جدول المحتويات
مركز علاج الإدمان في الجزائر 00201101523499
إدمان المخدرات في الجزائر من الملفات التي تحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل مساعدة آلاف الأشخاص بل مئات الآلاف ممن غرر بهم في طريق الإدمان في الجزائر , ففي واقع الأمر فقد لمس الإدمان جميع الأعمار فإن أغلب من يتردد على مراكز علاج الإدمان في الجزائر من المراحل العمرية 16 حتى 50 من العمر مما يعني أن مرض الإدمان قد ضرب أرجاء المجتمع بكل فئاته وطبقاته , ومن أشهر أنواع المخدرات المنتشرة في المجتمع هي الكيف المعالج والحبوب المخدرة بالإضافة إلى انتشار الخمور والكحوليات , ومن بين أنواع المخدرات بين الجزائرين هي مخدرات البودرة من الكوكايين والهيروين .
أما عن طريق علاج الإدمان في الجزائر فإن الشخص المدمن يمكث 21 يوم من أجل مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وتلك المرحلة تسمى مرحلة الانفطام , وبعدما ينتهي المريض من تلك المرحلة فإنه يخضع إلى العلاج الإسنادي من خلال مختصين نفسين ويكون مدة تصل إلى ساعة خلال الأسبوع , وفي الواقع من أجل إنجاح طريق علاج الإدمان فإنه قد تم توفير الصالات الرياضية وملعب لكرة القدم مع وجود مكتبة وغيرها من وسائل الترفيه من أجل علاج مدمني المخدرات بالجزائر .
استقبال 200 حالة من مدمني المخدرات في مركز علاج الإدمان
أما عن استيعاب المركز العلاجي فان القدرة الاستيعابية لمركز علاج الإدمان تصل إلى إمكانية استقبال 200 شخص يوميا ، علما أننا لا نعالج به مدمني الكوكايين ، لأنهم يحتاجون لمستشفيات خاصة من أجل القدرة على التعامل مع الأعراض الانسحابية الشديدة التي تخرج حال سحب السموم من الجسم ومن ثم ظهور أعراض انسحاب المخدرات من الجسم, إلا أن المركز العلاجي من أجل علاج مدمني المخدرات من الكيف ونوع إكستازي أحد أشهر أنواع المخدرات في الجزائر بين الشباب والمراهقين وقد أضاف عبيدات بان مركز المحمدية لعلاج الإدمان في الجزائر يستقبل 30 حالة في اليوم .
أما عن المستشفى المتنقل بين الأحياء الذي دشنه السنة الماضية سيادة اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني من أجل التكفل بشباب الأحياء الشعبية ، ما زال يجوب مختلف أحياء العاصمة إما عن الكفاءات والخبرات الطبية في المركز العلاجي فإننا حاجة إلى المزيد والمزيد من العاملين من مختصي وخبراء علاج الإدمان ومختصي الصحة النفسية من أجل القدرة على استيعاب أعداد أكثر من المرضي, لكن في حقيقة الأمر ففي الجزائر لدينا ندرة كبيرة في مختصي علاج الإدمان والأطباء النفسيين ولذا السفر إلى علاج الإدمان في التشيك أو من خلال مصحات علاج الإدمان في مصر من الأمور شائعة الانتشار بين أهل الجزائر .
أما عن الملتقى الدولي حول الحراقة وعن النشاطات التي حضرت لها المنظمة ، فقد واصل السيد عبد الكريم عبيدات بأنهم قد حضروا لملتقى دولي حول الحراقة باسم «البحر يتغذى من قلق الشباب» من أجل الوقوف على ظاهرة الإدمان ومدى انتشارها بصورة مروعة بين الشباب والمراهقين باعتبار أن الشباب كانوا الفئة الأكثر تضررا من هذه الظاهرة فهم الصيد السهل بين تجار المخدرات ويسهل الإيقاع بهم في طريق الإدمان وفخ التعاطي , حيث وقعوا ضحايا لها خاصة في المرحلة العمرية بين 20 إلى 35.
