جدول المحتويات
هل يشفي مريض الفصام نهائياً 00201101523499
من أكثر التساؤلات التي تشغل بال قطاع عريض من الأشخاص المرضي وذويهم هو هل يشفي مريض الفصام نهائياً، وفي واقع الأمر فقد تغيرت الأمور كثيرا ولم يعد ينظر إلى مرضي الفصام بأنهم مرضي مزمنين، فإن هناك حالات شفيت من الفصام خاصة في ظل وجود اكتشاف علاج جديد للفصام وأدوية الفصام من الحقن طويلة المفعول والتي قد تستمر شهر وبعضها يستمر قرابة ثلاثة أشهر.
ولكن علينا أن نعي بان التبكير في علاج الفصام له دور كبير في الوصول إلى علاج مرض الفصام نهائيا وتخليص الأشخاص المرضي من معاناتهم وإعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ولكن علينا أن نعي بان علاج الفصام دون دواء ليست الفكرة الصحيحة للتعافي.
بل لا بد من الجمع بين طرق العلاج النفسي والعلاج السلوكي وغيرها من الطرق العلاجية وليس ثمة اعتراض أو تعارض بين علاج مرض الفصام بالقرآن الكريم وبين علاج الفصام بالأدوية والعلاجات التي تتم في مراكز إعادة تأهيل مرضي الفصام، ومن هنا فإننا بصدد الحديث حول هل يشفي مريض الفصام نهائيا الأمر الذي يجعلنا نتطرق إلى الحديث عن علاج الفصام في أمريكا بشكل خاص وهو المحور القادم من الموضوع.
علاج الفصام بدون دواء ؟
ما لا يدركه الكثير من الأشخاص وقد يعده البعض درباً من دروب الخيال أن مرضي الفصام قد ينعمون بالصحة ويعودون إلي ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وحياة خالية من تلك الأدوية والآثار الجانبية ! وفي حقيقة الأمر فاننا لا نتكلم هنا عن احد الامور المستحيلة بل إن هناك حالات شفيت من مرض الفصام وإستطاعت العودة إلي ممارسة حياتها بشكل طبيعي واستطاعت الرجوع لممارسة حياتها بشكل طبيعي .
الشفاء من مرض الفصام ليس فقط كونه من الامور الممكنة بل هو من الأمور الشائعة وفي متناول الأيدي خاصة في تلك البلاد الأكثر فقراً مثل الهند ونيجيريا وفي كولومبيا حتي في البلاد التي تتبع العلاجات التقليدية كمنهجية الحوار المفتوح او تلك العلاجات المعتمد عليها في فنلندا .
في حقيقة الأمر فان موضوع الشفاء من الفصام أمراً غير محسوم بعد , وذلك عائد إلي ان الغرب لا يزال لديهم بأن الشفاء التام من الفصام من الأمور الغير ممكنة علي عكس ما أشارت إليه الدراسات , ولعل عدم قناعة الغرب راجع الي كفرهم بحديث النبي صلي الله عليه وسلم ” ما أنزل الله داء إلا له دواء ” ومن هنا كان العلماء المسلمين أكثر قناعة بامكانية العلاج من الأمراض التي يعتقد أنها أمراض مزمنة ولا شفاء منها ومن هنا نري الحديث عن إمكانية علاج الفصام نهائياً والشفاء من مرض الفصام .
يمكن علاج الفصام من خلال الأدوية العلاجية جمعاً بطرق العلاج الأخري من العلاج النفسي والعلاجات السلوكية والعلاج الإجتماعي , مع توفير الرعاية للكثير من الأشخاص المصابين بالفصام حيث انهم غير قادرين علي رعاية أنفسهم .
من بين طرق علاج الفصام من غير دواء هي طريقة علاج الفصام بالكهرباء وهو من أشهر طرق علاج الفصام في الخارج خاصة في حال الوصول الي مرحلة متأخرة من المرض , ولكن علينا أن نعلم بان فكرة علاج الفصام بدون دواء غير ممكنة في بداية الأمر ولكن مع مرور الوقت وتحسين حالة الفصام فانه يقلل من الأدوية بشكل تدريجي , ولا زال العلماء يسعون لأجل الوصول إلي أفضل علاج للفصام مع مرور الوقت لأجل مساعدة مرضي الفصام في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والقدرة علي العودة الي ممارسة حياتهم بشكل طبيعي .
