بعيدا عن النظر إلى مدى حبك للزوج أو العكس فإن الفصام يمكن أن يتسبب في إجهاد أقوي الروابط وأوثق العلاقات فهو حالة خطيرة ,وقد يحتاج شريكك إلى الدعم من أجل الحصول على المساعدة الصحيحة , ومن هنا فإننا من خلال هذا الموضوع سوف نتطرق إلى العلاقة بين مرض انفصام الشخصية والزواج.
وهل مريض الفصام يمكن أن يعيش حياة طبيعية من خلال التحكم في الأعراض والتواصل مع الطرف الآخر في العلاقة الزوجية فعلينا أن نقدر الأمور بشكل صحيح في بادئ الأمر , وفي حقيقة الأمر فإن علاقة مريض الفصام والإنجاب والعلاقة بين مريض الفصام والحب ومرض انفصام الشخصية والزواج وغيرها من المحاور الهامة التي سوف نتطرق إليها من خلال طيات هذا الموضوع .
جدول المحتويات
علاقة مريض انفصام الشخصية والزواج ؟
في أكثر الحالات يمكن الجمع بين مرض انفصام الشخصية والزواج , ولكن إذا ترك الانفصام بدون علاج فإن هناك العديد من المخاطر والمضاعفات التي تلحق الأسرة ويمكن أن يلحق الضرر بالآخرين في حياتك وعلاقتك بهم , ويمكن أن يتسبب انفصام الشخصية في تلك الأعراض علي شريكة الحياة أو شريك الحياة إن صح التسمية شرعاً ولكن على الطرف الآخر من العلاقة الزوجية والتي تتمثل فيما يلي :-
1-وجود الأوهام والمعتقدات الغير مبررة والتي يمكن أن يكون من الصعب أو قد يكون من المستحيل النقاش فيها بشكل معقول .
2-الانسحاب منك أو من أحد أفراد الأسرة الآخرين ورفض الحديث عن المرض .
3-إظهار مشاعر محدودة وبصورة غير لائقة .
4-تخيل أشخاص أو أشياء غير حقيقة أو ربما سماع أصوات في رؤوس المرضي وهي ما تعرف بالهلاوس السمعية والبصرية الكاذبة .
5-إيجاد صعوبة في التفكير في حال الحديث أو الكتابة .
6-التوقف عن الاستحمام وإهمال النظافة الشخصية تماماً وممارسة عادات الرعاية الذاتية الأساسية .
وأي من تلك الأشياء بالطبع سيكون لها التأثير السلبي والضغط بشكل كبير على الأسرة ويمكن أن تؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية إن لم يتم الإسراع في علاج الفصام ,بل من المحتمل أن يكون هناك أعراض مضاعفة ومن ثم فإن علاقة مرض الفصام والزواج وانفصام الشخصية علاقة معقدة وقد تفشل في أسرع الأوقات .
وقد يكون الموقف أكثر تعقيداً في حال وجود اضطراب مشترك علي وفق العديد من آراء المختصين , حيث إن هناك ما يقرب من 25% من مرضي الفصام لديهم معايير الاكتئاب ومن ثم فإن وجود العديد من الاضطرابات المتعددة في وقت واحد يمكن أن يجعل من الصعب التفاعل مع شريك الحياة أو تحفيزهم على طلب المساعدة والعلاج .
مريض الفصام والصيام
أما عن العلاقة بين مريض الفصام والصيام فان الحالة المرضية طبيبها المختص هو أكثر من يكون له الرأي في الأمر ففي مرحلة ذهاب العقل فإنه لا تكليف عليهم وغير مطالبين بالصيام , ولا قضاء ما فات من زمن في مرحلة فقدان العقل عند الجمهور, إما من يتعافى من الفصام ويعود إلى حالة استبصار بالواقع ويعي ويدرك أفعاله فحينها يكون مكلف وتجري عليه الأحكام الشرعية مثل الإنسان الطبيعي تماماً .
هل مرض انفصام الشخصية خطير
مرض انفصام الشخصية هو حالة لبعض الأشخاص قد تكون مصاحبة لهم طيلة حياتهم , ومع ذلك ليس من الضروري أن يصبح مرض انفصام الشخصية والزواج عقبة تحول بين العيش حياة طبيعية أو كاملة أو الحفاظ على العلاقة الزوجية .
عليك أن تشارك شريك حياتك كيف أن البحث عن العلاج يمكن أن يفيد كلا الطرفين على حد سواء , وعليك أن تطمئن شريك الحياة بأنك سوف تكون بجانبه في كل خطوة من خطوات علاج انفصام الشخصية , ويمكن أن يساعد استمرار العلاج بالعقاقير المضادة للذهان علي أعراض انفصام الشخصية ومساعدة المرضى من أجل البدء في بناء آليات صحية أكثر وتعلم كيفية التعايش مع مرض انفصام الشخصية بطريقة أكثر إيجابية .
