نهاية مرض الفصام؟ وهل الفصام خطير؟ وغيرها من التساؤلات التي سنجيب عنها عبر مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، والفصام ضمن قائمة الأمراض النفسية الأشد خطورة وتقييدًا، وذلك لما يعانيه المريض من هلاوس وتخيلات سمعية وبصرية .
والجدير بالذكر أن نهاية مرض الفصام قد تصل إلى حد الانتحار بسبب تطور المرض، حيث يحدث خلل في الصحة العقلية، وتسبب في معاناة المريض من بعض الأعراض مثل الذهان ونوبات الهلع والخوف التي تتكرر على فترات زمنية .
والتأثير الأول لمرض الفصام على المريض يكون من خلال تقلبات المزاج الحادة، وعدم القدرة على التفكير بطريقة طبيعية، كما أن أعراضه الجانبية تتطور مع مرور الزمن لذلك ينصح بالإسراع في طلب المساعدة من الطبيب المختص .
مقالات هامة
جدول المحتويات
ما هو مرض الفصام؟
الفصام مرض عقلي ونفسي يفرض كامل سيطرته على الإنسان، ويعرف بين الناس باسم الشيزوفروينيا (Schizophrenia)، وجاءت تسمية هذا المرض من انفصام المريض عن الواقع، وعدم قدرته على تمييز الحقيقة والخيال بسبب الهلاوس والتخيلات .
وعلماء الطب النفسي يؤكدون على أن مرض الفصام من أشد الأمراض النفسية التي تصيب العقل، وتؤثر سلبيًا على الحالة النفسية لمريض، وتصيبه بمجموعة من الأعراض الجانبية الحادة مثل اضطراب التفكير .
وبالإضافة إلى ذلك يعاني المريض من كثرة المشاكل في حياته، كما يصعب عليه الدخول في علاقات عاطفية مثل الزواج بسبب عدم اتزان حالته النفسية والعقلية، لذا يعاني من الوحدة والانطواء على النفس .
أعراض مرض الفصام
الفصام (Schizophrenia) من الأمراض المستعصية لذلك يحتاج إلى فترة زمنية طويلة للعلاج، ونهاية مرض الفصام ليست بالضرورة أن تكون سيئة، وخاصة عندما يخضع المريض إلى العلاج والتأهيل النفسي في أحد المراكز النفسية المتخصصة .
وأعراض مرض الفصام تكون عبارة عن مجموعة من التغيرات التي تحدث في شخصية المريض، والجدير بالذكر أن الأعراض قد تظهر يشكل مفاجئ وحاد، ولذلك يصعب على المريض التحكم فيها .
ويمكن تقسيم أعراض مرض الفصام إلى 3 مجموعات أساسية كما يلي:
1_ أعراض إيجابية
عرف الأطباء الأعراض التي يسهل ملاحظتها على المريض بالأعراض الجانبية، وتكون أعراض نفسية تشمل التالي:
- الهلوسة (Hallucination) .
- الأوهام (Illusions) .
2_ أعراض سلبية
عرف الأطباء الأعراض التي من الصعب ملاحظتها على مريض الفصام بالأعراض السلبية، والتي تشمل التالي:
- افتقار القدرة على التعبير عن المشاعر .
- انخفاض الدافعية .
- تقلبات مزاجية حادة .
- اتباع عادات صحية وسلوكية خاطئة .
- الانعزالية الاجتماعية والتوقف عن المشاركة في المناسبات العامة .
- خلل في المشاعر مثل البكاء عند سماع الأخبار السارة أو الضحك عند سماع الأخبار الحزينة .
- الجمود .
- انخفاض المعدلات الدراسي أو عدم القدرة على التطور أو التقدم في المناصب الوظيفية .
- افتقار القدرة على الضحك والاستمتاع بالحياة .
- الشعور بالحزن الدائم .
- الخوف من الاختلاط بالبشر .
3_ أعراض الارتباك
أعراض الارتباك تنتج عن اضطراب الحالة العقلية للمريض، وعدم قدرته على التفكير السليم، والتي تشمل ما يلي:
- بطء في الحركة .
- عدم القدرة على التحدث بطريقة منظمة .
- استخدام عبارات طويلة لا تحمل أي معنى .
- افتقار القدرة على النقاش والتحدث مع الآخرين بصورة طبيعية .
- المشي ذهابًا وإيابًا لفترات طويلة في نفس المكان .
- البقاء لمدة طويلة في كتابة أشياء غير مجدية .
- اضطراب الذاكرة وعدم القدرة على تذكر أماكن الأشياء والأغراض الهامة .
- تكرار نفس الكلمات لمدة طويلة .
- المشي بشكل دائري .
- الانتقال السريع أثناء النقاش من موضوع إلى آخر .
- عدم القدرة على إنهاء المهام المطلوبة منه .
- صعوبة في اتخاذ القرارات .
أنواع مرض الفصام
ارتباطًا بالحديث عن نهاية مرض الفصام سنتحدث عن أنواع مرض الفصام، والتي تختلف من حيث الأعراض الجانبية، وقد صنف الأطباء مرض الفصام إلى 5 أنواع كما يلي:
- فصام المطاردة (Paranoid schizophrenia) والمريض يكون غارق في الأوهام والتخيلات حول محاولة قتله، ومطاردته من قبل أشخاص مجهولة .