علاج الفصام في أمريكا
من أكثر الكلمات التي تعج بها محركات البحث هي علاج الفصام في أمريكا، وفي واقع الأمر قد لاقى علاج الفصام لدي العلماء الأمريكان الاهتمام الكبير ومن هنا فقد توصلوا إلى الجين المسبب لمرض الفصام وهو سي 4 ولا شك أن التعرف علي جين المرض له دور كبير في نهاية مرض الفصام وإمكانية الشفاء التام من الفصام وان هذا الأمر ليس دربا من دروب المحال بل هناك حالات شفيت من الفصام لكل من يتساءل هل يشفي مريض الفصام نهائياً.
تعرف علي: أفضل دكتور لعلاج الفصام
نهاية مرض الفصام
في حقيقة الأمر التعامل مع الفصام البسيط كالفصام الناجم عن تعاطي العقاقير المخدرة يختلف عن أشد أنواع الفصام فإننا أمام أنواع مختلفة من الفصام العقلي الذهاني الخطير، ومن هنا فإن الشفاء من مرض الفصام يختلف من شخص لآخر وليس كل الأشخاص يعانون من نفس الأعراض وليس الجميع قد توغل المرض به واستفحل في الشخص خاصة في ظل التدخل المبكر أو التأخر في التدخل بالعلاج، ولكن علينا أن نعي أن هناك إمكانية نهاية مرض الفصام وبالفعل علاج مرض الفصام نهائيا.
شفاء تام من مرض الفصام
في واقع الأمر فإن مرضي الفصام ينعمون بالصحة ويعودون إلى حياتهم بشكل طبيعية وحياة خالية من الأدوية والعقاقير الطبية وأثارها الجانبية، فنحن لا نتكلم هنا عن ضرب من ضروب الخيال فهذا البحث يسلط الضوء على الجانب الذي لا يتطرق إليه الطب النفسي على الإطلاق.
ويخلص هذا البحث إلى أن الشفاء من مرض الفصام ليس فقط من الأمور الممكنة بل هو من الأمور الشائعة وفي متناول الأيدي خاصة في البلاد الأكثر فقرا مثل الهند وعلاج الفصام في كولومبيا ونيجيريا وحتى في بلاد تتبع العلاجات النفسية الغير تقليدية ك منهجية الحوار المفتوح كتلك التي يتم استخدامها في لابلاند في فنلندا.
هناك حالات شفيت من الفصام وهناك الأبحاث التي تم تقديمها من خلال رسالة دكتوراة من إحدى الجامعات الأوربية سايبروك حول مرضي الفصام ممن شفوا تماما من المرض وعادوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيدا عن تناول العقاقير والأدوية العلاجية الدوائية وتأثيراتها الجانبية، بعدما تم تشخيصهم بمرض الفصام واضطرابات ذهانية أخرى.
في واقع الأمر فإن موضوع الشفاء التام من مرض الفصام أمرا غير محسوم بعد وذلك يعود إلى أن الغرب لا يزال يعتقد بأن الشفاء التام من الفصام أمر غير ممكن على الرغم من وجود الأبحاث التي لا يستهان بها والتي تثبت خلاف هذا الأمر، وفي هذا البحث سوف نتعرف على 5 عوامل قد ساهمت في عملية الشفاء التام من الفصام ممن شاركوا في تلك الدراسة:-
أولاً :- الأمل بأن الشفاء التام من الفصام من الامور الممكنة .
ثانياً :- الوصول الي فهم طبيعة المرض .
ثالثاً:- البحث عن هدف ومعني للحياة .
رابعاً:- السلام الداخلي والتصالح مع النفس والذات .
خامساً :- التعامل ومواجهة العلاقات العاطفية .
وفي حال النظر إلى حصيلة عوامل الشفاء التي سبق ذكرها أنفا نجد بأن نموذج العناية السائد لدى مرضى الفصام أو مرض الذهان بشكل عام لا يصب في مصلحة المريض وشفائه فهو يشكل حجر عثرة أكثر من كونه ذو فائدة ومنفعة للأشخاص المرضي، ومن هنا فيجب علينا أن نقف تحديدا عند جانبين اثنين من جوانب نموذج الرعاية السائد لمرضي الفصام ونحاول إعادة النظر فيهما بشكل جدي.
في واقع الأمر على الرغم من أن الاعتقاد السائد بضرورة الالتزام بالعلاج الدوائي مدى الحياة من خلال الأدوية المضادة للذهان ومثيلاتها من الأدوية النفسية الأخرى التي لها نفس التأثير، إلا أن هناك العديد من الأبحاث التي قد ظهرت مؤخرا والتي قد أظهرت عكس هذا تماما.