مفالات تهمك
ما هي طرق التعايش مع مرض انفصام الشخصية والزواج ؟
يميل الأشخاص المصابون بالفصام إلى العزلة وتجنب المواقف الاجتماعية , وهذا يجعل تكوين صداقات من الأمور الصعبة , ويقول دكتور فيليب هارفي وهو أستاذ علم النفس والعلوم السلوكية في جامعة ميامي بأن العلاقات الاجتماعية لدى الأشخاص المصابين بانفصام الشخصية ضعيفة للغاية , وإن لم تكن هناك اهتماماً بالتواصل الاجتماعي فلن يكون هناك رغبة في ذلك .
وتتطلب استعادة الحياة الاجتماعية في العادة ثلاث خطوات بعد مرض انفصام الشخصية والزواج متمثلة فيما يلي :-
1-العمل مع طبيبك النفسي من أجل إيجاد الدواء المناسب من أجل السيطرة على أعراض الانفصام لديك .
2-مراجعة المعالج الذي يمكنه مساعدتك بالمهارات اللازمة من أجل تشكيل العلاقات والحفاظ عليها .
3-البحث عن طرق تضع فيها مواقف اجتماعية حيث يقول د هارفي بأن تلك الطرق يمكن أن تكون وظيفة أو ناد أو نشاط يخرجك من المنزل ويضعك حول الأشخاص الآخرين .
ما هي أوقات التواصل مع شريك
قد يكون من أصعب الأمور على الإطلاق وقت تحديد التحدث عن اضطرابات في أي علاقة , إلا أن مرض انفصام الشخصية والزواج من الأمور المختلفة تماماً والتي لا يمكن إخفائها على الإطلاق , وحتى عندما يكون العلاج فعال فقد يكون لديك مشاكل في الاتصال أو أعراض أخرى وقد تكون تلك الأعراض ملحوظة لشريكك ويقترح المختصون من الأساتذة بضعة أشهر قبل بدء التحدث في هذا الموضوع .
هل مرض الفصام يورث
علينا أن ندرك مدى فوائد العلاقة الإيجابية في علاج مرضى انفصام الشخصة وهذا من أهم المحاور التي سوف نتحدث عنها حال موضوع مرض انفصام الشخصية والزواج , فان العلاقة القوية والإيجابية دوماً مفيدة ولكن ربما تكون أكثر إفادة في حال ما تكون هناك حالات خطيرة مثل مرض انفصام الشخصية والزواج أو الفصام والحب وغيرها من الأمور في حياة الأشخاص المرضي ,.
دوماً ما يساعد على أن يكون هناك شخص قريب منك ومن يعرفك ويحبك فان هذا النوع من الدعم قد يأتي من أشخاص آخرين بالإضافة إلى شريك حياتك , ويمكن لصديق أو أحد الوالدين أو أفراد الأسرة الآخرين مراقبة أعراضك وعلامات الانتكاس التي قد تمر بها ويحذرك من التعرض إلى الانتكاسات وهو من أكثر الأمور التي تتخذها في مرحلة التعافي .
أما من حيث هل مرض انفصام الشخصية يورث فان الوراثة من أكثر الأمور التي لها دور في إصابة الأشخاص بالاضطرابات النفسية والذهانية وهي عامل قوي في الإصابة بالأمراض .
أما عن إدارة الانتكاسة فيمكن أن تقلل الأعراض الذهانية ثقة الشخص المريض بالفصام في من حوله فقد يشكك الأشخاص الذين يعانون في شركاء في حياتهم وقد تكون لديهم أوهام حول الأصدقاء وأفراد الأسرة كذلك الأمر .
وفي تلك الحالة لا تجادل بدلاً من ذلك وعليك بالتحقق فيما إن كان أحد الأشخاص قد توقف عن تناول الدواء وقم بتوفير البيئة الداعمة والتأكد من تناولهم الدواء .
كما يمكن لأفراد الأسرة أن يكون لهم الدور الأكبر في الحفاظ على استقرار المرضي من خلال التأكد من تناولهم وجبات الطعام في الوقت المحدد والحصول على قسط كاف من النوم مع تجنب الإجهاد غير الضروري .
متى يموت مريض الفصام
علينا أن ندرك بأن موت مريض الفصام راجع إلى المولي خالقه ولا تموت نفس حتى تسوفي أجلها ورزقها , ومريض الفصام مع العلاجات الدوائية والنفسية فبإذن الله فإنه سوف يتعافى من المرض ويستطيع العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي ومن ثم فإن علينا ألا ننشغل بهذا الأمر كثيرا ولا بد أن نسعى في طريق التعافي من الاضطرابات النفسية أو الذهانية لأجل التخلص من معاناة المرض النفسي .
هل مريض الفصام يشفي تماماً
أما عن إمكانية علاج الفصام نهائياً فان مريض الفصام يشفي تماماً بإذن الله خاصة في ظل التدخل المبكر بالعلاج وما خلق الله داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله ولكن علينا أن نعي بان التبكير في علاج المريض النفسي له دور كبير في الوصول إلى أقصى درجات التعافي .