كما كشف السيد عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب والمستشار في الرقابة الجوارية الخبير الدولي بأن المنظمة الوطنية لرعاية الشباب مواصلة الخرجات الميدانية التي تقودها للمدارس التي يتم خلالها الحديث إلى الأطفال والشباب وحتى الجامعيين الذين تبدأ عملية مساعدتهم فور الحديث عن مشكلاتهم، مؤكدا أن «فيروس الإدمان على المخدرات» مست القطاع التربوي بنسبة 15 بالمائة ومن هنا نؤكد بان المؤسسات التربوية هي التي بحاجة إلى مزيد عمل من أجل وقاية الأفراد من فخ الإدمان وحمايتهم من اقتحام أسوار الممنوع .
مركز علاج الإدمان
يعد مركز الوقاية ومعالجة الإدمان في الجزائر والكائن مقره في مستشفى فانون بالبليدة والذي قد لاقى إقبالا كبيراً للأشخاص متعاطي المخدرات وضحايا شبات الموت البطيء والذين قد عملوا على ترويج كميات كبيرة من الكيف المعالج والأقراص المهلوسة , بخلاف الهيروين والكوكايين وغيرها من أنواع المخدرات البودرة المدمرة التي تعد الطريق الأسرع إلى الموت , كما انتشر الكراك كوكايين في الجزائر بصورة مروعة رغم ارتفاع سعره إلا أنه قد لاقى رواجاً كبيراً بين مدمني المخدرات , وحيث قد أصبح الهم الوحيد لأولئك الشباب والمراهقين الذين وقعوا في فخ الإدمان وطريق الظلام وأدمنوا تلك السموم من المخدرات بأنهم يعيشون في الظروف الحياتية القاسية التي لا يستطيعون التكييف معها .
ومن هنا فإن مستشفى الأمل لعلاج الإدمان في الجزائر وبيت التعافي للتخلص من الإدمان وما يلجأ إليه الأشخاص المرضي من أجل التعافي من الإدمان والفرار من الشيخ الأبيض من خلال مستشفى علاج الإدمان بالجزائر فرانس فانون بالبليدة , لكن إن لم يكن هناك مكان للتعافي وقد امتلأ غرف المستشفي فعلينا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا المرض المظلم والسعي في طريق العلاج من الإدمان من خلال مراكز ومصحات علاج الإدمان المختصة ولأجل الوصول بالمريض إلى مرحلة تعافي قبل فوات الأوان , لذا فإن السفر للخارج قد يكون هو الحل الأمثل أمام الجزائريين الراغبين في علاج الإدمان .
علاج المدمن في الجزائر
على الشخص المريض أن يحترم قوانين المركز الطبي , ومن الشروط التي تساعد على نجاح علاج الإدمان في الجزائر هو رغبة الشخص المريض في التخلص من الإدمان وحب الإقلاع عن المخدرات والرغبة في العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان , وأما عن مدة علاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وسحب السموم من الجسم فإن الشخص المريض يظل في المركز العلاجي في مراكز سحب السموم الديتوكس مدة تصل إلى 21 يوم وهي مدة كافية من أجل سحب سموم المخدرات من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية .
ويتم وصف أدوية علاج الإدمان التي لها دور كبير في التخفيف من الأعراض الانسحابية للمواد المخدرة والتي لها دور كبير في التقليل من التوق إلى المخدر وهي مرحلة الانفطان , يعني التوقف عن تناول المخدرات التي اعتاد عليها الجسم , وبعد الانتهاء من تلك المرحلة يخضع الشخص المريض إلى مرحلة العلاج بالإسناد حيث يتم حضوره إلى المستشفي والمركز العلاجي مرة كل أسبوع من أجل الخضوع إلى العلاج مع مختصة نفسية مدة تصل إلى ساعة تقريباً .
أما عن سعة مركز علاج الإدمان بالجزائر فيضم المركز أربعة من مختصي علاج الأمراض العقلية والنفسية بالإضافة إلى أربعة من مختصين نفسين ومختصين اجتماعيين مع وجود طبيب عام, ويتم عقد اجتماع يوميا بين الأشخاص المرضي وبين المختصة الاجتماعية ومن خلال تلك الاجتماعات يتم اعتراف كل شخص مدمن بتجربته مع المخدرات , من أجل التخفيف عن الآخرين وهو ما تعرف بالمشاركة ومجموعات الدعم , ويسعى الاجتماعي الذي يتم في مراكز ومصحات علاج الإدمان في الجزائر إلى التعرف على مدى استجابة المرضي إلى العلاجات المقدمة من المركز .
كما تقوم المختصة الاجتماعية بإلقاء المحاضرات التحسيسية والوقائية في نفس الوقت من أجل إنجاح العلاج , وقد وفر مركز علاج الإدمان في الجزائر قاعات رياضية وقاعة ألعاب ومعلب مع مكتبة من أجل ممارسة الأنشطة الترفيهية , وهذا بعد 21 يوم من العلاج يتم تسريح الشخص المريض إلى المنزل مع توفير برامج المتابعة النصف شهرية والشهرية .
مراكز معالجة الإدمان بالبليدة
في حقيقة الأمر فإن مراكز علاج الإدمان في الجزائر والتي تقتصر على مركز البليدة من خلال مستشفى فرانتزفانون وهي المركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة , والذي يستقبل يومياً أعداد معتبرة من الأشخاص المدمنين الراغبين في علاج الإدمان إلا أن كون الإمكانيات محدودة يتسبب في وجود عائق دون التكفل الأمثل الهائل أمام الأشخاص المرضي فلك أن تتخيل مئات الآلاف من مدمني المخدرات في الجزائر هي يكفي مركز لعلاج الإدمان في البليدة باستقبال تلك الأعداد من المرضي .
في حين أن المركز العلاجي يستقبل ما يصل إلى 50 حالة من المرضي يومياً من مختلف ولايات الجزائر بسبب عدم توافر الولايات التي يقطنون فيها على مثل تلك المراكز العلاجية إلا باستثناء مركز علاج الإدمان في وهران وينقصه العديد من الإمكانيات أيضا من أجل استيعاب الأعداد المهولة من مدمني المخدرات في الجزائر ,ففي واقع الأمر بالرغم من أن المركز قد دشن في عام 1997 إلا أنه يعاني بشكل كبير نقصاً في الإمكانيات المادية والبشرية التي تسمح بالتكفل الأمثل للأشخاص مرضي الإدمان والذين بحاجة إلى العلاجات العضوية والعلاجات النفسية بالإضافة إلى الحاجة الماسة إلى المعاملة الخاصة من أجل وضعيتهم .
سعة مركز علاج الإدمان بالبليدة
في حقيقة الأمر فإن مركز علاج الإدمان بالبليدة لن يكفي لعلاج عشر معشار الأشخاص المرضى الراغبين في العلاج من الإدمان بالجزائر , إذ إن المركز يشمل علي 40 سرير قد خصصت للرجال بينما 10 أسرة قد خصصت للنساء , ويشرف إلى عمليات العلاج طاقم طبي مكون من سبعة أطباء وسبعة أخصائيين نفسانيين , وفي حقيقة الأمر نقص الأطباء المختصين من أكبر العوائق التي تقف أمام تقديم الخدمات ذات النوعية للأشخاص المرضي خاصة الأخصائيين النفسانيين الذي يتكفل كل شخص منهم بقرابة 10 من الأشخاص المرضى بالرغم من أن المعدل الأمثل لضمان تقديم الخدمات العلاجية الأفضل للمرضي هي أن يتكفل كل أخصائي نفسي بمريضين فحسب على أقصى تقدير .