وتلك الدراسة ودراسة أخرى تركز على متابعة حياة عدد معين من الأشخاص المرضي بأسلوب متجرد بشكل موضوعي دون أن يتم التدخل في حياة المرضي ببساطة من خلال السماح لهم بالعيش بالطريقة التي يفضلونها ومنحهم حرية اختيار نوعية العلاج الذي يرغبون فيه.
وفي واقع الأمر بعد مرور 15 عام وجدت بأن النسبة قد وصلت إلى 44 % قد توفقوا عن تناول أدوية مضادات الذهان بمحض إرادتهم وعاشوا حياة صحية وسوية بشكل كامل مقارنة بنسبة 5 % ممن كانوا منقادين للالتزام بالوصفات الطبية بالطبع بحدوث فارق تسعة أضعاف لصالح المرضي ممن توقف عن تناول الأدوية مضادات الذهان والعقاقير والأدوية النفسية الأخرى التي لها نفس التأثير.
أظهرت إحدى الدراسات الأخرى والتي قد قامت بها منظمة الصحة العالمية في ما يدعي بالدول النامية والتي يكون فيها استعمال الأدوية والعقاقير المضادة للذهان والتي قد أظهرت بأن نسبة أكثر من النصف ممن شخصوا بمرضي الفصام يمارسون الحياة بشكل طبيعي مقارنة بنسبة الثلث ممن يقطنون في الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة التي يكون فيها استعمال العقاقير أكثر شيوعا.
ومن هنا فإننا أمام حقيقة فمن جهة أنه لأمر بالغ الخطورة إسداء النصح لمن تم تشخيصهم مرضي الفصام بضرورة تجنب أو الامتناع عن تناول تلك الأدوية بل إن مجرد الإشارة أو ذكر احتمال لهؤلاء من أسوأ أشكال الأمور المحظورة في الصحة النفسية، إلا أنه من جهة أخرى فإن هذا ما يدعوا إليه هذا البحث بصورة محددة، ولكن هذا البحث يظهر أيضا بأن إيقاف الأدوية التي لها تأثير قوي هو أمر محفوف بالمخاطر وينبغي ان يتم الامر بشكل تدريجي ومن خلال الاشراف الطبي من خلال المختصين.
أما عن الجانب الآخر المثير للجدل فهو فيما يتعلق بنوذج العلاج السائد لمرضي الفصام وهو المحاولة الحثيثة لإقناع المرضي بأنهم يعانون من اضطراب دماغي والشفاء منه أشبه بالمستحيل إلا أن فرضية المرضي الدماغي لا زالت غير مثبتة.
كما أن حالة اليأس التي تعتري مريض الفصام هي وليدة هذا الاعتقاد الذي غالبا ما يقود إلى نبوءة ذاتية محققة فيبدو من الصعب التماثل للشفاء حينما تكون فاقدا للقناعة أن هنالك ادني احتمالية لحدوث هذا الأمر، وإذا مع أخذ تلك النقاط في الحسبان فقد بات واضحاص أننا بحاجة لإعادة النظر بنسبة أضراره وفوائده وأن نزج تلك المعتقدات في قلوب وعقول الناس.
اقرا ايضاً: مدة علاج مرض الفصام
شفاء مرضي الفصام نهائيا
في واقع الأمر فإننا نجد أنفسنا في مفترق طرق فيما يخص مرضي الفصام وإمكانية علاج الفصام نهائيا بخلاف مرضى الأمراض الذهانية الأخرى والأمر يعود لنا كأفراد إما أن نختار الطريق الأسهل والأقل صعوبة والذي لا يتطلب منا المقاومة أو إمكانية بذل الجهد فنتجاهل نتائج الأبحاث الجديدة التي لا يستهان بها.
فنمضي قدما في سبل وطرق العلاج المعتاد مع الاستمرار في تلك الحلقة المفرغة ونسدد النفقات الباهظة لتلك العلاجات والآثار السلبية التي يتكبدها المجتمع بالإضافة إلى المرضى وعائلاتهم، أو يمكننا قبول التحدي فنقبل ونسلم بصحة أبحاث الشفاء حديثة الظهور أو مكانية الشفاء من الفصام وما ترمي إليه تلك الطرق يتطلب حتما الإصلاح الجذري لنظام الرعاية النفسية.