- وفصام جامودي (Catatonic schizophrenia) حيث يظل متصلبًا ومتحجرًا في نفس الموضع لساعات طويلة .
- فصام لا منتظم (Disorganized schizophrenia) ومن أبرز ما يميز هذا النوع من الفصام هي التصرفات السخيفة، والتافهة واضطراب المشاعر .
- وفصام لا متميز (Undifferentiated schizophrenia) وتكون أعراضه غير واضحة .
- فصام متبقي (Residual Schizophrenia) تكون أعراضه الجانبية أخف من السابق .
هل مرض الفصام خطير؟
يتساءل البعض عن هل مرض الفصام خطير، والرد على هذا السؤال يتلخص في بعض النقاط كالتالي:
1_ مريض الفصام والعنف
مرضى الفصام لا يعتبرون من الأشخاص الذين يمارسون العنف تجاه المجتمع، ولكن في أغلب الأحيان هم الفئة التي تتعرض إلى التعنيف والجرائم المختلفة، ولذا لا يمكن اعتبار مريض الفصام شخص خطير على المجتمع .
لكن يجدر بنا التنويه إلى أن نهاية مرض الفصام قد تتسبب في معاناته من الهلوسة، والأوهام عن وجود أشخاص مجهولة تريد قتله، والشعور بالخطر طوال الوقت، لذا قد يتصرف بطريقة عدوانية لحماية نفسه من الخطر والموت .
2_ مريض الفصام والانتحار
نهاية مرض الفصام قد تكون خطيرة على المريض نفسه في المقام الأول، حيث أنه على الرغم من كونه شخص غير عدواني من الآخرين، ولكن قد يفكر في الانتحار وإيذاء نفسه بسبب الاكتئاب الحاد الذي يعاني منه، وشعوره الدائم بالوحدة .
3_ مريض الفصام والإهمال الطبي
هل مرض الفصام خطير، للإجابة عن هذا السؤال لابد من توضيح أن الإهمال الطبي في حالة مريض الفصام يؤدي إلى بعض الأخطار، والتي من أبرزها ما يلي:
- الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى مثل الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري .
- السلوك العدواني.
- تعاطي المخدرات أو تناول الكحوليات مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض الجسدية، وبالتالي نهاية مرض الفصام تكون سيئة للغاية .
- مواجهة العديد من المشاكل المادية وعدم القدرة على الذهاب إلى العمل .
- كما أن نهاية مرض الفصام بسبب الإهمال الطبي قد تكون خطيرة بسبب الانعزالية .
نهاية مرض الفصام
نهاية مرض الفصام تبدأ عندما يهمل المريض العلاج، ويتوقف عن حضور جلسات العلاج النفسي ويقلع عن تناول الأدوية الطبية، وبالتالي تتطور الحالة المرضية ويعاني المريض من حدة الأعراض التي يفشل في السيطرة عليها .
وباعتبار أن الفصام من الأمراض الذهانية فإن المريض يصاب بالجنون لكثرة الهلاوس والأوهام، كما أن نهاية مرض الفصام قد تصل إلى حد التفكير في الانتحار والموت .
علاج الفصام
كما ذكرنا أن نهاية مرض الفصام قد تصل إلى الانتحار والموت، لذا من الضروري البدء في العلاج النفسي، والفصام من الأمراض المستعصية التي تتطلب مدة طويلة للعلاج قد تصل إلى سنوات .
لذا الإسراع في بدء رحلة العلاج يساعد على التحكم في الأعراض الجانبية، والتعافي خلال مدة قصيرة، أيضًا أوضحنا أن اتباع برنامج علاجي خاطئ قد يعرض المريض إلى بعض المخاطر، وبالتالي ينصح باختبار مركز متخصص وذو خبرة .
ولا يوجد أفضل من مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث يمتلك الأطباء والاستشاريين الخبرة، والكفاءة العالية مما يساعدهم على وضع برنامج علاجي مناسب لكل حالة مرضية، ومن ضمن طرق علاج الفصام ما يلي:
- العلاج الدوائي باستخدام مجموعة من الأدوية ذات التركيبة الكيميائية الخاصة، ويحظر استخدام هذه الأدوية قبل استشارة الطبيب .
- المعالجة النفسية عن طريق العلاج المعرفي السلوكي للتحكم في أفكار المريض، والتخفيف من الأعراض الجانبية .
- والمعالجة النفسية الفردية التي تهدف إلى فهم طبيعة المريض وطريقة تفكيره .
- صدمات الكهرباء أو ما يطلق عليها التخلخل الكهربائي الذي يحد من تفاقم أعراض الفصام .
- التأهيل النفسي لمساعدة المريض على الاندماج في المجتمع وممارسة حياته .
وبذلك نصل إلى ختام الحديث عن نهاية مرض الفصام، حيث أوضحنا مدى خطورة الفصام، والطرق العلاجية التي يقدمها مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان .
موضوعات ذات صلة: