بالرغم من وجود أكثر من مستشفي نفسي في السودان والتي لها دور كبير في مساعدة المرضي النفسين ولكن مع ذلك فنحن بحاجة إلي عشرات بل مئات مراكز الطب النفسي في السودان لاستيعاب تلك الاعداد الكبيرة من المرضي النفسيين .