لكن هذا يفتح باب جديد لنتائج إيجابية في غاية الأهمية للأشخاص الذين يعانون من الفصام بالإضافة لذلك فإنه يحد من العبء الملقى علي المجتمع باعتبار أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص المرضي يتماثلون للشفاء من الفصام واستعادة القدرة علي الاهتمام بأنفسهم ورعايتها وفي النهاية فإن الخيار خيارنا.
هل يمكن علاج الفصام بالحجامة؟
في حقيقة الأمر علاج الفصام بالحجامة منتشر في العديد من البلاد التي تسعى في مختلف الطرق من أجل الوصول إلى طريق علاج الفصام نهائيا، ومن بين تلك الطرق التي يلجأ إليها الأشخاص المرضى في علاج الفصام نهائيا هي علاج الفصام بالحجامة والتي لها دور كبير في علاج مرض الفصام نهائيا حيث إنه من الوسائل التي تعمل علي تحفيز الغدد الداخلية في الجسم.
ولكنها لا تغني عن السعي في طريق علاج الفصام من خلال العلاجات النفسية والسلوكية التي تتم في مراكز علاج الفصام، ومن هنا نؤكد علي ضرورة إلحاق الفصام في بداية طريق العلاج في أحد مصحات علاج الفصام والمراكز العلاجية الخاصة، ولقد ورد في كتاب ربنا قوله ” فاصلوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون”.
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على السعي في طريق العلاج من خلال المختصين فقد قال صلى الله عليه وسلم ” تداوى عباد الله ولا تداوى بمحرم” والحجامة من العلاجات التي قد أوصت بها الملائكة النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج وأنها من أنجع العلاجات التي تشفي الأمراض بفضل الله جل وعلا.
ومن هنا أوصت الملائكة النبي صلى الله عليه وسلم بأن يوصي أمته بالحجامة وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله “إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري” رواه البخاري، ومن هنا فإن علاج الفصام بالحجامة له أهمية بالغة في علاج مرضي الفصام وهو من المحاور المتعلقة بموضوعنا حول هل يشفي مريض الفصام نهائياً.
علاج مرض الفصام نهائياً ؟
علينا أن ندرك إمكانية علاج الفصام نهائيا فعلي عكس الماضي تماما حيث كان ينظر إلى الفصام بأنه مرض مزمن غير قابل للعلاج، ولكن قد تغيرت الأمور بشكل كبير في ظل التطور الطبي الحاصل ومع توصل العلماء إلى العلاجات النفسية والسلوكية والتي لها دور كبير في المساعدة في تخفيف العديد من الأعراض لمرض الفصام ومع ذلك فإن أغلب الأشخاص المرضى الفصاميين يجب أن يتكيفوا مع أعراض مرض الفصام في حياتهم التي يعيشون فيها ويمكن من خلال العلاج أن يعيشوا حياة منتجة.
ومن هنا يقول أطباء الأمراض النفسية إن العلاج الأكثر فعالية لمرضي الفصام عادة ما يكون مزيجا من العلاجات التالية (أدوية علاج الفصام، الإرشاد والعلاج النفسي، مصادر المساعدة الذاتية).
أما حول أدوية علاج الفصام فقد أحدثت الأدوية المضادات للذهان ثورة في علاج الفصام نهائيا وبفضل تلك العلاجات والأدوية يتمكن غالبية الأشخاص المرضى في العيش بالمجتمع والقدرة على ممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة، بدلا من البقاء في المستشفى، وعلي الرغم من فعالية تلك المهدئات إلا أن لها الأعراض الجانبية السلبية الكثيرة والتي منها زيادة مفرطة في الوزن ومشكلات السكري وعدم الانتظام في ضربات القلب ومنها ما قد يكون سبب في تقليل السلوكيات الانتحارية لدي الأشخاص الذين يعانون من الفصام.
وفي واقع الأمر يعد علاج الفصام الأساسي هو الاعتماد على الأدوية المضادة للذهان لا العلاجات المعرفية السلوكية، ويؤثر عدم انتظام مرضي الفصام علي تناول الأدوية الموصوفة من قبل المختصين في حدوث الكثير من المشاكل مع التسبب في حدوث الانتكاسات المتكررة، وفي غالب الأمر تكلف الكثير من المصابين ثمن باهظ لأنفسهم وللأشخاص من حولهم.
مصادر الموضوع