وبحسب الإحصائيات حول أعداد المدمنين الوافدين علي المركز العلاجي والتي تتضاعف بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة , ففي عام 2005 قد تم استقبال قرابة 3755 حالة مرضية , بينما في عام 2008 قد وصل أعداد مدمني المخدرات الذين تم علاجهم من خلال مستشفى فراتس فانون الجامعي فقد وصلوا نحور 4968 شخص مريض , فيما استقبل المركز خلال عام 2013 قرابة 8 آلاف شخص مدمن من بينهم 6860 من الرجال بينما هناك 290 من النساء .
ما هي الاستراتيجيات اللازمة من أجل علاج مدمني المخدرات في الجزائر
في واقع الأمر فإن تفشي الإدمان على المخدرات بكل أشكالها، ودخولها إلى المؤسسات التربوية من الأمور التي تدمي القلوب وتجعلنا نسعى بجميع الاتجاهات من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه كما يدعونا إلى التفكير بصورة جدية في وضع استراتيجية تقوم على إنشاء خلايا إصغاء جوارية ، يؤطرها أخصائيون نفسانيون واجتماعيون ، دورها التكفل بجميع الحالات التي دخلت إلى عالم المخدرات حديثا، أو التي بدأ يغرر بها من أجل تعاطي تلك الأنواع من المخدرات ، لا سيما على مستوى المتوسطات والثانويات”
مراكز علاج الإدمان في وهران تستقبل من حالتين إلى أربعة يومياً
تم افتتاح مركز لعلاج الإدمان في وهران بالولاية الشرقية من الجزائر لتصبح وتتواجد بالولاية أربعة مراكز لعلاج الإدمان , متمثلة في مركز العقيد لطفي , ومركز جون كرافت بوسط مدينة وهران, ومركز يغموراسن, ووادي تليلات، إذ تستقبل تلك المراكز العلاجية بشكل يومي ما بين حالتين وأربع حالات أغلبها تأتي طواعية من خلال ذويها , إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين تتم إحالتهم بأوامر قضائية من المحاكم ، إذ يتم إخضاعهم إلى مجموعة من البرامج العلاجية مدة تصل إلى ثلاثة أشهر حيث لا توجدة فترة علاجية محددة تصلح لجميع الأشخاص المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج من الإدمان ,فتتراوح مدة علاج مدمني المخدرات ما بين 4 إلى 6 أشهر وربما تمتد المدة العلاجية إلى أكبر من هذا في ظل وجود اضطرابات وأمراض نفسية تصاحب مرض الإدمان .
ومن هنا فإن لكل مريض احتياجاته الخاصة حيث يشير أغلب أطباء علاج الإدمان الناشطين في نفس المراكز إلى أهمية إشراك عائلة المريض خلال رحلة علاج الإدمان من أجل التعرف منها على تاريخ المريض ومراحل إدمانه ومدى تطور حالته خلال سـنوات الإدمان السابقة والوقوف على الحالة الصحية الحالية ، إضافة إلى العمل على علاج الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان في حال وجودها إن وجدت , كما يتم التركيز على الجوانب التأهيلية إذ يتم اعتماد فريق العلاج خطة عمل لكل مريض بناء على الظروف المحيطة به ، سواء النفسية ، الطبية ، الاجتـماعية ، مع الظروف المالية وغيرها من العوامل التي تؤثر على الخطة العلاجية .
وفي حقيقة الأمر فإنه تتم خلال مرحلة التأهيل مراجعة حالة الشخص المريض وفي حال نجاحه في اجتياز متطلبات العلاج في هذه المراحل العلاجية فإنه يمنح للمريض بعد مضي فترة شهر ونصف عطلة علاجية بشكل تدريجي في نهاية الأسبوع ,فيما تتم متابعته مع الأسرة ضمن برنامج زيارة متكامل ومتابع من الفريق العلاجي ليتم بعد ذلك تسريحه من خلال مراكز علاج الإدمان ومن ثم المتابعة من المركز ومتابعته في العيادة الخارجية