جدول المحتويات
هل يصاب فاقد البصر بالفصام الذهاني 00201101523499
هل من الممكن للأشخاص فاقدي البصير بالفصام , فلعل هذا الأمر قد يبدوا للوهلة الاولي جنونياً بعض الشيء ولكن في واقع الأمر لا يوجد شخص اعمي علي وجه الأرض يعاني من الفصام , وإليكم العلاقة بين الفصام وفقد البصر , فتعالوا بنا من خلال افضل مصحة لعلاج الفصام وأحد المواضيع الهامة حول الفصام الذهاني .
فقدان البصر والفصام ؟
في ظاهرة فريدة من نوعها والتي قد أبهرت العلماء حتي أن أكثرهم قد انبهر بشكل كبير من تلك العبقرية التي عجزوا عن تفسيرها بان هناك بالفعل طفل قد ولد بفقد البصر وأصيب بمرض الفصام , وهناك الدراسات والبحوث التي قد أجريت علي علي مر السنين في محاولة منهم من اجل التعرف علي روابط عجيبة لتلك الظاهرة كانت أكثرهم حظاً تلك الدراسة التي قد تم نشرها في عام 2018 بمجلة تتحدث حول مرض الفصام .
بعد أن تم فحص عينة كبيرة من بيانات ما يقرب من نصف مليون طفل قد ولدوا في أستراليا في الفترة ما بين 1980 إلي 2001 وقد وجد ان ما يقارب من 1800 طفل قد عانوا الفصام في مرحلة البلوغ لا يوجد واحد منهم اعمي , ولا شك أنه سوف يتبادر إلي ذهن القاريء السؤال هل يحمينا فقدان البصر من الفصام ؟
في حقيقة الأمر ليس هناك وقاية مؤكدة ولكن هناك نظريتين في حماية الشخص فاقد البصر في الحماية من الإصابة بالفصام , ودعونا نتحدث باستفاضة سوف نتعرف عليها من خلال المحور الأتي ..
النظرية الأولي , وهي نظرية الإدراك والعامل الذهني , ولا توجد إجابة شافية وافية ولكن نظريات مختلفة اكثرها قبولاً هي تلك النظرية للدكتور توماس سيدالاك أحد استشاري الطب النفسي والفصام وأستاذ مساعدة جون هوبكنز حيث يقول ” من الممكن للشخص المولود بفقدان البصر أن يفكر بطريقة وقائية بمعني أخر , ويبدأ العقل في إدراك الأمر ويفكر في أسلوب وقائي ” حيث تبدو الكلمات مبهمة مثل لغز اجحية يحتاج فيها الاشخاص إلي مفتاح فدعنا نتحدث عزيزي القاريء عن تلك النظريات .
أما عن النظرية الثانية حيث يعتقد العلماء رؤية العالم الداخلي والخارجي , حيث يعاني مريض الفصام مشاكل في الرؤية والنظر والتي تشمل ضعف في شبكية
ما هي اعراض الفصام ؟
الحديث عن علاقة فاقد البصر والفصام تجعلنا الحديث عن أعراض الفصام المشهورة سواء الاعراض السلبية أو الإيجابية , وأعراض الفصام المشهورة هي الهلاوس والضلالات وهي من الأعراض التي لها تعبر بشكل كبير عليذ مرضي الفصام , ولكن علماء النفس يظنون أنها ليست الأعراض الرئيسية بل هناك أعراض ذهنية وعقلية أهم تتأثر بالمرض ,علي رأسها الذاكرة والإدراك والتعلم واللغة والانتباه والتي تنحدر ايضاً بصورة ملحوظة لدي الشخص المريض .
ويعتقد العلماء أنه في حال معاناة الشخص مشكلة في الرؤية والنظر , حيث يبدأ العقل في استقبال إشارات خاطئة عن العالم من حوله , ويبدأ في وضع توقعات إشارة خاطئة حول العالم , وهذا بالضبط ما يظنه العلماء هو السبب الرئيسي في الإصابة بالهلاوس والضلالات لدي مريض الفصام وهي من السمات الركيزة في المرض.
ولكن علي النقيض تماماً في الشخص المولود بفقدان البصر يتكيف العقل في الإعتماد علي الحواس الأخري لرسم صورة ذهنية واضحة , بعيداً عن أي إشارات متضاربة أو ربما صورة خاطئة , ومن هنا فإن فاقدوا البصر في منأي عن أي هلاوس وضلالات مثل مريض الفصام .
ما هي أوجه الإستفادة من ملف العلاقة بين فاقد البصر والفصام ؟
تعد النظريات حجر أساس قوياً وبداية جيدة لفهم وعلاج مرض الفصام من خلال محاور ثلاث ركيزة متمثلة فيما يلي :-
-تحديد الخطورة فمن الأن فصاعداً فإن اختبارات النظر والإبصار أساسية عوضاً عن اختبارات الدم فقط , في التنبؤ والكشف عن مرض الفصام .
-التدخل المبكر والسريع والتدريب المبكر لمريض الفصام علي القدرات العقلية والذهنية ,والعمل علي تحسين الإدراك والذاكرة لدي الشخص المريض مما يقلل ظهور الأعراض الذهنية .
-التعامل مع الأعراض والعمل علي تدريب المريض علي الاعتماد واستعمال الحواس الآخري عوضاً عن الرؤية ويقوي ويحسن من قدرات الشخص المريض في التعامل مع العالم الخارجي بشكل أفضل .
وفي الختام ..
أن تولد بفقد البصر أمر خارج عن إرادتك لكن ما تظنه نقمة قد يبقيك سليماً وعلي قيد الحياة فلتدرك نعم الله عليك وفضله ولتحمد الله علي كل حال .
مواضيع هامة للقراء