مركز تأهيل مرضى الفصام يعد من أهم المؤسسات الطبية التي ينصح باللجوء لها للشفاء والتعافي من اضطراب الفصام، والذي يعتبر من أشهر أنواع الاضطرابات الشخصية التي تؤثر على حياة المريض، حيث يعاني من اتباع نمط غير سوي في السلوكيات وردود الأفعال، كما أن مريض الفصام يصاب بخلل وظيفي في الدماغ يؤثر على الذهن وطبيعته البشرية، وسلوكيات مريض الفصام تتسم بالتناقض وعدم المنطقية، وتختلف حدة الأعراض الجانبية للمرض من شخص إلى آخر وفقًا لشدة الاضطراب سواء البسيط أو الحاد، لذا يعد مركز ميديكال للطب النفسي هو أفضل مركز تأهيل مرضى الفصام لما يوفره من طرق وآليات علاجية حديثة ومطورة، وأطباء نفسيين قادرين على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لمرضى الفصام، وبالإضافة إلى ذلك البيئة العلاجية للمركز تساهم بشكل كبير في سرعة الشفاء والتعافي .
جدول المحتويات
مركز تأهيل مرضى الفصام
اضطراب الفصام أو ما يطلق عليه الشيزوفرينيا (Schizophrenia) من الاضطرابات الشخصية، والأمراض النفسية التي تصيب العقل وتؤثر على طريقة تفكير المريض، ويصل عدد مصابي هذا الاضطراب إلى 20 مليون شخص بما يعادل 1% من سكان العالم، كما أن عدد المصابين في تزايد مما دفع حكومات الدول إلى الاهتمام بإنشاء مؤسسات طبية لعلاج الفصام، وكذلك مركز ميديكال للطب النفسي يعد أهم وأفضل مركز تأهيل مرضى الفصام، حيث استطاع تقديم أفضل آليات العلاج النفسي والدوائي، والتي أثبتت فعاليتها في علاج اضطراب الفصام بشكل ملحوظ للغاية، والمركز يوفر كافة الاحتياجات والمتطلبات النفسية والجسدية التي تساعد المريض على التعافي والشفاء سريعًا .
كما أن أطباء المركز يبدؤون بوضع التشخيص الطبي المناسب لتحديد آلية العلاج المناسبة، وأيضًا توجد متابعة دورية من طاقم التمريض المدرب على مستوى عالي من الخبرة، وهذا للتعامل من الأعراض الجانبية المفاجئة التي تظهر على المريض، وتقديم الدعم والرعاية المطلوبة في حالة تعرض المريض إلى أي انتكاسة خلال فترة العلاج، إلى جانب ذلك يتواجد في المركز خدمة جلسات التأهيل النفسي لمساعدة المريض على التأقلم والتكيف مع المرض، والتي قد تكون جلسات فردية أو جماعية للحصول على الدعم النفسي من المرضى الآخرين، وذلك من خلال سماع تجاربهم وخبراتهم من المرض أثناء رحلة العلاج، ويساهم هذا الأمر بشكل إيجابي في نفسية المريض الذي يظن نفسه وحيد خلال فترة العلاج .
أدوية علاج الفصام
الفصام من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على عقل المريض وينتج عنها بعض التأثيرات السلبية على الصحة، والتي من أبرزها اضطراب الحالة المزاجية بشكل عنيف، حيث يشعر المريض بالسعادة والارتياح لأيام أو أسابيع متواصلة، وفي أحيان أخرى يعاني من الحزن والتعاسة، ويتكرر هذا الاضطراب في الحالة المزاجية بشكل دوري، كما يعاني مريض الفصام من عدة أعراض جانبية أخرى مثل الهلوسة والأوهام، وبالتالي يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية العلاجية للتخفيف من حدة هذه الأعراض، وفي مركز تأهيل مرضى الفصام يتبع الأطباء بروتوكول معين من الأدوية للتحكم في الأعراض، ومن أبرز أنواع أدوية علاج الفصام التالي :
1_ مضادات الذهان من الجيل الأول
- دواء فلوفينازين .
- ودواء كلوربرومازين .
- دواء بيرفينازين .
- ودواء هالوبيريدول .
الجدير بالذكر أن هذه الأدوية تتسبب في بعض الآثار الجانبية على الجهاز العصبي، والتي تحدث بشكل متكرر مثل الإصابة بعسر الحركة المتأخر، وكذلك تكون رخيصة الثمن مقارنة بالأدوية الأخرى، ولابد من التنويه إلى أن هذه الأدوية تعد ذات فاعلية عند اتباع آلية العلاج طويلة الأمد .
2_ مضادات الذهان من الجيل الثاني
تعد مضادات الذهان من الجيل الثاني هي الأفضل، والتي يكثر استخدامها في مركز تأهيل مرضى الفصام، وذلك لأنها نادرًا ما تتسبب في حدوث الأعراض الجانبية كما يحدث في مضادات الذهان من الجيل الأول، ومن أمثلتها الأدوية التالية :
- دواء بريكسبيبرازول (ريكسولتي) .
- ودواء باليبيريدون (إنفيجا) .
- دواء كلوزابين (كلوزاريل، فيرساكلوز) .
- ودواء أريببرازول (أبيليفاي) .
- دواء كاريبرازين (فرايلار) .
- ودواء ريسبيريدون (ريسبيردال) .
- دواء أسيناباين (سافريس) .
- دواء أولانزابين (زيبريكسا) .
- كذلك دواء إيلوبيريدون (فانابت) .
- دواء زيبراسيدون (جيودون) .
- ودواء لوراسيدون (لاتودا) .
- دواء كويتيابين (سيروكويل) .
ولابد من توضيح أن الأدوية المضادة للذهان لا تؤخذ إلا عن طريق الطبيب المعالج، وذلك لأنه المسؤول عن تحديد الجرعة المناسبة تبعًا لتشخيص حالة المريض .
3_ مضادات قابلة للحقن
من ضمن الأدوية التي تستخدم في علاج اضطراب الفصام هي مضادات الذهان التي تؤخذ عن طريقة الحقن تحت الجلد أو في العضل، وتكون مدة استخدام الحقن تتراوح ما بين 2 إلى 4 أسابيع، وتحدد هذه المدة وفقًا لنوع الدواء المستخدم، كما تعد اختيار مناسب لبعض المرضى الذين يعانون من صعوبة في الالتزام بتناول الأقراص بشكل منتظم، ومن ضمن هذه الأدوية التالي :
- دواء فلوفينازين ديكانوات .
- ودواء ريسبيريدون (بيرسيريس و ريسبيردال كونستا) .
- دواء الأربيبرازول (أريستادا و أبيليفي مينتينا) .
- ودواء اليبيريدون (إنفيجا ترينزا و إنفيجا ساستينا) .
- دواء هالوبيريدول ديكانوات .
علاج الفصام بالأعشاب
اللجوء إلى مركز تأهيل مرضى الفصام من الخطوات الأساسية في بدء رحلة العلاج من مرض الفصام، وخاصة أن علاج هذا الاضطراب يتطلب مدة زمنية طويلة قد تصل إلى سنوات، ولكن عند التدخل السريع من قبل الخبراء النفسيين يمكن السيطرة على المرض والحد من تفاقم الأعراض، والكثير من الحالات قد شفيت من مرض الفصام بشكل نهائي، والعلاج يعتمد بشكل أساسي على التأهيل النفسي والأدوية، وكذلك يمكن الاعتماد على بعض الأعشاب الطبيعية للتخفيف من الأعراض الجانبية لمرض الفصام ولكن بعد استشارة الطبيب وتحديد كميات مناسبة للتقليل من أضرار الإفراط في تناول الأعشاب، ومن أشهر هذه الأعشاب ما يلي :
- عشبة الجينسينج الصينية التي تعرف بقدرتها على حماية الدماغ من أضرار الجذور الحرة، وذلك لأنها من مضادات الأكسدة القوية، وبالتالي ينصح بتناولها لمدة 6 أشهر متتالية بمعدل 2 أو 3 مرات خلال اليوم.
- عشبة اكليل الجبل من أهم الأعشاب الطبيعية التي تحتوي على مواد مهدئة تساهم في تقليل الانفعال العصبي، والحد من نوبات الغضب والعصبية التي يعاني منها مريض الفصام بشكل دوري، وينصح باستخدام هذه العشبة من خلال استنشاق هواء الماء المغلي للعشبة بعد تجفيفها وطحنها .
- عشبة الجنكة من أهم الأعشاب الطبيعية التي تعرف بقدرتها على تحسين كفاءة وظائف الدماغ مما يزيد من معدل التركيز، وكذلك زيادة نشاط الدورة الدموية برفع معدل ضخ الدم في الأعضاء الحيوية، وأيضًا تساعد على استقرار الحالة المزاجية للمريض، وبالإضافة إلى ذلك تؤثر بشكل إيجابي على الجهاز العصبي .
- عشبة الهال الأخضر تساهم في التخفيف من أعراض اضطراب الفصام من خلال تحسين الحالة المزاجية، والعمل على تهدئة الأعصاب والتقليل من التوتر، ولذا ينصح بغلي بذور الهال الأخضر في كوب من الماء وتناولها يوميًا .
ولكن لابد من التنويه إلى أن علاج الفصام بالأعشاب لا يعد سواء وسيلة مساعدة للسيطرة على بعض الأعراض الجانبية، ولذا ينصح بأهمية طلب المساعدة من طبيب مختص، أو الذهاب إلى مركز تأهيل مرضى الفصام بشكل سريع لأن بدء العلاج مبكرًا يسرع من عملية الشفاء والتعافي من المرض .
علامات الشفاء من الفصام
يحدد شفاء مريض الفصام بعد الدخول إلى مركز تأهيل مرضى الفصام من خلال بعض العلامات كالتالي :
- قدرة المريض على التحكم في طريقة تفكيره وردود الأفعال تجاه المواقف الحياتية .
- إمكانية العودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية .
- التخلص من الأوهام والضلالات التي كان يعاني منها خلال المرض .
- الإحساس بالراحة النفسية بدلًا من الشعور بالإحباط واليأس .
وفي الختام ننصح بالذهاب إلى مركز ميديكال للطب النفسي الذي يعد أهم مركز تأهيل مرضى الفصام، حيث حقق على مدار سنوات الكثير من حالات شفاء اضطراب الفصام، وذلك بفضل تطبيقه لأفضل وأحدث أساليب العلاج والتأهيل النفسي .
موضوعات ذات صلة :